الرئيسية » تقارير » دويتشه فيله: مصر بوابة عبور رئيسية للفارين نحو أوروبا.. والسيسي يتاجر باللاجئين

دويتشه فيله: مصر بوابة عبور رئيسية للفارين نحو أوروبا.. والسيسي يتاجر باللاجئين

وطنترجمة خاصة“- قال موقع “دويتشه فيله” الالماني إن مصر أصبحت بلد عبور رئيسي للاجئين الراغبين في الفرار عبر البحر الأبيض المتوسط، كما أن المزيد من المصريين أصبحوا يخوضون هذه التجربة خلال الفترة الأخيرة ويتجهون إلى مغادرة بلدهم، موضحا أن الاتحاد الأوروبي يخطط لعقد اتفاق لاجئين مع القاهرة.

 

وأضاف الموقع الألماني في تقرير ترجمته وطن أنه في منتصف الأسبوع الماضي غرق أكثر من 200 شخص بعد أن حشروا في القارب الذي لم يكن قادرا على حمل هذا العدد الضخم الذي بلغ 600 راكب، بينما اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه لا يوجد أي مبرر لخوض مثل هذه المأساة، في خطاب له بمشروع الإسكان الاجتماعي بالقرب من مدينة الإسكندرية، معتبرا أنه لا يجب أن تكون مصر أحد بلاد اللاجئين.

 

واستطرد دويتشه فيله أن السيسي اعترف أن المصريين يريدون الهروب من الوضع الصعب في البلاد والفرار إلى أوروبا، لكنه تساءل: لماذا تريد ترك بلدك؟، هل هناك فرص عمل؟ نعم هناك ،ولكنه لم يقل أين هي. والحقيقة الواضحة الآن أن معدل البطالة الرسمي 13 في المئة. وقد بلغ معدل البطالة بين الشباب 40 في المئة.

 

واعتبر الموقع أنه كان لدى السيسي رسالة واضحة للغاية بالنسبة لأولئك الذين يفكرون في الهروب عندما قال إن الدولة اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يغادر البلاد بطريقة غير مشروعة. وتابع: علينا أن نعمل على تغيير الواقع الذي نعيش فيه.

 

وأكد دويتشه فيله أن إجراء تغييرات للأفضل في المستقبل المنظور يبدو أمر مشكوك فيه ليس فقط لأسباب اقتصادية بل سياسية أيضا، لا سيما وأن قرارات حكومة السيسي ارتكبت انتهاكات ضد حقوق الإنسان أجبرت المزيد والمزيد من المصريين على الفرار.فنتيجة قمع السيسي الوحشي لحرية التعبير، وهذه الظاهرة ملحوظة بشكل متزايد في اختفاء الكثير من المواطنين فضلا عن التعذيب والاعتداء الجنسي جعل مصر الآن بين الدول الـ 10 الأولى في عبور البحر المتوسط من أجل البحث عن حياة أفضل.

 

واتهمت منظمة العفو الدولية مصر بتنفيذ انتهاكات خطيرة ضد حقوق الإنسان، خاصة بعد أن ألقي القبض على ممثلين بارزين من المعارضة والنشطاء السياسيين واحتجزوا، وكان بعضهم ضحايا الاختفاء المتعمد.

 

وأشار دويتشه فيله إلى أن السيسي يحاول استغلال قضية الفرار نحو أوروبا في المحادثات الدولية، حيث في بداية شهر سبتمبر وفي لقاء مع أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي، ادعى أن بلاده تستضيف حاليا نحو 5 ملايين لاجئ من الدول الأفريقية والعربية.

 

وأكد للإيطاليين أن المهاجرين كانوا يتلقون نفس الرعاية الصحية الأساسية والتعليم الذي يحظى به المواطنين المصريين، بغض النظر عن الوضع الاقتصادي للبلاد.

 

وأوضح الموقع أن إحصائية وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت إنه في العام الماضي سجلت 250 لاجئ فقط في مصر، وخلال العام الحالي لا يوجد هناك على الأرجح سوى 187 ألف معظمهم جاءوا من سوريا. وأكد أن المؤسسة المصرية لحقوق اللاجئين كشفت عن صورة قاتمة لوضع اللاجئين، حيث ساهمت الاضطرابات السياسية في البلاد في ازدياد الخوف من الأجانب وزاد العنف ضد اللاجئين حتى وصلت لوجود عدد من الاعتقالات التعسفية. ووفقا للأرقام الصادرة عن المفوضية العليا للاجئين فخلال النصف الأول من عام 2016، تم تسجيل حوالي 115 ألف شخص في إيطاليا بعد فرارهم عبر البحر الأبيض المتوسط.

 

واختتم دويتشه فيله أن الاتحاد الأوروبي الآن يحاول التوصل إلى اتفاق مع مصر على غرار الاتفاق الذي تم مع تركيا والاتحاد الأوروبي حول اللاجئين. وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز للموقع الألماني: يجب أن نأخذ بعين الاعتبار حقيقة أن المزيد والمزيد من اللاجئين يأتون من شمال أفريقيا ويحاولون الهرب عبر البحر الأبيض المتوسط. ويسعى الاتفاق أيضا إلى القضاء على أسباب الرحلة على المدى الطويل، لذا يجب أن يكون الهدف مساعدة في تحقيق الاستقرار في دول مثل مصر وتونس وليبيا في بضع سنوات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.