الرئيسية » الهدهد » رئيس الوقف السني طرد “صدام حسين” ورفض إيواءه بعد يوم من سقوط بغداد “فيديو”

رئيس الوقف السني طرد “صدام حسين” ورفض إيواءه بعد يوم من سقوط بغداد “فيديو”

تداول ناشطون عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر”، مقطع فيديو لعضو مجلس النواب العراقي، طالب الخربيط، كشف فيه عن استضافة اسرته للرئيس السابق صدام حسين وولديه عدي وقصي ومرافقيه عبد حمود وروكان ارزوقي بعد رفض مستشاره الديني، آنذاك لطيف هميم استقبالهم.

 

وبحسب الفيديو الذي رصدته “وطن”، فقد لمح النائب الخربيط الى ان هميم ربما يكون قد ابلغ قوات الاحتلال الامريكي بمكان تواجد الرئيس السابق في مضيف آل الخربيط.

 

وقال في مقابلته التلفزيونية التي أجرتها معه قناة “هنا بغداد” الفضائية، ان مدير مكتب صدام حسين، الفريق عبد حمود جاء اليهم متنكرا برفقة ابن اخت هميم، وناشدهم ايواء الرئيس السابق بعد امتناع لطيف هميم الذي كان يشغل عضوية المجلس الوطني ومستشار الرئيس للشؤون الدينية وقتئذ من استضافته.

 

واضاف ان اسرته التي كانت على خلاف مع قيادة النظام السابق، وانطلقت في قبول صدام وولديه ومرافقيه وايوائهم في بيت الاسرة ومضيفها الكبير، من باب الضيافة العربية وضمن تقاليد العشائر في استضافة ودخالة أي كان بمعزل عن هويته وطبيعة عمله، مؤكدا ان “22 فردا من عائلة الخربيط لقوا مصرعهم في هجوم الطائرات الامريكية، يحتسبهم شهداء عند الله تعالى”.

 

وكشف الخربيط ان هميم تسبب ايضا في مقتل أعداد من السوريين الذين جاؤوا الى العراق للمشاركة في مقاومة القوات الاميركية المحتلة، وقال ان لديه وثائق تثبت ان هميم نزع “إبر” الرشاشات والمدافع التي وزعها على السوريين، باعتباره مسؤولا عن “سرايا المجاهدين” لتكون عاطلة وغير فعالة عند استخدامها، كما انه باع قسما منها لحسابه الخاص.

 

وتحدى لطيف هميم ان يُنكر ذلك ودعاه الى مناظرة تلفزيونية مشتركة امام الرأي العام العراقي والعربي حول هذا الموضوع وقضايا اخرى.

 

وكانت طائرة اميركية قاذفة من نوع (بي 52) قد القت قنبلة تزن طناً، على منزل الشيخ عبدالحميد الخربيط في ضواحي مدينة الرمادي، يوم 10نيسان/ابريل 2003 بعد يوم واحد من احتلال بغداد، وأدى القصف الى مصرع 22 فردا من آل الخربيط من ضمنهم عشرة اطفال وست نساء اضافة الى مقتل العقيد روكان ارزوقي المجيد ابن عم صدام ومرافقه العسكري، وقد اعترفت القيادة العسكرية الاميركية بالهجوم وقالت انه استهدف الرئيس السابق صدام حسين الذي كان في المكان.

 

يذكر أن لطيف هميم، شغل خلال عقد التسعينات عضوية المجلس الوطني “برلمان النظام السابق”حتى احتلال العراق في نيسان /ابريل 2003، اضافة الى عمله كمستشار لصدام حسين للشؤون الدينية.

 

وقد عرف لطيف هميم بخطبه الحماسية في المساجد وخصوصا في صلوات ايام الجمع، عندما كان يحمل مدفع رشاش ويدافع عن صدام حسين الذي وصفه في خطبة شهيرة (انه أعدل من عمر وبشجاعة علي وحنكة معاوية)، وكان الوحيد من العراقيين الذي منح حق اصدار صحيفة اسبوعية سياسية حملت اسم (الرأي) التي كرسها في مدح النظام السابق وتمجيد قادته.

 

وتتهم اوساط سنية وبعثية لطيف هميم بأنه خضع عقب اعدام الرئيس صدام حسين في نهاية العام 2006 الى اغراءات ايرانية لتغيير قناعاته الفكرية والسياسية السابقة ودعي الى زيارة طهران وقم عدة مرات، وتقرب الى حزب الله اللبناني وعقد صداقات مع قادة حزب الدعوة ابرزهم الشيخ عبدالحليم الزهيري، الذي يعتقد انه توسط له عند زعيم الحزب ورئيس الحكومة السابق نوري المالكي حيث اصدر الاخير سلسلة قرارات استثناه فيها من اجراءات اجتثاث البعث وأعوان النظام السابق المشمول بها، كما رفع الحجز والمصادرة عن املاكه وممتلكاته في بغداد والرمادي.

 

ووفق ائتلاف “متحدون” الذي يتزعمه أسامة النجيفي، فإن تعيين لطيف هميم رئيسا لديوان الوقف السني بالوكالة، جاء نتيجة صفقة سياسية شارك فيها الحزب الاسلامي ممثلا برئيس البرلمان سليم الجبوري، وحزب الدعوة ومثله عبدالحليم الزهيري المستشار السياسي لرئيس الحكومة حيدر العبادي، بدعم من حزب الله اللبناني ورعاية ايرانية.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.