الرئيسية » الهدهد » مصافحة “الغنوشي” لقيادي يساري تثير ضجة وأزمة سياسية في تونس

مصافحة “الغنوشي” لقيادي يساري تثير ضجة وأزمة سياسية في تونس

أثارت صورة نشرها رئيس حركة النهضة التونسي راشد الغنوشي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أزمة سياسية وضجة.

 

وأظهرت الصورة الغنوشي وهو يصافح قيادياً يسارياً في الجبهة الشعبية خلال حفل أقامته السفارة الألمانية بتونس بمناسبة احتفالها بعيدها الوطني.

 

وتطور الجدل بعد نشر حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد “الوطد” بيان استنكار شديد اللهجة عبر موقعه على فيسبوك، اتهم من خلاله حركة النهضة بـ”التوظيف الرخيص” للصورة لخدمة أهداف سياسية وأيديولوجية، معتبراً – بحسب البيان – أن القيادي في الجبهة الشعبية ونائب الأمين العام لـ”الوطد” محمد جمور قام بمصافحة الغنوشي من باب “العفوية ورفعة الأخلاق”.

 

ورفض الحزب في بيانه اعتبار المصافحة بين الغنوشي وجمور تغيراً في موقفه في تحميل حركة النهضة “المسؤولية السياسية والأخلاقية في اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد”.

 

واعتبر رئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد لخضر أن البيان الذي نشره حزبه وحمل توقيعه “اقتضته الضرورة القصوى” لتوضيح اللبس للرأي العام في تونس ولرفاقه في الحزب، حسب تعبيره.

 

وأضاف لخضر في تصريح لـ”هافينغتون بوست عربي” أن “النهضة أرادت أن تستغل مصافحة تلقائية من أحد قياديي حزبنا وتأولها تأويلاً سياسياً، وهو ما نرفضه قطعاً؛ لأنها أرادت من خلال نشر الصورة عبر صفحتها على موقع فيسبوك أن تعطي انطباعاً للتونسيين بوجود مصالحة تاريخية بينها وبيننا، والحال أننا لازلنا نحمّلها مسؤولية سياسية وأخلاقية في اغتيال قياديينا، والمصافحة لن تغير شيئاً”.

 

ولم يصدر أي تعليق من حركة النهضة على البيان الذي نشره حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد الذي يتهم خلاله الحركة بالتوظيف السياسي للصورة.

 

وصرح القيادي عضو مجلس شورى حركة النهضة زبير الشهودي بأن الحركة لن ترد على ما جاء في بيان حزب الوطد ولن تدخل معها في جدال، معتبراً أن بيانها لا يتوجه للنهضة بقدر توجهه للداخل الحزبي للجبهة الشعبية.

 

وأثنى الشهودي في ختام قوله على المصافحة بين القيادي في الجبهة الشعبية محمد جمور والشيخ راشد العنوشي، معتبراً أن الأمر هو “رسالة إيجابية لتهدئة النفوس ولمزيد تدعيم المصالحة بين الأطراف السياسية بمختلف انتماءاتها الحزبية والأيديولوجية”، وفق تعبيره.

 

وتتهم أحزاب يسارية في تونس على غرار “الجبهة الشعبية” و”الوطد” حركة النهضة بـ”اغتيال القياديين اليساريين البارزين شكري بلعيد ومحمد البراهمي”، فيما لاتزال التحقيقات حول ملابسات الاغتيال ومعرفة الجهات المتورطة غير معلنة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.