الرئيسية » تقارير » “ديبكا”: بهذه الحيلة يخطط أبو مازن لإلغاء الانتخابات البلدية.. الجميع حذره

“ديبكا”: بهذه الحيلة يخطط أبو مازن لإلغاء الانتخابات البلدية.. الجميع حذره

قال موقعديبكا” الإسرائيلي إن مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، حذروا الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) من الإعلان عن إجراء الانتخابات المحلية بالضفة الغربية وقطاع غزة، خوفا من فوز ساحق لحماس على غرار ما حدث عام 2006.

 

وأوضح الموقع المتخصص في التحليلات الأمنية والاستخبارية أن أبو مازن بصدد اتخاذه خطوة غير مسبوقة وهي الإعلان عن إنشاء بلدية فلسطينية للقدس في مدينة أبو ديس، وإجراء الانتخابات لاختيار رئيس لها، وهي الخطوة التي ستعارضها إسرائيل بشدة، ما قد يدفع الرئيس الفلسطيني لتأجيل الانتخابات أو إلغائها بحجة أنه لا انتخابات دون القدس.

 

إلى نص المقال..

حذرت الولايات المتحدة ومصر والسعودية وإسرائيل السلطة الفلسطينية خلال الأيام الماضي بعدما ارتكبت خطأ سياسيا كبيرا بالإعلان عن الانتخابات البلدية في أراضي السلطة الفلسطينية ودعوة حماس للمشاركة بها.

 

ظن أبو مازن، أنه سوف يفاجئ حماس بالإعلان عن الانتخابات، وأن الحركة التي تواجه مشكلات على الساحة العربية (يواجه أبو مازن أيضا مشكلات كبيرة، في وقت تنقطع معظم علاقاته بزعماء العالم العربي) والعديد من الأزمات المالية والداخلية المعروفة، سوف تمتنع عن المشاركة مثلما فعلت في 2012.

 

لكن فاجأت حماس أبو مازن وأعلنت مشاركتها في الانتخابات.

 

ترى واشنطن والقاهرة وتل أبيب، الذين يعارضون إجراء الانتخابات، والذي لم يعد الزعيم الفلسطيني مستعدا للإنصات لهم، أن الوضع على الأرض سوف يؤدي لنتائج مشابهة لتلك التي حدثت قبل 10 أعوم عام 2006 في انتخابات البرلمان الفلسطيني، وقتها حصلت حماس على الأغلبية وخسرت فتح.

 

حتى إذا لم تفز حماس في الانتخابات التي ستجرى لـ 400 بلدية فلسطينية، والتي سجل 1 مليون فلسطيني حتى الآن للتصويت بها في غزة والضفة، فإن نظام الانتخابات يمكن أن يساعدها في تجديد بنيتها السياسية المدمرة في المدن والقرى الفلسطينية بالضفة الغربية.

 

بكلمات أخرى، فإن الجهود الاستخبارية التي استغرقت سنوات بين أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والفلسطينية، والتي بذلت خلالها الأجهزة الثلاثة جهودا مضنية لتفكيك تلك البنى السياسية قد ذهبت سدى.

 

تدرك كافة العناصر الفلسطينية في الداخل والخارج حقيقة أنه في الوقت الذي تنتهي فيه الانتخابات البلدية التي ستجرى في 8 أكتوبر، سوف تبدأ حماس في إقامة شبكات إرهابية، على قاعدة المنظومة السياسية التي تقيمها في هذه الأيام، وانطلاقا من التأييد الذي تحظى به في البلدات الفلسطينية التي ستفوز بها.

 

مخاوف أمريكية- إسرائيلية أخرى، أن يؤدي فوز حماس إلى زيادة قوة موجة الإرهاب الفلسطيني الحالية، التي بدأت في سبتمبر 2015 وتخبو جذوتها بشدة حاليا.

 

كالعادة يدور الحديث بين الفلسطينين عن فوضى سياسية، يتعذر على شخصيات فلسطينية، ولن نقول عناصر خارجية، فهم ما يجري بها.

