الرئيسية » تقارير » تفكك سوريا ما زال قائما.. الدكتاتوري يقتل شعبه وأمريكا خارج الساحة والروس والإيرانيون يتمددون

تفكك سوريا ما زال قائما.. الدكتاتوري يقتل شعبه وأمريكا خارج الساحة والروس والإيرانيون يتمددون

نشر موقعميداه” العبري تقريرا عن حالة سوريا مشيراً إلى أن تفكك الدولة التي يقودها بشار الأسد ما زال مستمرا,  حيث منذ أن اندلعت الانتفاضة ضد الأسد خلال شهر مارس 2011 بلغ عدد الوفيات نحو نصف مليون شخص، فضلا عن أكثر من مليون جريح، وحوالي 12 مليون لاجئ  في جميع أنحاء العالم وبعضهم يتجول في البلاد، يفرون للنجاة بحياتهم من قصف الجيش السوري وحلفائه.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن معظم أراضي البلاد أصبحت تحت حكم مئات الميليشيات والمنظمات المسلحة، خاصة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر أيضا على أجزاء من العراق، وكذلك جبهة النصرة التي أصبحت تسمى فتح الشام، وكذلك الجيش السوري الحر الذي تدعمه الدول الغربية، ومئات من الميليشيات والعصابات المحلية الأخرى.

 

وأوضح موقع ميداه أن تدمير البنية التحتية للبلاد في الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق والسكك الحديدية يعتبر الضرر الأبرز في السنوات الأخيرة. كما تضررت مئات الآلاف من المباني السكنية بشدة نتيجة التفجيرات ولم تعد صالحة للسكن البشري، وفي الأسابيع الأخيرة، تركز القتال على حلب، عندما دمرت الطائرات الحكومية بشكل منهجي في المناطق الشرقية من المدينة. وكل يوم يشهد مقتل العشرات من المدنيين بينهم النساء والأطفال وكبار السن.

 

وأكد الموقع أن المسؤول عن معظم الدمار والمذابح هو النظام نفسه، الذي يعتبر الدكتاتوري القاتل ضد مواطنيه. والاستنتاجات الرئيسية التي يجب على إسرائيل أن تتعامل معها في الحالة السورية هي إذا كان يمكن القيام بشيء مع أعدائها فهو بالضبط ما يفعلونه مع بعضهم البعض. الاستنتاج الثاني هو أن العالم يقف على الجانب الآخر، يرى ما يحدث في سوريا ويصمت.

 

واعتبر موقع ميداه أن الفراغ الأمني الذي تم إنشاؤه في سوريا يصب لصالح روسيا، فبعد ثلاث سنوات ونصف قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التدخل قبل أن ينهار نظام الأسد. وتم نقل إلى أجزاء سوريا سلاح الجو الروسي، بما في ذلك قاذفات القنابل، ذات القدرة على إرسال أنواع مختلفة من القنابل بما في ذلك التحصينات الرائدة.

 

واستطرد ميداه أن الرئيس أوباما عن علم وقصد، خرج من المعادلة في سوريا قبل ثلاث سنوات عندما قرر عدم القيام بأي شيء حتى بعد أن أصبح واضحا أن الأسد تجاوز خطا أحر واستخدم أسلحة كيميائية ضد المتمردين والمدنيين. ونتيجة لهذه السياسة وبالإضافة إلى الوجود الروسي في سوريا تم تعزيز العلاقة بين روسيا وإيران.

 

وفي حالة واحدة على الأقل القاذفات الروسية حلقت من إيران لقصف سوريا. كما أن روسيا نجحت في تحسين علاقاتها مع تركيا، وأصبحت روسيا قوة عالمية في تحديد الأحداث في الشرق الأوسط أكثر من الولايات المتحدة التي احترقت في أفغانستان والعراق.

 

وأشار الموقع إلى أن انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات منذ العام الماضي جعلها تنحرف في الشرق الأوسط، كما أدى الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية في تعزيز موقف ملالاي إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وفي وقت سابق من هذا العام، تلقت الحكومة في طهران 1.7 مليار دولار من أموالها المجمدة، ولا يتم استثمار هذه الأموال في البنية التحتية الإيرانية المهملة، ولكن تحرض على الحرب في اليمن وسوريا والعراق، ودعم حزب الله في لبنان، وتوفير لوازم البنية التحتية الإرهابية الشيعية في جميع أنحاء العالم.

 

ولفت موقع ميداه إلى أن إيران عززت خلال هذا العام الوجود العسكري في سوريا، وذلك بعد أن أصبحت وحدات كاملة من الجيش السوري تعمل تحت القيادة المباشرة لـ”فيلق القدس” الإيراني. وسيطر حزب الله، الفرع اللبناني من الأخطبوط الإيراني، على أجزاء من سوريا وهو اليوم يتواجد في حرمون والجنوب على طول الحدود مع إسرائيل، والقنيطرة. كما استقدمت إيران إلى سوريا الميليشيات العراقية والأفغانية، وأصبحت بمثابة جيش كامل على الأراضي السورية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.