الرئيسية » الهدهد » خاشقجي: عاصفة حزم جديدة على اليمن ومغرّدون: لاهي حزمت ولاهي أنقذت بل قصفت ودمرت

خاشقجي: عاصفة حزم جديدة على اليمن ومغرّدون: لاهي حزمت ولاهي أنقذت بل قصفت ودمرت

وطن قال الكاتب الصحفي السعودي، والمقرب من دوائر صنع القرار بالسعودية، جمال خاشقجي، إن عملية “عاصفة الحزم” التي شنها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ضد مليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، أنقذت اليمن، معربا عن توقعه بشن عملية أخرى مشابهة في الوقت القريب، لكي تؤتي العاصفة “أكلها” على حد وصفه.

 

ودعا “خاشقجي” في مقال له نشرته صحيفة “الحياة” اللندنية، بعنوان: “من مع من في اليمن؟”، المملكة العربية السعودية إلى أن تدرك أن “أية مفاوضات ومشاريع سلام لن تنجح إذا لم تكن هناك قوة تصحبها وتلزم كل الأطراف بمقتضياتها”، مشيرا إلى اجتماعات الكويت التي اجهضها الحوثي وصالح بإعلانهم المجلس الرئاسي لإدارة اليمن.

 

وباستعراض خاشقي لما حصل ويحصل في الأزمة السورية، من تحولات جذرية في المواقف من النقيض إلى النقيض، ومن أغلب الاطراف الفاعلة على الساحة السورية، عرج خاشقجي إلى الأزمة اليمنية، معتبرا أن هذه الحالة أصبح لها مثيل في اليمن.

 

وفي محاولته ضرب الأمثلة، على تشابه الحالتين (اليمنية والسورية)، قال إن ” رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي يعين وزراء ومحافظين لا يطيق بعضهم بعضاً”، لافتا إلى دعم السعودية لاجتماعات علماء وفقهاء اليمن، الذين خرجوا بميثاق لتوحيد الصف باركته الحكومة الشرعية الاجتماع، ومن ثم يخرج وزير الدولة “هاني بن بريك”، الذي بات أقوى زعيم متنفذ في عدن، يهاجم اجتماع الرياض ويتهم الموقعين.

 

كما لفت “خاشقجي” النظر، إلى تصريحات غريبة لأحد الوزراء الجنوبيين، يتمنى استمرار الحرب حتى يستطيع ترتيب أوضاعه في الجنوب، مؤكدا أن التلاسن وتبادل الاتهامات والتشكيك طاول الجميع في صف المقاومة، بحيث لا يتم تعييّن أحد في منصب إلا وتثور الأقاويل لرفض هذه الدولة وموافقة تلك الدولة.

 

واعتبر خاشقجي أن ما زاد “الطين بلة”، هو كثرة التعيينات للمحافظين ووكلاء الوزراء والسفارات، واصفا إياها بعملية محاصصة عملية محاصصة وإرضاء لمختلف الأحزاب والدول، في وقت تجاهد فيه الدولة اليمنية من أجل أن تغطي موازنة ما هو قائم حالياً، ناهيك بالحاجة الماسة إلى دعم المقاومين ومعالجة الجرحى ورعاية أسرهم، بحسب قوله.

 

وأشار خاشقجي، إلى حديث دار أثناء حضوره مأدبة غداء مع كبار رجال الدولة اليمنية، حيث أشار مسؤول كبير إلى الشيخ سلطان العرادة محافظ مأرب وقائد مقاومتها وقال: “لولا الله ثم هذا الرجل لما استطاع ثلثا المحافظات اليمنية الاستمرار في المقاومة”،راويا له كيف تقاسم مع بقية الجبهات 23 بليون ريال يمني وبليوني دولار، كانت في فرع البنك المركزي بمأرب ونجت من أيدي الانقلاب والحوثيين.

 

كما سرد خاشقجي ما ذكره المسؤول الكبير موجها حديثه الى الشيخ العرادة، قائلا: “لولا الإصلاح (مشيراً إلى التجمع اليمني للإصلاح، الذي بات محل اتهام دائم) لما كانت هناك مقاومة في تعز وإب، وذمار، والبيضاء والحديدة”!

 

مضيفا: “سألته: لمَ لا تقول ذلك للإعلام كي تتوقف عملية خلخلة الصف التي تشكو منها؟ ابتسم وقال: الذي يهمني أن يعرفوا هذه الحقيقة، وسكت”.

 

ولاقى المقال ردود أفعال واسعة عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حيث علق المغرد “سالم ربيح” قائلا: ” على المملكة إذا كانت جادة في القضاء على الإنقلاب والتصدي للمد الصفوي،ردع الإمارت والتحالف الجاد مع الإخوان بعيدا عن المشائخ”.

 

وقال المغرد “الغريب أبو الغالي”: ” يا ابو صلاح الجميع يعلم ان بن بريك ماهو الا منفذ لاوامر الامارات لو تشوف عدن و الله لتقول سلام الله على الحوثه .. قتل و بلطجه”.

 

وعلق المغرد “راشد الدوسري” قائلا: ” لارباك الحوثيين وقوات صالح لابد من تزامن تحرير تعز وصنعاء في هجوم واحد منسق ؛ اي ضربة قاضية تشتت قواتهم وهذا اعتقد في ذهن القادة”.

 

وعلى النقيض، جاءت ردود فعل مخالفة لما جاء في المقال، حيث علق المغرد “السعدي” قائلا: ” اعتقد ان القيادات السعودية أذكى منك فهم يبحثون عن مخرج لعاصفة حزمهم الأولى”.

 

وقال صاحب الحساب ” @kalofye”: أن “عاصفة الحزم لاهي حزمت ولاهي انقذت. بل قصفت ودمرت وشردت واجاعت وهدمت. اعادتها استمرار للفشل لاغير”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.