الرئيسية » الهدهد » صحيفة تركية: لهذه الأسباب أجلت أنقرة عملية “درع الفرات” عدة مرات منذ العام 2014

صحيفة تركية: لهذه الأسباب أجلت أنقرة عملية “درع الفرات” عدة مرات منذ العام 2014

أكدت صحيفة “Hurriyet Daily News” التركية أن أنقرة أجلت إطلاق عملية “درع الفرات” في محيط مدينة جرابلس السورية عدة مرات نظرا لأسباب مختلفة.

 

ونقلت الصحيفة، السبت استنادا إلى مصدر عسكري تركي رفيع المستوى، قوله إن حكومة البلاد بدأت بوضع تفاصيل عملية برية، أطلق عليها اسم “درع الفرات”، في العام 2014، وكانت على وشك إعطاء أمر بإطلاقها للقوات التركية في صيف العام التالي.

 

وقال المصدر: “كانت أنقرة، خلال يونيو/حزيران من العام 2015، تبحث مع القوى المتحالفة معها، بما في ذلك الولايات المتحدة، إمكانية تطهير جرابلس من الجهاديين”.

 

وأشار المصدر إلى أن القوات التركية أنجزت جميع الإجراءات التحضيرية لإطلاق الهجوم على مواقع المسلحين في المنطقة، لكنها اُضطرت إلى تأجيلها بسبب تصرفات عدد من القادة العسكريين الموالين للمعارض والداعية التركي فتح الله غولن، المتهم من قبل السلطات التركية في تدبير محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، التي مرت بها البلاد ليلة 15 إلى 16 يوليو/تموز.

 

وأوضح المصدر أن من أبرز الشخصيات، التي قامت بالمماطلة في بدء العملية، الجنرال سميح ترزي، الذي كان قائدا للقوات التركية في المنطقة الحدودية مع سوريا، وقتل خلال محاولة الانقلاب على السلطة في تركيا.

 

السبب الآخر لتأجيل إطلاق عملية “درع الفرات”، يتمثل، حسب مصدر صحيفة “Hurriyet Daily News”، بقضية إسقاط القاذفة الروسية “سو-24” في أجواء سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2015.

 

وقال المصدر: “تحقيق مخططاتنا أصبح أمرا مستحيلا بعد إسقاط الطائرة الروسية في نوفمبر 2015 بسبب غياب غطاء جوي”.

 

كما أضاف المصدر أن الولايات المتحدة كانت تعارض فكرة بدء العملية العسكرية في محيط جرابلس بسبب اعتبارها أن عدد المقاتلين في “الجيش السوري الحر” كان غير كاف لإطلاق هجوم على مواقع مسلحي “داعش” في المنطقة.

 

لكن أنقرة سلمت، في مارس/آذار من العام 2016، لإدارة الولايات المتحدة قائمة للمسلحين المستعدين للمشاركة في العملية، مؤكدة أنهم قادرون على إنجاز المهمة الموضوعة على عاتقهم.

 

وبعد ذلك قامت السلطات التركية بتأجيل بدء العملية في محيط جرابلس بسبب تطورات محاولة الاقلاب العسكري، التي وأطلقت أنقرة إثرها حملة واسعة لتطهير المؤسسات العسكرية ممن وصفتهم بالانقلابيين طالت جميع صفوف الجيش التركي وفرعه.

 

وأشار المصدر إلى أن جميع الظروف الملائمة لبدء تنفيذ مخططات أنقرة العسكرية في سوريا ترتبت في شهر أغسطس/آب الجاري، مشددا في هذا السياق على أن العامل المهم للغاية الذي أتاح لتركيا إطلاق الأعمال العسكرية في محيط جرابلس يكمن في عودة العلاقات التركية الروسية إلى مسارها الطبيعي.

 

يذكر أن العملية العسكرية التركية ضد مسلحي “داعش” في جرابلس، والتي شملت أيضا هجمات على مواقع المقاتلين الأكراد بالمنطقة، بدأت فجر الأربعاء، 24 أغسطس/آب، بقصف مدفعي وجوي مكثف، لتستمر بتوجيه ضربات جوية إلى عناصر التنظيم الإرهابي، وذلك بمشاركة مقاتلات أمريكية.

 

وشنت القوات الجوية التركية، تمهيدا للتوغل البري، عشرات الغارات على الأراضي السورية. وبعد أن بلغت عمليات القصف ذروتها، دخلت وحدات من القوات التركية الخاصة إلى محيط جرابلس السورية، لتفتح ممرا آمنا للقوة الأساسية التي تدعمها مدرعات وطائرات حربية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.