الرئيسية » الهدهد » تقرير عبري: إيران تفتح قواعدها لبوتين مقابل توريد الأسلحة الروسية لها

تقرير عبري: إيران تفتح قواعدها لبوتين مقابل توريد الأسلحة الروسية لها

وطنترجمة خاصة” أكد معهد الأمن القومي الإسرائيلي أنه في 16 أغسطس الجاري أعلنت طهران أن روسيا وضعت الطائرات الحربية في قاعدة جوية غرب إيران، وبدأت الطائرات العمل من هذه القاعدة لتنفيذ هجمات برية ضد الأهداف العسكرية لجبهة فتح الشام في حلب ودير الزور وإدلب.

 

وأضاف المعهد في تقرير ترجمته صحية “وطن” أن هذا التطور هام، فإيران منذ الثورة الإسلامية لا تسمح لأحد حتى الآن بوضع قوات عسكرية من دولة أخرى على أراضيها، خاصة روسيا التي وضعت سابقا وحدات عسكرية في الشرق الأوسط مثل مقاتلات وحدات الدفاع الجوي في مصر خلال حرب الاستنزاف، ووضعت قوات الدفاع الجوي في سوريا خلال حرب أكتوبر وحرب لبنان الأولى، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها طائرات روسيا من قاعدة جوية في إيران.

 

واعتبر المعهد أن تشغيل الطائرات من القاعدة الإيرانية يقصر الوجهات في سوريا إلى 700 كم، وهذا يعني أنه يمكن للمهاجم TU-22 تحمل المزيد من الذخيرة في كل طلعة والتسلح بدلا من 5-8 طن خلال الرحلات الجوية الروسية، لتصبح 22 طنا من الذخائر.

 

وأوضح المعهد أن توقيت وضع الطائرات الروسية في إيران جاء بعد تفاقم الوضع والإنجازات التي حققها الثوار في حلب، الأمر الذي تطلب استجابة فورية، ومن الممكن أيضا أن يكون التغيير نتيجة لتعدد خسائر قوات الحرس الثوري والإيرانيين الذين يقاتلون في سوريا، الأمر الذي أدى إلى شكاوى من الإيرانيين على عدم وجود مساهمة كافية من القوات الجوية الروسية للقتال في سوريا.

 

وأشار المعهد العبري إلى أن الأهم من ذلك أن عمل الطائرات الروسية  من إيران خطوة أخرى نحو تحسين العلاقات بين روسيا وإيران في غضون خمس سنوات، خاصة خلال العام الماضي، وينعكس هذا التحسن في العديد من الاجتماعات بين كبار الشخصيات من كلا الطرفين، والتعاون في القتال في سوريا في محاولة لإنقاذ نظام الأسد، كما أن إيران وافقت على التواجد الروسي من أجل الحصول على صفقة أسلحة كبرى يجري الآن مناقشة إتمامها بين الطرفين وتعزيز العلاقات بينهما في المجال النووي وفي مجالات الاقتصاد والتجارة. وفي هذا السياق زار إيران الأسبوع الماضي الممثل الشخصي للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف وعقد محادثات مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بشأن تشديد التعاون الإقليمي.

 

وأفيد أيضا أنه من المتوقع أن يزور إيران في نوفمبر من هذا العام الرئيس بوتين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن روسيا تجري حاليا مناورات بحرية واسعة النطاق في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

 

والتقارب بين روسيا وإيران – حتى بعد عملية نشر الطائرات الروسية في إيران ليس تحالفا بينهما، في ظل تضارب المصالح والأهداف ووجود تعبيرات مختلفة والكثير من الخلافات والشكوك في العلاقة بينهما حتى في الموضوع السوري، ولكن هذا التحسن يعكس المصالح المشتركة لكلا الطرفين، ورغبتها في توسيع دوائر التعاون في المجالات الرئيسية.

 

وفي هذا الصدد أهمية استراتيجية لوضع الطائرات الروسية في إيران، فالدولتان تسعيان إلى إرسال رسالة عبر الولايات المتحدة والغرب لتكون قوة مؤثرة في المنطقة، وأنها لها دور في تشكيل النظام الجديد الذي سيتم تطويره، وفي هذا السياق ينبغي أن يضاف إلى ذلك أن رد فعل الولايات المتحدة الأولية لهذه الخطوة الروسية الإيرانية كان بسيطا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.