الرئيسية » الهدهد » بيزنس إنسايدر: هذا هو السبب في رغبة روسيا إجراء محادثات مع السعودية حول النفط

بيزنس إنسايدر: هذا هو السبب في رغبة روسيا إجراء محادثات مع السعودية حول النفط

وطن- ترجمة خاصة”-  قال موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي إن أسعار النفط تقفز لليوم الثالث على التوالي بعد بعض الاستقرار في الأسواق كون أكبر اللاعبين للنفط تعمل في محاولة لتحقيق الاستقرار لأهم سلعة في العالم، وارتفع سعر النفط أمس بأكثر من 1٪ بعد أنباء تفيد بأن روسيا تجري محادثات مع السعودية بشأن صناعة النفط.

 

وأضاف الموقع أنه منذ ذلك الحين واصلت أسعار النفط الصعود، حيث في 15:50 بتوقيت جرينتش كان المؤشر الدولي تحقيق ارتفاع بنسبة 2.26٪ ليصبح السعر 48.03 دولارا للبرميل، كما أن خام غرب تكساس ارتفع بنسبة 2.47٪ ليتداول عند 45.59 دولارا للبرميل.

 

ولفت الموقع إلى أن الارتفاع في السعر الذي جاء بعد الانخفاض حدث بعد تصريحات وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك الذي غالبا ما يشار إليه باعتباره الرجل الأكثر أهمية في صناعة النفط أن روسيا والسعودية تعملان معا لخلق استقرار في سوق النفط، ونقلت رويترز عن نوفاك: وفيما يتعلق بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، والحوار بين بلدينا يتطور بطريقة ملموسة، سواء في إطار بنية متعددة الأحزاب أو على المستوى الثنائي، كما نحن نتعاون في إطار المشاورات بشأن سوق النفط مع دول أوبك والمنتجين من خارج المنظمة، ونحن مصممون على مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار في السوق، ونحن مستعدون لتحقيق أوسع نطاق ممكن من التنسيق ووضع تدابير مشتركة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، مع شرط أن هذه الإجراءات لن تكون لفترة محدودة من الزمن.

 

وأوضح بيزنس إنسايدر أن روسيا والمملكة العربية السعودية اثنين من منتجي النفط الأهم على هذا الكوكب، فالمملكة العربية السعودية الزعيم الفعلي لمنظمة أوبك من الدول المنتجة للنفط، وروسيا جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة الأمريكية هو واحدة من اثنين من أكبر المنتجين من خارج أوبك، ما يعني أن عدم وجود تنسيق بين البلدين بخصوص السياسة النفطية له آثار عميقة على الأسواق، فعلى سبيل المثال، في اجتماع أوبك كان المتوقع على نطاق واسع في إبريل تجميد الإنتاج، لكن رفضت المملكة العربية السعودية التعاون في ذلك إلا إذا انضمت إيران لتجميد الإنتاج، ونتيجة لذلك انتهى الاجتماع بسخرية لاذعة.

 

وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه مع بدء البلدين العمل معا، يأمل الجميع في التوصل إلى حل للتخمة الكبيرة في صناعة النفط الآخذة في الارتفاع، حيث أدت التخمة لانخفاض الأسعار وتراجعها في الأسابيع الأخيرة بنسبة 20٪ من أعلى مستوياتها في يونيو الماضي.

 

وأكد الموقع أنه بينما يقول نوفاك أن السبب في إجراء محادثات مع المملكة العربية السعودية الرغبة في خلق استقرار السوق، يبدو من المرجح أن السبب الحقيقي لديه ما تتعرض له شركة روسفنت النفطية المملوكة للدولة الروسية، حيث جاءت تصريحات نوفاك قبل ساعات فقط من بيان صدر عن روسنفت ذكرت عكس الهبوط الهائل في الأرباح للربع الثاني من عام 2016، حيث انخفض صافي الدخل من 134 مليار روبل خلال نفس الفترة من عام 2015 إلى 89 مليار روبل.

 

وعلى ضوء هذا إذا كانت روسيا تستطيع أن تتوصل لاتفاق مع المملكة العربية السعودية والذي يمكن أن يساعد في زيادة أسعار النفط، أو على الأقل الحفاظ على استقرارها، فمن المرجح أن تستطيع روسنفت العودة إلى مكانة أقوى، وتأتي نتائج روسنفت قبل ثلاثة أيام فقط من صدور تقرير من الوكالة الدولية للطاقة يحظى باحترام كبير زعموا أن اختلال النفط والتوازن بين العرض والطلب لن يؤدي إلا إلى الأسوأ في عام 2017، وهو الأمر الذي من شأنه أن يزيد خفض الأسعار.

 

وتوقع أحدث تقرير سوق النفط من وكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي على النفط في عام 2017 من شأنه أن يقل بمعدل أكبر مما كان يعتقد، وسيتباطأ إلى 1.2 مليون برميل يوميا بدلا من 1.3 مليون متوقعا في السابق.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.