الرئيسية » تحرر الكلام » فساد الامة من فساد قادتها

فساد الامة من فساد قادتها

لكل أمة مصلح تعقد عليه كل آمالها بطاعتها العمياء لهذا المصلح لأنها تعتبره من الخطوط الحمراء التي لا يجب المساس بها على اعتبار أنه منزه من الخطأ لكن لو تجردت الامة من عاطفتها و اهوائها الغير متزنة و طبقت قانون ( من أين لك هذا ) على مصلحها فإنه قد ترى العجب العُجاب في خطوة قد تكشف لها حقيقة مصلحها وهذا ما نسعى لإيصال فحواه إلى طبقات الشعب العراقي التي ترى في السيستاني الرمز المقدس ومن الخطوط الحمراء التي لا يجب التعرض لها أو انتقادها لأنها فوق الرموز الاسلامية من اله او انبياء او اوصياء و الحقيقة ان كل هذه ترهات لا تمت للمصداقية بشيء فالتاريخ حافل بالشخصيات الفذة منها ( و ليس على سبيل الحصري ) شخصية الزهري الذي ضرب اروع مثالاً للأنموذج المتكامل في الاخلاق الحسنة و المنهج المستقيم المستوحاة من السيرة النبوية الشريفة وفي عودة ألى القانون السالف الذكر وفي تقيم لكلٍ من السيستاني و الزهري طبقاً لهذا القانون فإننا نجد أن الحاجة و الفقر المدقع هما مَنْ دفعا بالزهري إلى طرق ابواب الحكام الامويين وذلك للخلاص من شبح الفقر و الديون التي اثقلت كاهله فهل يا ترى كان السيستاني كالزهري يتجرع مرارة الفقر و العوز الشديد حتى يرتمي في احضان المحتلين و يأخذ الرشا منهم و الذوبان في مخططاتهم الاستعمارية فكان خير مَنْ خدمهم وعلى حد تعبيرهم في جل مذكراتهم ؟ الجواب طبعاً كلا و الف كلا فالسيستاني كل العائدات المالية للعتبات الدينية في العراق تحت هيمنته بالاضافة إلى ما تدره عليه مؤسسة الخوئي من اموال طائلة فنحن إذا كشفنا حقائق ثروة السيستاني فإننا سوف نرى العجب العجاب في حقيقة مكامنها و طبيعة مصادرها التي يشوبها الشك كونها تأتي من سرقات جمة لقوت العراقيين حتى باتت شخصية السيستاني الشخصية كثيرة الشبه بقارون من حيث أنها لا تشبع من جني الاموال و بأي شكل من الاشكال فأي مرجعية تلك التي تسرق لقمة عيش رعيتها ؟ و أي مرجعية ترتضي لنفسها بناء مجدها على اشلاء الفقراء و الابرياء ؟ فأي مرجعية تلك إنا لله و إنا إليه راجعون وكما يقول المرجع الصرخي في مقارنة بين الزهري و السيستاني كاشفاً فيها عن حقيقة ارتماء كلاً منهما في احضان السلطة الاموية و المحتلين : (( أقول: الفقر الشديد والحاجة الضرورية القصوى ألجأت الزهري إلى السلطة الأموية، فما هي حاجة السيستانيّ إلى المحتلين، وهو يملك أضعاف مضاعفة عمّا قبضه من رشا من المحتلين، ما أعلن عنه وما لم يعلن عنه وهل أنّ الزهري ذاب في المشروع السلطوي الأموي كما ذاب السيستانيّ في مشاريع المحتلين بمختلف توجهاتهم وتناقضاتهم، فكان خير من نفّذ لهم وخدمهم؟ )). مقتبس من المحاضرة (13) في 23/9/2016 لبحث ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد )

فالعراق يمرُّ باسوء الازمات المالية التي تعصف به مما أثرت سلباً على المستوى المعاشي للمواطن العراقي وهذا ما ساهم و بشكل كبير في تفاقم صعوبات الحياة فأين السيستاني صاحب الفتوحات و الانتصارات و المصلح من تلك الاخطار التي تنذر بكوارث جمة على مستقبل البلاد ؟.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.