الرئيسية » الهدهد » كاتب فرنسي للسيسي: أوهامك ثبت زيفها فاستعد لمواجهة لحظة الحقيقة

كاتب فرنسي للسيسي: أوهامك ثبت زيفها فاستعد لمواجهة لحظة الحقيقة

أكد الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط “آلان غريش” على أن وعود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للشعب المصري لم تكن إلا أوهاما ثبت زيفها، داعيا السيسي لمواجهة لحظة الحقيقية.

 

وأعرب “غريش” عن توقعه بقيام الجيش المصري  بالدخول في حوار مع “جماعة الإخوان المسلمين” لاحتواء الأزمة التي تعاني منها مصر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، وهو أمر يدخل في إطار توسيع قواعد اللعبة السياسية، بحسب ما ورد في حواره مع “هفنجتون بوست عربي”.

 

وقال غريش رئيس التحرير السابق لدورية “لوموند ديبلوماتيك”، المتخصصة في التحليل السياسي، إن قرار رحيل السيسي في يد المصريين وحدهم ولا أحد غيرهم.

 

وأوضح “غريش” في حواره أن الأوضاع في مصر لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه، مشيرا إلى أنه “لا يوجد بديل سياسي في مصر الآن. فالإسلاميون في السجون، والتيارات الليبرالية واليسارية ليس لها وزن كبير في المشهد السياسي. ولكن في الوقت نفسه المشكلات موجودة ولا سيما المشكلات الاقتصادية المتعددة، وهذا من الممكن أن يهز النظام”.

 

وأضاف “يمكن في أي لحظة من اللحظات أن يضطر الجيش إلى أن ينفتح قليلاً على الآخرين، ويجري حواراً مع جزء من الإخوان، في إطار السعي لفتح اللعبة السياسية قليلاً، ليحدث تغييرٌ في المشهد السياسي تحت إشراف المجلس العسكري، وليس من خارجه. ولن يكون هناك حل آخر”.

 

وحول مدى قدرة الغرب والولايات المتحدة على التأثير على النظام المصري، رأى غريش “أن رحيل السيسي -إذا ما اهتز النظام- ليس في يد أميركا، ولا في يد الغرب الأوروبي مهما كانت درجة قوتهم أو ضغطهم على مصر، وهم الآن لا يضغطون”.

 

وتابع: أعتقد أن رحيل السيسي في يد الشعب المصري بناء على الوضع الداخلي (الأزمة الاقتصادية والسياسية)، والوضع الإقليمي في الشرق الأوسط وتداعياته، مؤكدا على أنه “عندما جاء السيسي إلى الحكم، جاء بأوهام كثيرة. والآن لم يعد هناك مجال للأوهام وحانت لحظة الحقيقة”، على حد قوله.

 

واعتبر “غريش” أن ما حدث في يناير 2011 كان من الممكن أن يحدث في العام 2005 مع نظام مبارك، ويمكن أن يحدث مع السيسي بعد 5 سنوات من الآن، مضيفا أن “ما نعرفه أن ثمة أزمة كبيرة تواجه نظام السيسي خاصة في المجال الاقتصادي، والحكومة والدولة غير قادرة على حلها”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.