الرئيسية » الهدهد » يتعرّضون لتعذيب وحشي .. 100 مختطف يكادون يفارقون الحياة في سجن يديره “الحوثيون”

يتعرّضون لتعذيب وحشي .. 100 مختطف يكادون يفارقون الحياة في سجن يديره “الحوثيون”

أفصحت مصادر مطّلعة عن معلومات خاصة تكشف بعض الذي يحدث خلف جدران سجون مليشيات الحوثي والمخلوع صـالـح، في محافظة الـبـيـضـاء، محذرةً بأن المخفيين في تلك السجون يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب وينتظرون الموت جوعاً وألماً.

 

وأفاد مصدر خاص وهو قريب أحد المختطفين الذين أُودعوا في “سجن الوطية” بمديرية “الملاجم” بمحافظة الـبـيـضـاء، بأن” 100 مختطف يكادون يفارقون الحياة في هذا السجن بسبب امتناع مليشيات الحوثي من توفير الغذاء لهم وعدم معرفة أهاليهم بمصيرهم، مشيراً إلى أن كل أولئك المختطفين من المسافرين من وإلى “مأرب” أو “حضرموت” اختطفوا من نقاط التفتيش التابعة لمليشيات الحوثي”. بحسب ما نقل موقع “مأرب برس”.

 

وأشار المصدر إلى أن المليشيا تمنع عن المختطفين الغذاء ولا تسمح لأحد بزيارتهم ولا يعلم أهاليهم عن مصيرهم, موضحاً بأن كل معتقل يحصل على “كدمه” و”ماء” الشرب فقط مرة واحدة في اليوم.

 

وناشد المصدر المنظمات الحقوقية ومشايخ الـبـيـضـاء والوجاهات والنشطاء سرعة التدخل لإنقاذ عشرات المعتقلين في سجن “الوطيه” بمحافظة الـبـيـضـاء.

 

وسجن “الوطية” هو مبنى الوحدة الصحية في منطقة الوطية “بلاد الملاجم” على طريق (رداع – مأرب) ويتكون من تسع غرف وملاحق تستخدمها مليشيات الحوثي- حالياً- سجن لمن يتم اختطافهم من الطرقات بعيداً عن أنظار الناس.

 

وكانت مصادر متعددة كشفت عن أن هناك سجون للمليشيات تقع على طريق (رداع – مأرب) أبرزها “سجن القلعة” بمدينة رداع، و”سجن الوطية” بمديرية الملاجم، ولا أحد يعرف ما الذي يدور في هذه السجون، خصوصاً وأنها لا تخضع لأية رقابة أو أي معيار من معايير السجون والمعتقلات ولا يستطيع دخوله أحد إلا المختطفين الذين يتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي.

 

وأكدت المصادر “أن أي شخص يقبض عليه سواء عامل أو مواطن عادي أو حتى من يشتبه أن له علاقة بالمقاومة ووجدوا معه رساله في جواله أو ورقة في جيبه لأحد المقاومين أو تعود لشخص في المقاومة أو لأحد أقربائه من بعيد أو من قريب يتم الزج بهم في السجن ويفتح لهم محضر وقضية ويمارس عليه أنواع التعذيب”.

 

تابع المصدر بقوله: “المعتقلين يتعرضوا للضرب المبرح حتى تسيل الدماء من أجسادهم ثم يرمى في حوش السجن ويترك لساعات ومن ثم يتم اعطائهم أبر مهدئة تغير تصرفاتهم ويبدأو بالهذيان وأحيانا يدخل المعتقل في غيبوبة لساعات ولا أحد يعلم ماهي تلك الإبر ولا مصدرها أو نوعها دون رقابة صحية وحسيب أو رقيب”.

 

وأشار إلى أن “الفرش والبطانيات التي تعطى للمعتقلين هي بطانيات استخدمت في انتشال جثث قتلى الحوثيين الذي لقوا مصرعهم في الجبهات وملطخة بدمائها وأوساخها”.

 

وأردف قائلاً “فور دخول المعتقل السجن يتم أخذ تلفونه ومتعلقاته الشخصية ولا يستطيع التواصل مع أحد واذا تم إطلاق سراح أي شخص يحذر ويتعرض للتهديد من البوح بما يدور في داخل السجن”.

 

وأضاف “ليس هناك معيار وكل من يشتبه فيه فهو بالنسبة لهم داعشي يلقوا عليه القبض من نقاط التفتيش ويقوموا بإيداعه “سجن الوطية” و”سجن القلعة” في رداع، ويمنع الاقتراب من تلك السجون أو زيارتها لأي شخص كان ولا تعرف عنه المنظمات الحقوقية والإنسانية شيء فهو أمام الناس ومن الخارج قلعة تاريخيه أو وحدة صحية بينما داخلة عذاب ومعاناة وألم وصرخات واوجاع لمئات المعتقلين”.

 

وناشد المصدر وهو قريب أحد المختطفين المنظمات الحقوقية والإنسانية والمشايخ والعقال والحقوقيين والناشطين والناشطات بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم الحزبية والحقوقية إلى إنقاذ مئات المختطفين في سجون جماعة الحوثي وزيارتها والاطلاع على أوضاعهم عاجلاً وقبل فوات الأوان.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.