الرئيسية » الهدهد » الممثلة العالمية “كاترين دونوف” ترد الجميل لأهل حلب وتقبّل قبعاتهم البيضاء

الممثلة العالمية “كاترين دونوف” ترد الجميل لأهل حلب وتقبّل قبعاتهم البيضاء

لم تنسْ الممثلة العالمية “كاترين دونوف” أنها شربت من ماء حلب ومشت في ظل أسواقها العريقة واستحمت في حمام يلبغا الناصري الملاصق لقلعتها الشامخة لتكتشف فيه سحر الشرق قبل سنوات، وها هي ترد الجميل لأهلها المظلومين وتعانق القبعات البيضاء للدفاع المدني السوري في محاولة لرد اعتبارهم بعد استبعادهم من أهم جائزة عالمية.

 

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة للفنانة الإيطالية ذات الأصل الفرنسي “كاترين دونوف” وهي تعانق قبعة بيضاء كُتب عليها باللغة الإنجليزية Children OF SYRIA أطفال سوريا، وبدت و هي مغمضة العينين في حالة من الاستغراق والإندهاش وكأنها تعبر عن أسفها من عدم حصول أصحاب القبعات البيضاء في سوريا بجائزة نوبل التي رُشحوا لها نظراً لدورهم الكبير في إنقاذ أرواح آلاف المدنيين نتيجة غارات الطائرات التابعة لنظام الأسد وحليفتها الروسية، وعلّق الناقد والكاتب “صبحي حديدي:” ثمة، سوى نوبل، أنماط شتى من التكريم الثمين، الرفيع والنبيل”

ودونوف المولودة عام 1943 تنحدر من أسرة ممثلين، وكانت مشاركتها السينمائية الأولى في فيلم «بنات المدارس» وهي لا تزال في المرحلة الثانوية. ويُعد فيلم «مظلات شربورغ» الذي لعبت فيه دور البطولة من أهم أفلامها، وفازت عنه بالسعفة الذهبية في مهرجان «كان» عام 1964، ثم تتالت نجاحاتها في أفلام كثيرة مثل «نفور»، و«حسناء النهار»، و«صفارة الميسيسبي»، و«المترو الأخير» الذي نالت عن دورها فيه جائزة سيزار .

 

وبهذه المسيرة الحافلة نالت دونوف شهرة عالمية وانخرطت فنياً عبر عملها مع المواهب الأكثر فرادة في السينما الفرنسية، فرُشّحت للأوسكار أكثر من مرّة، وكُرِّمت في مهرجان «كان»، وما ميزها أنها مثلت مع الكثير من المخرجين الشباب الذين أصبحوا كباراً فيما بعد. وزارت سوريا أكثر من عشر مرات كان آخرها عام 2008 حيث زارت بالإضافة إلى دمشق مدينتي تدمر وحلب وزارت آنذاك “حمام يلبغا الناصري” القريب من القلعة واستحمت بمياهه الدافئة وكتبت في سجل الزيارات إنه لحمام ممتع جداً “.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.