 

في هذه المرحلة من غير الواضح الجهة التي ستناصرها المؤسسات السياسية الفلسطينية، والمنظومة التابعة للعائلات والقبائل الفلسطينية.

 

تشير البراعم الأولى للتكتلات الفلسطينية استعدادا لتلك الانتخابات، إلى أن هناك ميلا لمؤيدي فتح، لتشكيل قوائم مستقلة غير تابعة لأبو مازن.

 

في نابلس مثلا، شكل عنصر رئيسي في فتح كرئيس البلدية غسان شكعة قائمة مستقلة تابعة له، لا ترتبط بفتح. في المقابل وضع رجال أبو مازن محمد عياش على رأس قائمة فتح بأكبر مدينة فلسطينية، وهو رجل أعمال، كان في الانتخابات السابقة قبل 4 سنوات مرشحا من قبل حماس.

 

في منطقة رئيسية أخرى بالضفة، في البيرة بالقرب من رام الله، وضعت عناصر فتح ما لا يقل عن 5 قوائم انتخابية منفصلة. بكلمات أخرى، لم تتخذ الانتخابات الفلسطينية خطواتها الأولى بعد، لكن أبرز ما فيها هو الانقسام الداخلي العميق داخل فتح.

 

الوضع لدى حماس ليس أفضل كثيرا

في البداية، ساد الاعتقاد أن معارضي أبو مازن بين الفلسطينيين، وعلى رأسهم رجل الأعمال محمد دحلان الذي يتحرك اليوم بين أبو ظبي والقاهرة، وفيلته الفخمة في الجبل الأسود على البحر الأدرياتيكي، سوف يدعمون مرشحي حماس، بهدف إضعاف أبو مازن وإلحاق الضرر به. وهو الدعم الذي يعني ضخ الأموال لمختلف مرشحي الحركة.

 

لكن اليوم يبدو جليا أن هذا الاعتقاد تبدد. فتدخل هذه العناصر في الانتخابات محدود، وكذلك الأموال التي تصل منهم قليلة للغاية وغير مؤثرة. يحتمل أن يكون السبب هو التقديرات المتزايدة بينهم وبين الفلسطينيين أنفسهم، أن أبو مازن سيعلن في اللحظة الأخيرة تأجيل الانتخابات.

 

بلدية القدس الفلسطينية

في محاولة لتبديد هذه التقديرات والشائعات، وإحياء العملية الانتخابية هذه، استعد أبو مازن لما يسميه بنفسه في آذان المقربين منه “خطوة القدس”.

 

نظرا لأن إسرائيل لن تسمح للسلطة الفلسطينية بوضع لجان انتخابية بالقدس الشرقية، التي يطقنها نحو 130 ألف فلسطيني، يدرس أبو مازن الإعلان أن الانتخابات الفلسطينية سوف تشمل أيضا انتخابات على بلدية القدس. أي أن السلطة الفلسطينية بصدد إقامة بلدية فلسطينية لعاصمة إسرائيل تنافس البلدية الإسرائيلية.

 

سوف يتمركز الرئيس الفلسطيني للقدس، الذي سيتم انتخابه ومؤسسات البلدية الفلسطينية في بلدة أبو ديس الفلسطينية الواقعة بالقدس الشرقية. وهناك يوجد اليوم الحاكم الفلسطيني للقدس، الذي لا يعرفه أي عنصر إسرائيلي أو فلسطيني، أو يعرفون بوجوده من الأساس.

 

تنطوي خطوة أبو مازن هذه على جانبين. حتى إذا ما أجريت انتحابات لبلدية فلسطينية للقدس، السؤال هو كم عدد من سيشارك فيها من سكان المدينة العرب؟ إذا كان العدد قليلا ستكون ضربة لأبو مازن.

 

على الجانب الآخر، فإن عمليات إسرائيلية محتملة ضد تلك الانتخابات سوف تكون ذريعة جيدة في يد أبو مازن لإلغاء الانتخابات، بدعوى أنه لا يمكن إجراء انتخابات بدون القدس، وإلقاء اللوم كالعادة على إسرائيل.

المصدر: ترجمة وتحرير موقع مصر العربية..

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.