السوريون يموتون جوعاً وحصاراً وقريب بشار الأسد يقيم حفلة رقص على شواطئ اللاذقية

تناقل ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لشبانٍ وفيتات من موالي النظام السوري على شواطئ اللاذقية، يتراقصون ويتمايلون على أنغام الموسيقى والأغاني الجبلية، في الوقت الذي تشهد فيه المدن السورية حصاراً وقصفاً متواصلاً من قوات الأسد والطائرات الروسية التي لا تميز بين مدني ومقاتل.

 

كذلك يبدو المشهد مختلفًا في قاعدة حميميم العسكرية التي لا تبعد عن مركز المدينة سوى عدة كيلومترات، وسط إصرار من النظام السوري ومواليه على إظهار الحياة “أكثر من طبيعية” في مناطق سيطرته.

 

وبرعاية شركة الاتصالات المعروفة “سيرياتيل”، التي يملك رامي مخلوف الحصة الكبرى من أسهمها، وهو ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، فإنّ فعالية “كلنا عالبحر” تأتي دعمًا وتشجيعًا للسياحة الداخلية، توجهت أنظار آخرين إلى سياحة عسكرية “خارجية” تشهدها قاعدة حميميم التي تنوي روسيا توسعتها لتكون قاعدة دائمة لها في سوريا، وربما تجلب إليها آليات ثقيلة وأسلحة نووية، وفق تقارير نشرتها وسائل إعلام روسية.

 

وبحسب موقع “عنب بلدي” السوري فإنّ تلك النشاطات يقابلها نشاطات من نوع آخر في القاعدة الروسية الأبرز في سوريا، حيث تستعد لتوسعة ربما تراها أعين الموالين “دفاعًا عن الوطن”.

ونقلت صحيفة “إزفيستيا” عن النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الشيوخ الروسي للدفاع والأمن، فرانتس كلنتسيفيتش، قوله أمس إن موسكو تخطط لإقامة قاعدة جوية متكاملة في سوريا، ونشر مجموعة دائمة من القوات الجوية فيها، واستقدام منظومات صواريخ يمكن أن تحمل رؤوسًا نووية إليها.

 

فيما يواصل موالو النظام انشغالهم بفعاليات “كلنا عالبحر”، بأجواء تظهر فتيات بلباس “فاضح”، في الثقافة السورية، يتراقصن على الرمال. البحر ذاته الذي حرم منه العشرات من أبناء المناطق “الساخنة”.

 

الجدير بالذكر أن أصوات كثيرة ترددت في مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب المحتفلين بـ “احترام شهدائهم على الأقل”، إذ يعتبر الساحل السوري الخزان البشري للمقاتلين في صفوف النظام السوري. ويمكن لزائر مدنه وقراه ملاحظة نعواتٍ تملأ الشوارع لمن يوصفون بـ “الشهداء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى