الرئيسية » الهدهد » توقيف الكاتب الأردني “ناهض حتر” إدارياً تمهيداً لإحالته للجهات القضائية

توقيف الكاتب الأردني “ناهض حتر” إدارياً تمهيداً لإحالته للجهات القضائية

وطن- عمان”- أوقف محافظ العاصمة الأردنية عمان خالد ابو زيد ، الكاتب ناهض حتر تمهيداً لإحالته للقضاء ، عقب سماع اقواله بما نسب اليه من إعادة نشر رسماً كاريكاتيريا مسيئاً للذات الإلهية على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك ” التي اغلقت في ساعة متأخرة من ليل الجمعة.

 

ومثل ناهض حتر عقب تواريه عن الانظار واعتباره فاراً من وجه العدالة ، عصر السبت امام محافظ العاصمة استمع خلالها لأقواله بحضور محامية، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الأردنية بترا الناطقة باسم الدولة الأردنية.

 

وكان محافظ العاصمة اصدر مساء أمس الجمعة مذكرة جلب وإحضار بحق حتر الذي ينحدر من الطائفة المسيحية ، لسماع اقواله بحادثة نشر رسماً تطاول على الذات الإلهية تورى بعدها عن الأنظار، اعقبها إصدار قرار يقضي باعتباره فاراً من وجه العدالة بعد مداهمة شقته السكنية التي لم يعثر عليه بداخلها ، اعقبها اصدر تعليمات إلقاء القبض عليه وإحضاره لمقر دار المحافظة.

 

واستبعد حقوقيون ان يصنف نشر الكاتب حتر الذي ينتمي إلى الطائفة الدينية المسيحية الرسوم المسيئة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي ضمن حرية الرأي والتعبير، مرجحين تصنيفها بمثابة خطاب كراهية ومس الذات الإلهية.

 

ورجح حقوقي أن يكون حتر انتهك المادة ( 150) من قانون العقوبات الأردني والتي تنص على أن ” كل كتابة وكل خطاب أو عمل يقصد منه أو ينتج عنه إثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحض على النزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الأمة يعاقب عليه بالحبس مدة ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على خمسين ديناراً”.

 

وأضاف أنه من الممكن اعتباره منتهكا أيضا للفقرة الأولى من المادة (278 ) من ذات القانون، والتي تنص على أن ” يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر أو بغرامة لا تزيد على عشرين ديناراً كل من نشر شيئا مطبوعا أو مخطوطًا أو صورة أو رسما أو رمزاً من شأنه أن يؤدي إلى إهانة الشعور الديني لأشخاص آخرين أو إلى إهانة معتقدهم الديني”.

 

غير انه لم يستبعد اعتبار الكاتب الذي عرف عنه مواقفه الداعمة لنظام الاسد والمليشيا المقاتلة إلى جانب قواته منهكاً للمادة ” 11 ” من قانون منع الإرهاب والجرائم الالكترونية التي تنص على أنه ” يعاقب كل من قام قصداً بإرسال أو إعادة إرسال أو نشر بيانات أو معلومات عن طريق الشبكة المعلوماتية أو الموقع الإلكتروني أو أي نظام معلومات تنطوي على ذم أو قدح أو تحقير أي شخص بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وبغرامة لا تقل عن (100) دينار ولا تزيد على ألفي دينار”، فضلا عن إمكانية اعتباره منتهك للمادة 3 من قانون منع الإرهاب.

 

وكانت قوة أمنية داهمت منزل حتر في العاصمة عمان أمس الجمعة عقب مذكره الجلب والإحضار من قبل محافظ العاصمة لسماع اقوله حول ما نشره غير انهم لم يعثروا عليه توارى بعدها عن الانظار ، اعقبها صدور قرار بالتعميم باعتباره فار من وجه العدالة سعياً لإلقاء القبض عليه لمثوله امام الحاكم الإداري تمهيداً لإحالته للجهات القضائية المختصة.

 

وكان رئيس الوزراء هاني الملقي أوعز مساء أمس الى وزير الداخلية سلامة حماد بالتحقق بما نسب الى الكاتب حتر حول نشره مادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمس الذات الإلهية ، مطالباً استدعاء الاخير من خلال الحاكم الاداري واتخاذ المقتضى القانوني بحقه ، مشدداً على ان القانون سيطبق بحزم على كل من يقوم بممارسات طارئة على المجتمع.

 

ودشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة غضب تنتقد تلكؤ السلطات الرسمية الأردنية حيال صمتها لانتهاكات الكاتب ناهض حتر المتكررة منذ اندلاع الثورة السورية ، تطاول خلالها على عدد من الدول العربية المناوئة لنظام الاسد وايران وحزب الله ، راج معها يصنفها بمثابة الأنظمة الحاضنة للإرهاب ، الى جانب انتقاده سلسلة قرارات رسمية أردنية حيال الملف السوري التي يرى فيها الكاتب تهدد نظام دمشق.

 

ونشط الكاتب عقب اندلاع الثورة السورية بانحيازه لنظام الاسد والمليشيا المقاتلة الى جانب قواته ، بالإضافة لترأسه عدد من الوفود النقابية الحزبية وعدد من الشخصيات الأردنية خلال زيارات متكررة للعاصمة دمشق التقى خلالها بشار الاسد وشخصيات عسكرية ومسؤولين في نظام دمشق، تقابل بحالة سخط شعبي نقابي حزبي برلماني رفضاً لممارسات حتر واتباعه في الداخل الأردني.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.