الرئيسية » الهدهد » كاتبة أمريكية: زويل مورست عليه ضغوط للترشح للرئاسة وهذا ما دار بينه وبين عمر سليمان

كاتبة أمريكية: زويل مورست عليه ضغوط للترشح للرئاسة وهذا ما دار بينه وبين عمر سليمان

كشفت الكاتبة الأمريكية مارجريت وارنر كواليس لقاء العالم المصري الراحل أحمد زويل مع رئيس جهاز المخابرات ونائب رئيس الجمهورية الراحل عمر سليمان، ومقابلته لقيادات ميدان التحرير خلال ثورة يناير 2011.

 

جاء ذلك في سياق تقرير بشبكة “بي بي إس” الأمريكية يحمل عنوان “أحمد زويل الفائز بنوبل عاني من أجل إخراج مصر من عصور الظلمات”.

 

وأشارت إلى أن المرة الأولى التي التقت فيها زويل كانت خلال أيام ثورة يناير.

 

وتابعت: “بالرغم من أن زويل انتقل للإقامة في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، كطالب بجامعتي بنسلفينيا وبركلي، ثم كبروفيسور بمعهد كاليفورنيا للتقنية، لكن كان يحب مصر، وذهب لتقديم الدعم لها في وقت الأزمات”.

 

وتذكرت وارنر ما حدث قائلة: “جلسنا في لوبي أحد الفنادق الفارهة بالقاهرة، مع مجموعة من الصحفيين في وجود حراس شخصيين”، إذ كان مقررا لقاء العالم المصري مع قيادات ميدان التحرير.

 

وأردفت: “دعانا أحمد زويل لتناول قدح من الشاي معه، الأمر يشبه وكأننا نجلس مع بونو وآينشتاين مجتمعين”.

 

وما أن بدأ زويل بالحديث حتى تعالت الهتافات، وأخبرهم العالم المصري: “أنا معكم في أي قرار تتخذونه”.

 

زويل، بحسب وارنر، مورست عليه ضغوط للترشح للرئاسة لكنه قال: “أنا عالم وأريد أن أخدم بلدي في هذا الاتجاه”.

 

وأفادت الكاتبة أن زويل طلب منه أن يكون بمثابة وسيط غير رسمي بين “الأطفال” الذين قادوا حركة التظاهر في ميدان التحرير بإلهام من فيسبوك، وبين الحكومة. بحسب موقع “مصر العربية”.

 

وواصلت بقولها: “التقى زويل بنائب رئيس الجمهورية آنذاك عمر سليمان، ثم قضى ثلاث ساعات ونصف الساعة مجتمعا مع قادة التحرير”.

 

وأردف زويل آنذاك مخاطبا القيادات: “إنها لحظة تاريخية، قد يمنح هذا أملا جديدا لمصر لكن ينبغي التعامل بشكل شديد الحكمة”.

 

وبحسب زويل، كان هدفه من لقاء المعارضة يتمثل في العثور على طريقة للاتفاق على فترة انتقالية معقولة”، واستدرك: “لا أعرف إذا كنا نستطيع ذلك”.

 

وقال أحد أنصاره: “زويل يستطيع أن يفعل ذلك”.

 

الإعلامي المصري أدهم الكموني أخبر الصحفية الأمريكية أن زويل يتمتع بشعبية كبيرة في مصر تشبه نجوم الروك.

 

وبعد مرور 5 سنوات، والكلام لوارنر، لم تحدث فترة انتقالية معقولة، وزادت بقولها: “لقد هيمن الجيش، ثم تولى الإخوان السلطة، ثم “انتخب رجل قوي آخر ذو خلفية عسكرية، الجنرال عبد الفتاح السيسي، وهو ما يمثل عودة مؤسفة لدائرة كاملة.

 

وزعمت أن قانونا أنشئ خصيصا لمنع ترشح زويل للرئاسة، يتعلق بحمله جنسية مزدوجة.

 

وأشارت إلى أن حلم زويل تمثل في إنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا لتكون بمثابة تغذية وتفريغ لعلماء عرب.

 

ومنذ 3 سنوات، أخبرها العالم المصري: “كنا ذا يوم الحضارة الأعظم على وجه الأرض، ويمكن لشبابنا فعلها مجددا، ولكن كل ما نعرفه الآن هو البؤس والاضطرابات”.

 

وفي ذات العام، كتب زويل مقالا بصحيفة نيويورك تايمز ينتقد فيها القيادة المصرية، والمساعدات الأمريكية للقاهرة ومحاولة خلق دولة أمنية بدلا من تعزيز التعليم.

 

وكتب زويل: “جزء من العالم الذي كان رائدا للعلم والرياضيات أثناء العصور الأوروبية المظلمة ضاع في عصر أسود من الأمية وعجز المعرفة”.

 

ورأت الكاتبة أن حلم زويل بدأ ولكن في أمور تتعلق بتوفير مقر للمدينة.

 

زويل، الذي حارب المرض خلال آخر 4 أو 5 سنوات لم يفقد الأمل، وكتب مقالا بموقع هافنجتون بوست معبرا عن رؤيته لحدوث “ربيع علمي” في الشرق الأوسط”.

 

واختتمت الكاتبة قائلة: “ستقام جنازة عسكرية لزويل ، في شرف كبير يمنح للشخصيات العسكرية البارزة، لكن الطريقة الوحيدة لتكريم أحمد زويل هو تحويل رؤيته من أجل ثوب جديد لمصر إلى واقع”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.