لا تزال قضية الإختفاء القسري للنشطاء والمعارضين في مصر حية، رغم الإنكار الرسمي من قبل الحكومة المصرية التي تزعم أنه لا يوجد في سجونها حالة اختفاء قسري واحدة، على من أن سجل وزارة الداخلية حافل بمثل هكذا قضايا.
وبحسب “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات”، فقد تم توثيق ١٠٠١ حالة اختفاء قسري خلال النصف الأول من العام الجاري، بمعدل خمس حالات يوميا.
وأشارت التنسيقية في تقرير لها إلى تعرض 232 مواطنا للاختفاء القسري في يناير/كانون الثاني، مقابل 204 مواطنين في فبراير/شباط، وتعرض 184 مواطنا للاختفاء القسري في مارس/آذار.
أما في أبريل/ نيسان فقد تعرض 111 مواطنا للاختفاء القسري، وفي مايو/أيار بلغ العدد 201، مقابل 69 في يونيو/حزيران، وذلك مقابل توثيق 1873 حالة اختفاء قسري عام 2015 بأكمله.
وذكرت التنسيقية في تقريرها الذي جاء بعنوان: “ضحايا الاختفاء القسري” أن العديد من تلك الحالات “تظهر في وقت لاحق داخل أماكن الاحتجاز، ولكن بعد مدد زمنية طويلة، فيما يتم تصفية آخرين تم توثيق حالات منهم” وهي اتهامات عادة ما تنفيها وزارة الداخلية المصرية.
وأكدت التنسيقية الحقوقية إنها رصدت منذ أحداث الانقلاب العسكري في مصر يوم 3 يوليو/تموز 2013 -الذي أطاح فيه وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي بـمحمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر وحتى نهاية يونيو/حزيران الماضي- 2811 حالة اختفاء قسري من قبل الأجهزة الأمنية في مصر.
وتضامنا مع ضحايا الإختفاء القسري، أطلق ناشطون مصريون، عبر موقع التدوين المصغر “تويتر”، هاشتاجا بعنوان #أوقفوا_الاختفاء_القسري، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين الذي يصادف يوم 30أغسطس/ آب من كل عام، لمطالبة السلطات المصرية بالإفراج عن النشطاء والمعارضين الذي اختفوا فجأة ولا أحد يعلم ما حل بهم.
ولاقى الهاشتاج تفاعلا قويا من قبل النشطاء والمعارضين، حيث تمت مشاركته عبر الاف التغريدات، منها من طالبت بالإفراج عن المعتقلين قسريا، ومنها من عرض حالات فردية خاصة به أوحد أقاربه أو معارفه.
وقالت المغردة “رانيا” تعليقا على الاختفاء القسري: ” فيه المئات اللي تم خطفهم من البيوت او الشارع دون حق ولا تهمة ولا اعلان اماكن احتجازهم ولا تبليغ اهلهم بلطجة امنية #أوقفوا_الاختفاء_القسري”.
أما المغرد “إسلام السلاموني”، فقد علق قائلا: ” السيسي ظالم والوزير النيجاتيف وضباط امن الدولة مجرمين وولاد ستين وسخة مجرمين وان شاء الله ربنا هينتقم منهم #أوقفوا_الاختفاء_القسري”.
من جانبها قالت المغردة “زيتب علي”: ” تخيلوا معاناة ناس مش عارفه ولادها فين و لا عارفين اذا كانوا عايشين و لا ميتين حاجه في منتهي البشاعه و القهر #اوقفوا_الاختفاء_القسري”.
وقال المغرد “زايد شلبي”، قائلا: ” مش عايشين، مش ميتين، مش موجودين. #أوقفوا_الإختفاء_القسري”. نة، حيث المعتمد هو الزواج الموثق قانونيا دفعا لكل لَبْس أو شبهة كيفما كانت”.
