الرئيسية » حياتنا » من ألقابها “الشنتويل” و”الذكي” و”أبو سمرة” .. حمير نابلس ذكية وصبورة ومتعلمة

من ألقابها “الشنتويل” و”الذكي” و”أبو سمرة” .. حمير نابلس ذكية وصبورة ومتعلمة

وطن-خاص”-كتب وعد الأحمد”-  يستخدم أهل مدينة نابلس في الضفة الغربية الحمير في نقل مواد البناء والصعود بها على الأدراج عالياً بشكل عجزت عنه اتقانه الرافعات الايطالية والألمانية، وسلط تقرير مصور لوكالة وفا الفلسطينية الضوء على هذه الظاهرة، وقال “صالح عزيزة” الذي يعمل في هذه المهنة منذ قرابة نصف قرن أن هناك حميراً “فصحى”-حسب تعبيره ويقصد أنها تتعلم من المرة الاولى، بينما الحمار الذي لديه تياسة-كما قال–يحتاج إلى أسابيع لتعليمه كالذي يتلقى درس السواقة”.

 

وأظهر التقرير حمارين يصعدان محملين بأكياس التراب على درج وهما جزء من ثمانية حمير تم تسخيرهما لنقل مواد البناء لفيلا قيد الإنشاء، وأُطلق على بعضها أسماء طريفة كـ”الشنتويل” و”الذكي” و”أبو سمرة” ولفت تقرير وفا إلى أن “حمير نابلس ذكية فهي تصعد الدرج وتهبطه وفق قانون يضمن سلامتها وهو قانون السير الذي تدربت عليه قبل حصولها على رخصة قيادة من صاحبها”.

 

وتابع التقرير أن “الحمار الذي يصعد في الخلف يحافظ على المسافة ويتوقف عند اللزوم، وإذا التقى حماران في اتجاه معاكس وهو أمر نادر الحدوث يفسح الحمار الأقرب إلى بسطة الطريق المجال وأولوية المرور للحمار الآخر” وأكد عزيزة أن “ثلثي نابلس بنيت على الحمير” مشيراً إلى أنه استخدم الحمير كثيراً في بناء بيوت راس العين وغيرها من المناطق وأنه ارتاح لهذه المخلوقات ووثق بها”

 

وأثبتت الدراسات العلمية القليلة جداً أن الحمار حيوان ذكي وحذر وحميمي ولعوب ومتعلم، وأشار التقرير إلى أن التجربة أثبتت ان المهر اذا وضع أمام حمار وحصان فسيذهب إلى الحمار الحنون ويترك امه الفرس العصبية

 

واعتبر لفظ الحمار عند العرب واليونان شتيمة-بحسب تقرير وفا- وفي أوروبا الغربية دلّ اسم الحمار على العمل الصعب، رغم أن هذا الحيوان في الأساطير اليونانية ومصر القديمة يرمز للإله، وفي العهد القديم سُمي ملك نابلس حامور كنوع من التقدير وفي الديانة المسيحية غالباً ما صُور السيد المسيح وهو يركب حماراً ويستغفر المسلمون لدى سماع صوت نهيقه لأنه دلالة على رؤيته للجن.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.