ارتكب الطيران الروسي الثلاثاء مجازر مروعة بمدينة حلب، راح ضحيتها حوالي 50 شخصاً وعشرات الجرحى إثر غارات جوية مكثفة استهدفت المدينة.
فقد استهدفت المقاتلات الحربية المشتركة الروسية والسورية بعدة غارات جوية منازل المدنيين بعدد من أحياء حلب الشرقية، إذ سقط اكثر من عشرين قتيلاً وعشرات الجرحى في حي طريق الباب بمجزرة مروعة فيما لايزال عدد كبير من المدنيين عالقين تحت الأنقاض وتعمل فرق الدفاع المدني على سحبهم من تحتها.
وسرعان ما ارتكب الطيران الحربي الروسي مجزرة ثانية في حي الصاخور بحلب، بعد استهدافه بعدد من الصواريخ الفراغية أدت إلى سقوط ثمانية قتلى وعدد كبير من الجرحى معظمهم حالته خطيرة مع احتراق عدد من المنازل جراء سقوط قنابل فوسفورية على الحي المستهدف.
في السياق ارتكب الطيران الروسي مجزرة مروعة أخرى على طريق الراموسة نتيجة استهدافه بالغارات الجوية لسيارات المدنيين على الطريق ما أسفر عن سقوط 20 شخص وإصابة أخرين بجراح.
واستهدفت إحدى الغارات حي باب المقام في حلب القديمة، مما أدى لخروج مركز ثقافي عن الخدمة بشكل كامل.
وأكد مدير المركز محمد عبد الرحمن، خروج المركز عن الخدمة ودماره بشكل كامل، مشيراً إلى أن ذلك لن يثنيهم على الاستمرار، قائلاً “سيتم نقل ما لم يتلف إلى مكان آخر، لنكمل ما بدأنا به”.
من جهة أخرى، لم تتوقف الغارات الجوية الروسية على قرى وبلدات ريف حلب الغربي حيث سقط ثلاثة مدنيين قتلى بقصف جوي طال بلدة دارة عزة، كما سقط خمسة جرحى بقصف للطائرات الروسية على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
ويعتبر طريق الراموسة المنفذ الوحيد لمدينة حلب، بعد أن استطاع الثوار فك الحصار عن الاحياء الخاضعة للثوار شرق حلب بعد أن أحكمت قوات النظام وحلفائها الخناق على المدينة إثر قطع طريق الكاستيلو.
