الرئيسية » الهدهد » دار الإفتاء المصرية: نكاية في السعودية فإن تسمية الأشخاص بـ”عبد النبي وعبد الرسول” جائز

دار الإفتاء المصرية: نكاية في السعودية فإن تسمية الأشخاص بـ”عبد النبي وعبد الرسول” جائز

أجازت دار الإفتاء المصرية، تسمية الأشخاص بـ”عبدالنبى وعبدالملك وعبد الرسول”، مستدلين على ذلك بحديث النبي “صلى الله عليه وسلم” حيث روى ابن السّكن من طريق محمد بن عثمان بن حوشب، عن أبيه، عن جدّه، قال: لما أن أظهر اللَّه محمدا أرسلت إليه أربعين فارسا مع عبد شر، فقدموا عليه بكتابي، فقال له: ما اسمك؟ قال: عبد شرّ. قال: بل أنت عبد خير فبايعه على الإسلام، وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظليم، فآمن حوشب، ولو كان الاسم مخالفا أو لا يجوز، ما أسماه الرسول “ص” بعبد خير.

 

ويوضح الحديث المستند عليه فى فتوى الدار، إنه جرى عليه العمل سلفا مع ضرورة الانتباه إلى أن هناك فارقا فى الوضع والاستعمال بين العبادة التى لا يجوز صرفها إلا لله تعالى وبين العبودية التى لها فى اللغة معان متعددة.

 

وتعنى كلمة عبد فى اللغة “الطاعة والخدمة والرق والولاء” وتسمى عبودية أو عبدية ولا تسمى عبادة فإذا أضيفت كلمة “عبد” إلى الله تعالى كان معناها غاية التذلل والخضوع، كعبد الله وعبد الرحمن، وإذا أضيفت إلى غيره أمكن حملها على معنى: رقيق فلان أو خادمه أو مولاه أو مطيعه، وذلك تبعا للسياق والقرينة التى تحدد المعنى اللغوى، وهذا هو ما نص عليه أئمة اللغة وأهلها كما فى معجم مقاييس اللغة لابن فارس.

 

وفي ذات السياق، يرى مراقبون أن هذه الفتوى مخالفة لما نص عليه علماء السعودية الذين حكوا الإجماع على تحريم التسمي بعبد النبي وعبد الرسول.

 

وورد في نص فتوى مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن باز المنشورة على موقعه الرسمي قوله إنه “لا يجوز التعبيد لغير الله -جل وعلا-، لا يجوز له أن يتسمى عبد النبي، ولا عبد علي، ولا عبد حسين، ولا عبد جبرائيل، ولا عبد الرسول، ولا عبد القمر، ولا عبد الشمس، التعبيد لله وحده -سبحانه وتعالى-، يسمي عبد الله، قال ابن حزم: أجمع العلماء- اتفق العلماء- على تحريم التعبيد لغير الله، حكاه محمد بن حزم إجماع العلماء أنه لا يجوز التعبيد لغير الله، فلا يجوز أن يقال عبد الحسين، ولا عبد علي، ولا عبد الحسن، ولا عبد شمس، ولا عبد القمر، ولا عبد النبي، ولا عبد الرسول.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.