الرئيسية » الهدهد » يديعوت: المعارضة تنتصر على بشار.. وبوتين أمام خيارين لا ثالث لهما ؟!

يديعوت: المعارضة تنتصر على بشار.. وبوتين أمام خيارين لا ثالث لهما ؟!

وطنترجمة خاصة”-  قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إنه خلال هذا الأسبوع كان يعتقد أن الجيش السوري بمساعدة من روسيا، أقرب إلى إخضاع المعارضة في حلب، ولكن تمكن المعارضين من كسر الحصار المفروض من قبل قوات بشار الأسد على المدينة، معتبرة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآن أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن يزيل قفازاته كما حدث في الشيشان عام 2000 بشكل كامل ويتجه لتدمير عاصمة المعارضة، أو يحصل على اتفاق مع المعارضة المعتدلة لمواجهة داعش.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن الروس قصفوا المعارضة السورية لعدة أشهر، وأسفرت عملياتهم عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وقد فر مئات الآلاف من اللاجئين في البلاد، واتجه الروس لإلقاء القنابل من الجو دون تمييز بين المدنيين والمعارضة، مما نتج عنه مقتل الآلاف من الأبرياء.

 

وأشارت يديعوت إلى أنه في ظل فشل قوات بشار الأسد في تحقيق أي إنجاز عسكري خلال المعارك، اتجهت الشبكات الإعلامية الموالية له إلى صنع انتصار وهمي، معتبرة أن الهزيمة التي لحقت بقوات بشار في حلب ضربة موجعة لروسيا، خاصة أن وزير دفاعها هو المسئول الأول عن المعركة في سوريا، حيث في الواقع، لا تجري الحرب في سوريا من قبل الرئيس الأسد، ولكن بقيادة وزير الدفاع الروسي سيرجي شيغو.

 

وأكدت الصحيفة أنه ليس هناك شك في أن ميزان القوى في سوريا لم يتغير منذ صيف عام 2015 بعد التدخل الروسي لصالح النظام السوري، فبنظرة على خريطة الحرب في سوريا يظهر التقدم البطيء للنظام وقوات حزب الله، فالنظام كان يعتقد أنه سيخنق المعارضة في حلب، عبر منعهم من الحصول على المواد الغذائية والأسلحة، لكن في ليلة تم اختراق الحصار، بعد إسقاط مروحية روسية الأسبوع الماضي.

 

ولفتت يديعوت إلى أن منطقة إدلب تقع بالكامل تحت سيطرة الثوار منذ أكثر من سنة، وكذلك المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الأردنية، وكانت الخطة الروسية أن الحصار يستمر على السكان في جميع أنحاء مدينة حلب، وهنا يتمكن الجيش من تدمير المعارضة.

 

وعن سر نجاح المعارضة في كسر الحصار الذي فرضته قوات الأسد على مدينة حلب، أكدت يديعوت أن توحد المعارضة فيما بينها عزز من موقفها في مواجهة قوات الأسد وحلفائه، مشيرة إلى أن سر قوة الفصائل المعارضة يكمن في التوحد تحت راية واحدة.

 

وأوضحت الصحيفة أن موقف المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة مع روسيا يشير إلى وجود يأس من الوضع في سوريا، لكن كسر الحصار في حلب يدل على تراجع قدرات جيش الأسد وحزب الله بحيث لم تعد قادرة على مواجهة المعارضة حتى في ظل وجود مساعدة روسية.

 

واختتمت يديعوت تقريرها بأن روسيا الآن على مفترق طرق، فإما أن تقرر أن تزيل القفازات تماما وتعزز وتيرة القصف في حلب، ومعنى هذه الخطوة أن الغزو هذا سيكون أشبه بالذبح الجماعي وتدمير المدينة بشكل كامل، أو أن روسيا ستحاول التوصل إلى اتفاق فيما يتعلق بالمعارضة المعتدلة لتوحيد الحرب ضد داعش، التي تعد العدو المشترك لكلا الطرفين في الصراع.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.