الرئيسية » تقارير » ميدل إيست آي: في سجون السيسي.. الصحفيون مصيرهم الضرب والصعق

ميدل إيست آي: في سجون السيسي.. الصحفيون مصيرهم الضرب والصعق

أكد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن التعذيب في سجون الداخلية المصرية خلال حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي قد بلغ ذروته ووصل إلى درجة لا يمكن التغاضي عنها، موضحا أن الاعتقال والتعذيب أصبح مصير آلاف المعارضين في البلاد، مشيرا إلى أنه طال الصحفيين الذين ينشرون الحقائق خلال الفترة الأخيرة.

 

وأوضح الموقع البريطاني في تقرير ترجمته وطن أنه جرى خلال الأسبوع الماضي اعتقال ثلاثة مصورين صحفيين جدد بتهمة نشر معلومات كاذبة بعد إجراء مقابلات في الشوارع مع المواطنين في وسط القاهرة والحديث معهم عن أحوال البلاد والوضع المعيشي خلال هذه الأيام.

 

ولفت الموقع إلى أنه ألقي القبض على الثلاثة مصورين يوم 26 سبتمبر الماضي وتم حبسهم في السجن لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق، وفقا لمسؤول أمني بارز وعضو في نقابة الصحفيين المصريين. وصرحت فاطمة سراج محامي المتهمين أن الثلاثة قد تعرضوا للضرب والصعق بالكهرباء أثناء احتجازهم بتهمة الانتماء إلى منظمة غير شرعية ونشر أخبار كاذبة.

 

وأشار ميدل إيست إلى أن جماعات حقوقية دولية ومحلية تتهم حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي باستهداف المعارضة وقمع حراكهم منذ أن أطاح بسلفه محمد مرسي في عام 2013. وأوضح أن الصحفيين كانوا يجرون المقابلات مع المارة بالقرب من نقابة الصحفيين. وقال مسؤول نقابي خالد البلشي لوكالة فرانس برس إن الصحفيين هم أسامة بشبيشي، ومحمد حسن وحمدى مختار.

 

وقالت فاطمة سراج أن الصحفيين اتهموا باستخدام أجهزة التسجيل لنشر معلومات كاذبة من خلال القنوات التلفزيونية في تركيا مما يعطي انطباعا سيئا عن مصر. وأضافت أن الصحفيين لم يخالفوا شيئا في التصوير مع المارة لا سيما وأن ذلك طبيعة عملهم، بينما قال مسؤول أمني إن الرجال الثلاثة كانوا يصورون بدون تصريح.

 

وكانت داهمت الشرطة المصرية في شهر مايو الماضي نقابة الصحفيين واعتقلت اثنين من الصحفيين بتهمة التحريض على الاحتجاج ضد السلطات. كما أن خالد البلشي رئيس لجنة الحريات في النقابة يواجه حاليا اتهامات بإيواء مطلوبين في مقر النقابة.

 

وذكر ميدل إيست أنه كان قد تم اعتقال المصور محمود عبد الشكور لمدة ثلاث سنوات بعد إلقاء القبض عليه أثناء تغطيته لتفريق الشرطة للمحتجين في القاهرة خلال شهر أغسطس 2013.

 

واختتم الموقع البريطاني تقريره بأنه على الرغم من التقارير الحقوقية الدولية والمحلية التي تكشف بطش داخلية السيسي في التعامل مع المعارضين، إلا أن الحكومة لم تتراجع عن سياساتها في ظل صمت دولي عن تلك الجرائم التي تزايدت بشكل لافت خلال العامين الماضيين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.