الرئيسية » الهدهد » هذه قصة ابراهيم اليوسف الذي أطلقت المعارضة السورية اسمه على معركة حلب

هذه قصة ابراهيم اليوسف الذي أطلقت المعارضة السورية اسمه على معركة حلب

أثار اسم إبراهيم اليوسف الذي أطلقته المعارضة السورية على المعارك الحاسمة لفك الحصار عن الأحياء الخاضعة لسيطرتها في مدينة حلب الكثير من الجدل خاصة بسبب الانتماء السياسي لليوسف وصلته بالذراع المسلحة التي كانت تتبع لجماعة الإخوان المسلمين في السبعينيات والثمانينيات، إلى جانب ماضيه العسكري والعملية التي نفذها.

 

اليوسف كان أحد ضباط الجيش السوري ويحمل رتبة نقيب، وتشير التقارير إلى أنه من مواليد عام 1950 وتعود أصوله إلى ريف حلب والتقى في فترة مبكرة من حياته بعدنان عقلة الذي أصبح لاحقا زعيما لما عُرف بـ”الطليعة المقاتلة” وهي الذراع العسكري الذي انبثق عن جماعة الإخوان المسلمين السورية خلال فترة صدامها المسلح بالنظام قبل عقود.

 

وحول العملية الأبرز التي نفذها اليوسف يشير تلفزيون “أورينت” السوري المعارض إلى أنها جرت في 16 يونيو/حزيران 1979 عندما كان اليوسف مناوباً، فجمع طلاب مدرسة المدفعية من العلويين وفتح النار عليهم مردياً 80 منهم وجرح آخرين، ولاذ بالفرار قبل أن يتمكن الأمن السوري من قتله بعد عام في حلب.

 

وبحسب تقرير القناة، فقد “استنكر تنظيم الإخوان المسلمين العملية آنذاك معتبرا أنها تصرف فردي ولا علاقة للتنظيم بها، وذهب بعض من كتب عن تلك المرحلة من تاريخ سوريا إلى أن هذه العملية كانت سبباً رئيسياً فيما عاشته سوريا بعد ذلك، بينما يجمع كثيرون أن نظام الأسد الأب كان بدأ بشن حملة أمنية ضخمة استهدفت المدن السورية قبل العملية بسنوات” وفق تعبيرها.

 

نجل اليوسف، ويدعى ياسر، نشر مساء الأحد منشورا عبر حسابه بموقع فيسبوك يتحدث فيه عن رأيه بتسمية المعركة قائلا: “من الطبيعي عندما تكون المعركة في حلب وعلى مشارف كلية المدفعية لا يمكن لهذا الشعب الذي تحمل كل المعاناة في السابق الا ان يتذكر من قام صارخاً في وجه المستبد الجائر.” حسب ما ذكرته شبكة “سي ان ان” الأمريكية.

 

وأضاف اليوسف: “أقف اليوم بعزة و إباء و أقرأ الفاتحة على أرواح شهداء انتفاضة الثمانين و ثورتنا هذه” منتقدا وصف والده بـ”القاتل” مضيفا: “أنا ابن أبي لست بقاتل ولا أحب سفك الدماء لولا أنهم أجبرونا على حمل السلاح و القتال والدفاع عن أنفسنا.. وصف القاتل هو الذي يقتل لشهوة القتل أما المجاهد هو الذي يقتل دفاعاً عن عرضه وشرفه وكرامته فهذا هو الانسان الجدير بالإنسانية” على حد تعبيره.

 

يشار إلى أن إطلاق تسمية اليوسف على المعركة أثارت الكثير من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيد لها وبين من اعترض على التسمية وما قد تحمله من دلالات تتعلق عنيفة أو طائفية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.