الرئيسية » تقارير » “جلوب أند ميل”: عبر شركة كندية .. البحرين تتفن في أساليب خنق المعارضة وتصفيتها

“جلوب أند ميل”: عبر شركة كندية .. البحرين تتفن في أساليب خنق المعارضة وتصفيتها

وطنترجمة خاصة” أكد موقع “جلوب أند ميل” الكنديّ، أن هناك برنامجاً كندي الصنع يتم استخدامه من قبل دول قمعية في الشرق الأوسط للحفاظ على تغييب مواطنيها ومنعهم من معرفة الأخبار وتطورات الدين والسياسة، موضحاً أن مملكة البحرين بدأت هذا الصيف باستخدام برامج تصفية ويب لتغييب المعارضة ومنع المواطنين من متابعة الحراك الثوري.

 

وأضاف الموقع الكندي في تقرير ترجمته “وطن” أن النظام الملكي يذهب أبعد من ذلك في استخدام البرنامج لحرمان أغلبية المواطنين من الحصول على المعلومات الأساسية عن حراك المعارضة وقياداته، محذرا من أن الصراع الديني في البحرين قد يشعل حربا أهلية في البلاد على غرار ما حدث باليمن.

 

واعتبر “جلوب أند ميل” أن استخدام هذا البرنامج وفرضه على كامل البلاد أمر مثير للجدل، وقد ينتج عنه انفجار للعلاقة بين الشرطة والمعارضة، خاصة وأن البحرين دولة تحتل موقعا استراتيجيا بين منافسين كبيرين في المنطقة هما إيران والمملكة العربية السعودية، وهذا يؤجج التوترات الطائفية في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأوضح رون ديبرت، مدير برنامج ” Netsweeper” المستخدم في البحرين أن أي شركة كندية تبيع تلك البرمجيات تحتفظ بوسائل يمكن من خلالها إبطال عمل البرمجيات حال وجود خلافات مع الشركات الأخرى أو الدول، خاصة في ظل وجود منافسة من شركات كندية كبرى تتعامل مع المملكة العربية السعودية.

 

وأشار ديبرت إلى أن الحكومة لها الحق في إصدار بعض التوجيهات لكنها تكون بسيطة بما فيه الكفاية وتصدر عن المسؤولين الكنديين وتتضمن القيود المفروضة على التصدير، وهذا يتطلب من شركتنا غيرها من الشركات المماثلة التقدم بطلب للحصول على ترخيص لتصدير التكنولوجيا التي من شأنها أن يكون لها مرجعية حول العناية الواجبة لحقوق الإنسان.

 

وحسب “جلوب أند ميل”، فقد كانت البحرين تستخدم برامج تنقية الويب التي طورتها شركة أمريكية قبل أن توقع عقدها الأخير بقيمة 1.2 مليون دولار في وقت سابق من هذا العام.

 

وأوضح تقرير لـ “سيتيزن لاب” الممولة بمساعدة من مؤسسة ماك آرثر ومقرها الولايات المتحدة، أن الباحثين أكدوا بدء الاستخدام الفعال للبرنامج في البحرين من خلال وسائل الإنترنت المخخصصة للمسح عن بصمات الأصابع الرقمية.

 

وأضافوا أن هذه التكنولوجيا يتم استخدامها من قبل موفر خدمة الإنترنت لتصفية المحتوى، بما في ذلك كلام الناقد السياسي، والمواقع الإخبارية، ومحتوى حقوق الإنسان، ومواقع الجماعات السياسية المعارضة.

 

وأوضح الموقع أنه في الأشهر الأخيرة، واجهت البحرين إدانة دولية لتجريد رجل دين بارز من جنسيته، وإغلاق أكبر مركز تجمع للمعارضة السياسية في البلاد واعتقال مؤسس مركز البحرين لحقوق الإنسان. وهذا دفعها في الآونة الأخيرة لكبح الوصول إلى المواقع المتعلقة بهذه الجماعات في البحرين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.