الرئيسية » الهدهد » “نيوز 1 “: أين اختفت مبادرة السيسي المفاجئة لعملية السلام ولماذا؟

“نيوز 1 “: أين اختفت مبادرة السيسي المفاجئة لعملية السلام ولماذا؟

وطن- ترجمة خاصة”- مرت عدة أسابيع منذ أعلن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي عن مبادرة مفاجئة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، بعد زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لإسرائيل واجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومع ذلك، فقد التزمت القيادة المصرية على الصمت المطبق فيما يتعلق بمبادرة الرئيس السيسي.

 

موقع “نيوز 1” الاسرائيلي وفي تقرير له ترجمته وطن أنه ظاهريا، يبدو أن زخم المبادرة المصرية توقف عند رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث عقد يوم 7 أغسطس اجتماعا مع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأطلعهم على لقاءاته الأسبوع الماضي في باريس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

 

وأوضح نيوز وان أنه في اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تم اتخاذ عددا من القرارات التي تتعارض مع مبادرة رئيس السيسي، على النحو التالي:

 

المبادرة الفرنسية تدعم الجهود الدولية لعقد مؤتمر دولي للسلام مع جميع القوى قبل نهاية هذا العام، ودعم اتخاذ القرار والقمة العربية الأخيرة في موريتانيا والتمسك بمبادرة السلام العربية دون الحاجة إلى تغيير أو تعديل معناها بأي شكل من الأشكال، وكذلك دعوة أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لتكثيف الجهود ليقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار بشأن المستوطنات.

 

واعتبر الموقع العبري أن قرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على حد سواء تحد ضد المبادرة المصرية تعكس التوتر بين السلطة الفلسطينية ومصر الذي يجري وراء الكواليس التي لا يمكن التعبير عنها علنا حتى الآن، مضيفا أن التوتر بين مصر والسلطة الفلسطينية بدأ منذ عدة أسابيع على خلفية تطورين، حيث رفضت مصر طلب السلطة الفلسطينية لعقد لجنة من جامعة الدول العربية لمناقشة تقديم اقتراح إلى مجلس الأمن بشأن وقف الاستيطان، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد رفض طلب شخصي من الرئيس السيسي للتصالح مع منافسه اللدود محمد دحلان، حيث أن الرئيس المصري يدعم محمد دحلان ويرغب في استبدال عباس وتعيين دحلان رئيسا للسلطة الفلسطينية.

 

ولفت التقرير إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يريد تدويل الصراع مع إسرائيل في المحافل الدولية، كما أن الهدف من المؤتمر الدولي الذي يعمل جنبا إلى جنب مع فرنسا لإقامته في نهاية العام إجبار إسرائيل على الانسحاب إلى حدود 1967 ووضع جداول زمنية لانسحاب كامل.

 

كما أن المبادرة المصرية تتحدث عن مؤتمر إقليمي لإطلاق التفاوض المباشر بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية مصرية وهذا يسمح لإسرائيل وفقا لعباس بالابتعاد عن الالتزام بالمبادرة الفرنسية والتهرب من السقوط في الفخ الدولي. وهناك قلق آخر لدى الفلسطينيين هو تقارب سري بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية ودول الخليج وإمكانية إعادة النظر في مبادرة السلام العربية، وعقد مؤتمر إقليمي من شأنه إضفاء الشرعية على العلاقات بين إسرائيل والدول العربية دون حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

 

وأشار نيوز وان إلى أن واحدة من الدعائم التي تقوم عليها المبادرة المصرية تحقيق إجماع لكل الفصائل الفلسطينية حول طبيعة الترتيب مع إسرائيل، حيث عادت مصر مرة أخرى الشهر الماضي لمحاولة تحقيق مهمة الوساطة بين الفلسطينيين وتحقيق المصالحة الوطنية، ودعت ممثلون عن جميع الفصائل للحضور إلى القاهرة لإجراء محادثات مع رئيس المخابرات المصرية، ولكن تم إلغاء الزيارة التي قام بها وفد حماس في القاهرة من قبل المصريين بسبب معارضته لمبادرة الرئيس السيسي وبسبب موقفه من القضايا الأمنية على حدود قطاع غزة مع مصر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.