الرئيسية » الهدهد » أكبر صحف الكويت تتحدث عن انهيار تام لتحويلات المصريين “الرسمية”

أكبر صحف الكويت تتحدث عن انهيار تام لتحويلات المصريين “الرسمية”

وطن-وعد الأحمد” “خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود” هذا هو حال المصريين المغتربين في الكويت الذين باتوا يحجمون عن إرسال تحويلات نقدية لذويهم في مصر ويؤثرون الإحتفاظ بها لحين عودتهم، حيث نبهت صحيفة كويتية إلى خطورة الانهيار الحاد لهذه التحويلات بسبب اللجوء إلى السوق السوداء ونتيجة لخوف المصريين من تسليم أموالهم للبنوك الحكومية .

 

ولفتت صحيفة “الرأي” وهي كبرى الصحف الكويتية في تقرير لها إلى أن “انخفاض تحويلات المصريين عبر شركات الصرافة وصل درجة الانهيار وما لهذا الأمر من تأثير حاد على هذه الشركات بعدما باتت معدلات التراجع مقلقة على الوضع التشغيلي للعديد منها.

 

ولفتت الصحيفة ذاتها نقلاً عن مصادر في قطاع الصرافة إلى أن “الحصة السوقية لشركات الصرافة، من تحويلات المصريين سجلت انهياراً كبيراً في الأشهر الماضية، بمعدل يقارب 97.5 في المئة عن قيمتها المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي”، مشيرة إلى أن هناد بحدود 40 شركة صرافة في الكويت، منها 5 شركات تسيطر بشكل شبه كامل على سوق التحويلات المصرية ومعاملاتها.

 

ووفقاً لدراسة مقارنة أعدتها «الرأي» فإن أكبر شركة صرافة متخصصة في تحويلات الوافدين المصريين، سجلت تراجعاً حاداً في عمليات تحويلاتها، بحيث بلغ أعلى عدد لتحويلاتها في وقت سابق نحو 90 ألف عملية شهرياً، مقابل أدنى معدل سجلته في الفترة الأخيرة بنحو 17 ألفاً شهرياً.

 

وأشار تقرير الصحيفة المدعّم بالحقائق والأرقام إلى انخفاض حصة ثاني أكبر شركة من نحو 60 ألف عملية إلى نحو 11 ألفاً، فيما تراجعت العمليات التشغيلية لثالث أكبر شركة من نحو 30 ألفاً إلى أقل من 5 آلاف في الشهر، في حين أن خسائر الشركتين الرابعة والخامسة باتت أكبر بكثير-

 

ويبدو أن التحدي-بحسب التقرير المذكور-لا يكمن فقط في هبوط أعداد عمليات التحويلات، بل في قيمها التي أصبحت باهتة، فمن متوسط تحويلات بقيمة تقارب 10 ملايين جنيه يومياً قياساً بأداء أكبر شركة، إلى متوسط يتراوح بين 50 إلى 250 ألف جنيه يومياً، وتحديداً في الثلث الأخير من الشهر، والذي يتوافق مع فترة الرواتب.

 

وأكد التقرير أن “التحويلات الرسمية للعمالة المصرية، التي تمثل أكبر جالية في الكويت بعد الهندية، باتت مقتصرة على التحويلات الصغيرة. ومع اتساع فجوة سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، بات لجوء العملاء في إجراء تحويلاتهم عبر السوق السوداء أمراً أكثر تحفيزاً، بفضل اختصار العميل من خلالها للجهد والوقت، إضافة إلى معدل الفائدة الكبير الذي يمكن أن يجنيه بفضل إجراء تحويلاته عبرها.

 

وختمت “الرأي” تقريرها مشيرة إلى أن “التراجع في تحويلات المصريين شكّل ضغوطات كبيرة على إيرادات شركات الصرافة الكبرى التي كانت تستفيد من رسم التحويل، إضافة لحرمانها من الأرباح المحققة من فروقات سعر العملة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.