الرئيسية » الهدهد » نجاة طفلة تبلغ من العمر 11 يوماً ومقتل والدتها على يد الطيران الروسي في حلب

نجاة طفلة تبلغ من العمر 11 يوماً ومقتل والدتها على يد الطيران الروسي في حلب

 

أعلن الصحفي السوري “أبو الهدى الحمصي” في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي “تويتر” رصدتها “وطن” عن نجاة طفلة تبلغ من العمر 11 يوماً ومقتل والدتها على يد الطيران الروسي بعد انتشالهما من تحت الأنقاض في مدينة حلب.

وقتل ثمانية مدنيين وجرح عدد آخر السبت، جراء مواصلة الطائرات الحربية الروسية قصفها الجوي المكثف على الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، شمالي سوريا، وسط معارك بين قوات النظام من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة.

 

وذكر مصطفى أبو حشيش، أحد سكان حي السكري في حلب لـ “ARA News أن الطائرات الحربية الروسية ارتكبت مجزرة جديدة في حيي الميسر وبستان القصر بحلب بعد استهداف منازل المدنيين بثلاث غارات جوية أدت إلى سقوط ثمانية قتلى وعشرات الجرحى، وسط استمرار فرق الدفاع المدني في رفع الأنقاض بحثاً عن ناجين بعد انهيار عدد من الأبنية فوق رؤوس ساكنيها”.

 

وفي سياق آخر، أشادت الولايات المتحدة وروسيا بالإنفراجة التي حدثت من خلال التوصل لاتفاق في الساعات الأولى من صباح يوم السبت بهدف إعادة عملية السلام في سوريا إلى مسارها على الرغم من أن مقاتلي المعارضة قالوا إنهم يشكون في صمود الاتفاق وعلى الرغم من احتدام العنف في حلب.

 

وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا اللتان تدعمان أطرافا متناحرة في الصراع عن اتفاق في الساعات الأولى من صباح يوم السبت ويشمل وقفا لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا بدءا من غروب شمس يوم الاثنين وتحسين إيصال المساعدات والاستهداف المشترك للجماعات الإسلامية المتشددة المحظورة.

 

ودعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كل الأطراف لاحترام الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد محادثات ماراثونية في جنيف وبعد عدة محاولات فاشلة للاتفاق على التفاصيل في الأسابيع الأخيرة.

 

وقال كيري “يتطلب ذلك وقف جميع الهجمات بما في ذلك القصف الجوي وأي محاولات للسيطرة على أراض إضافية على حساب أطراف وقف إطلاق النار. يتطلب ذلك توصيلا مستداما للمساعدات الإنسانية دون عوائق لكل المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها بما في ذلك حلب.”

 

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه على الرغم من استمرار انعدام الثقة فإن الجانبين وضعا خمس وثائق من شأنها إحياء هدنة متعثرة تم الاتفاق عليها في فبراير شباط وإتاحة التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة وروسيا ضد الجماعات المتشددة في سوريا.

 

واتفق الجانبان على عدم نشر الوثائق.

 

وقال لافروف في مؤتمر صحفي “يهيئ كل ذلك الظروف الضرورية لاستئناف العملية السياسية المتوقفة منذ فترة طويلة.”

 

انهارت الجهود السابقة لإبرام اتفاقات لوقف القتال وإرسال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة بسوريا في غضون أسابيع مع اتهام الولايات المتحدة لقوات الحكومة السورية بمهاجمة جماعات المعارضة والمدنيين.

 

وقال كيري إن “حجر أساس” الاتفاق الجديد هو الاتفاق على أن الحكومة السورية لن تقوم بمهام جوية قتالية في المنطقة المتفق عليها بذريعة ملاحقة مقاتلين من جبهة النصرة الجناح السابق لتنظيم القاعدة في سوريا.

 

وبموجب الاتفاق ستتوقف القوات الحكومية المدعومة من روسيا وجماعات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة ودول الخليج عن القتال لفترة لبناء الثقة.

 

إذا صمدت الهدنة بدءا من يوم الاثنين فسوف تبدأ روسيا والولايات المتحدة سبعة أيام من العمل التحضيري لإقامة “مركز تنفيذ مشترك” لتبادل المعلومات لتحديد الأراضي التي تسيطر عليها جبهة النصرة وجماعات المعارضة.

 

وسينسحب الجانبان المتحاربان من طريق الكاستيلو الاستراتيجي في حلب لإقامة منطقة منزوعة السلاح بينما يتعين على جماعات المعارضة والحكومة توفير طريق آمن دون عوائق إلى جنوب المدينة عبر الراموسة.

 

وقال مقاتلون من الجيش السوري الحر يوم السبت إنهم لا يرون فرصا كبيرة لنجاح اتفاق أمريكي روسي بشأن سوريا لأن دمشق وموسكو استمرتا في قصف مناطقهم خلال اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار.

 

وذكر النقيب عبد الرزاق من كتائب نور الدين الزنكي أنهم يدرسون الاتفاق لكنه يبدو أنه سيمنح الجيش السوري فرصة لحشد قواه والدفع بالمزيد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المعارك الرئيسية بمدينة حلب.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات يعتقد أنها إما سورية أو روسية قصفت أيضا بلدات تحت سيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي بما في ذلك عندان وحريتان بالإضافة إلى طرق إمداد مهمة لمقاتلي المعارضة.

 

وأكد المرصد تقارير سكان ونشطاء في شرق حلب قالوا إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري أسقطت براميل متفجرة على مناطق سكنية للمدنيين في بضع مناطق مما أدى لإصابة العشرات ومقتل أربعة مدنيين على الأقل.

 

وقال المرصد وسكان إن طائرات يعتقد أنها روسية أيضا ضربت مناطق في مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا واستهدفت سوقا مزدحمة مع ورود تقارير عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.