الرئيسية » الهدهد » مستشار بن زايد: “انسانيتنا” حضرت في استضافة معتقلي “غوانتنامو” وغابت مع “رزين” الإمارات

مستشار بن زايد: “انسانيتنا” حضرت في استضافة معتقلي “غوانتنامو” وغابت مع “رزين” الإمارات

“خاص-وطن” في إطار تعليقه على قرار بلاده استقبال عدد من معتقلي غوانتنامو على أراضيها، دافع الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله على هذا القرار الذي صفه بـ”الإنساني”.

وقال عبد الله في سلسلة تغريدات رصدتها صحيفة “وطن” “تقول امريكا ان الامارات ستستقبل 15 من سجناء غوانتانامو وهم اكبر ترحيل منفرد لسجناء المعتقل الذي يشكل وصمة عار ونقطة سوداء في تاريخ امريكا”.

 

وأضاف “الامارات لا تستقبل ارهابيين واتوقع انها درست حالات السجناء بدقة وتأكدت عدم تورطهم في اعمال ارهابية وانهم لا يشكلون خطرعلى امنها واستقرارها”.

وتابع “هذه ليست اول مرة تسقبل الامارات سجناء غوانتانامو فقد سبق ان استقبلت 5 سجناء قبل سنة دول اخرى استقبلتهم بريطانيا وسويسرا وجورجيا واروغواي”.

وأكّد الأكاديمي الإماراتي والّذي يشغل منصب مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أن اهم دافع لاستقبال سجناء غوانتانامو دافع انساني فقد عانى بعضهم من الاعتقال دون وجه حق ولا يمكنهم العودة لدوله بسبب اوضاعها المضطربة”.

كما أوضح أن الدافع الثاني لاستقبال سجناء غوانتانامو سياسي حيث يأتي بطلب من امريكا الدولة الصديقة التي شكرت الامارات واعتقد هناك مقايضة سياسية سخية.

وكشف عبد الخالق عبد الله أن ترحيل سجناء غوانتانامو 12 يمني و3 افغاني للامارات جاء بناء على طلبهم، الامارات بيئة مثالية ومستقرة تساهم في عودتهم للحياة الطبيعية من جديد.

وختم مستشار بن زايد تغريداته بالقول إنّ من ضوابط استقبال الامارات الموافقة على وضعهم تحت مراقبة 24 ساعة وتحديد نطاق تحركهم الجغرافي ومراقبة اتصالاتهم وخضوعهم لدورة تأهيل متواصلة.

ويرى مراقبون أن قرار استضافة المعتقلين على الأراضي الإماراتية كان نتيجة أوامر مباشرة من واشنطن للقيادة الإماراتية التي لا يمكن لها أن ترفض لإدارة أوباما طلبا.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، مساء الإثنين، أنه تم ترحيل 15 من معتقلي مركز الاعتقال في غوانتنامو، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وقال بيان صادر عن الوزارة، إن قرار الترحيل تم اتخاذه بعد إجراء تقييم للمعتقلين، ووجه البيان الشكر إلى دولة الإمارات “لمبادرتها الإنسانية، ولدعمها لجهود الإدارة الأمريكية الهادفة لإغلاق معتقل غوانتنامو”، وفق تعبيره.

 

ويعتبر هذا أكبر عدد من معتقلي غوانتنامو يتم ترحيله دفعة واحدة، ليصل عدد المعتقلين المتبقين في المعتقل إلى 61 معتقلا.

 

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تعهد خلال حملته الإنتخابية عام 2008، بإغلاق معتقل غوانتنامو، إلا أنه لم ينجح في تنفيذ وعده بعد، بسبب اعتراضات الجمهوريين.

 

وصرح مسؤولون في البيت الأبيض، أن فصل الصيف سيشهد تكثيفًا لعمليات ترحيل المعتقلين من غوانتنامو، مع اقتراب موعد انتهاء ولاية أوباما.

 

وأنشأ مركز الإعتقال، الواقع في قاعدة بحرية أمريكية في خليج غوانتنامو في كوبا، في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، والحرب على أفغانستان.

 

وقال متابعون إن مستشار بن زايد الّذي وصف الإمارات بـ”الإنسانية” تناسى دعم بلاده للإنقلابات والثورات المضادّة في كل من مصر وليبيا ومحاولاتهم المتكرّرة في تونس، ناهيك عن سجونها سيئة الصيت.

 

سجن “الرزين” غوانتنامو الإمارات

واحتل سجن “الرزين” بإمارة أبو ظبي عاصمة الإمارات، المركز الأول بقائمة السجون العشرة الأسوأ سمعة في الوطن العربي، بحسب تصنيف المركز الدولي لدراسات السجون.

 

وقال المركز في تقريره السنوي، الصادر في 6 فبراير الماضي، إن المحبوسين في سجن “الرزين” الإماراتي، يواجهون أعتى ممارسات الإنتهاكات من قبل السلطات، حيث يواجه المئات من المعتقلين السياسيين الإماراتيين أحكاما مشددة عقابا على مطالبتهم بالإصلاح، إذ يعتاد هؤلاء على اقتحام الحراس للزنازين وضربهم ومصادرة مقتنياتهم، وإغلاق نوافذ كافة الزنازين بالطوب لمنع دخول أشعة الشمس”.

 

ويتعرض المعتقلون داخل سجون الإمارات عامة، وسجن الرزين خاصة لسلسلة من الانتهاكات، من بينها نزع كافة ملابسهم الداخلية والتعرية التامة أمام الشرطيين من أجل الخضوع للتفتيش، فضلا عن حفلات التعذيب التي تشمل الضرب بالكرابيج، ووضع العصا في الدبر، ونزع الأظافر، والكي بالكهرباء، والضرب المبرح.

 

كما يعاني المعتقلون السياسيون في سجن الرزين، من انتهاكات منها التعذيب الجسدي والنفسي، والتبريد الشديد، والحرمان من النوم، ومنع الأضواء، وسياسة التجويع، والمنع من الزيارة. ومعظم المعتقلين في سجن الرزين، صدرت بحقهم أحكام مشددة إثر مطالبتهم بالإصلاح السياسي في الدولة وانتخاب مجلس وطني كامل الصلاحيات.

 

وبحسب التقرير فإنه نظرا لوحشية التعذيب الممارس فيه، غدا يطلق على السجن، غوانتانامو الإمارات، تشبيها للفظائع الحقوقية التي تمارس في ذلك السجن وتكرارها في سجن الرزين”.

 

وتحتل الإمارات المرتبة 86 عالمياً في عدد المساجين بـ11 ألفاً و193 سجيناً، لكن هذا الرقم لا يبدو حقيقياً في ظل تعرض الكثير من أبناء الإمارات للإختفاء القسري والإعتقال التعسفي في سجون الإمارات السرية ولا توجد معلومات دقيقة حول أعدادهم، في حين احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الرابعة عربياً، و الـ 40 عالمياً، بعدد المساجين، فيما احتلت الأردن المرتبة الـ 94 عالمياً بعدد المعتقلين في السجون والمقدر بنحو 10 آلاف و89 نزيلاً بمختلف مراكز الإصلاح والتأهيل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.