بينما اهتزّت أفريقيا فرحا لزيارة نتنياهو.. استقبال مهين ومحبط للسيسي في القمة الإفريقية
“خاص-وطن” في حلّه وترحاله، ظلّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مثيرا للجدل وفاقدا للشعبيّة التي يريد إياهم شعبه بوجودها، فخلال القمة الأفريقية الأخيرة أثار استقبال السيسي، يوم السبت، في العاصمة الرواندية كيجالي، للمشاركة في فعالياتها، استياء العديد من المصريين، معتبرين أن الإستقبال لا يليق بشخصية بحجم الرئيس السيسي، حيث أن الرئيس لم يستقبله أحد من مسؤولي رواندا.
ولم يكن في استقبال السيسي، سوى السفير الرواندي في القاهرة الشيخ صالح هابيمانا، والسفيرة الدكتورة نميرة نجم سفير مصر لدى رواندا، وصعدت إلى الطائرة الرئاسية مع مديرة المراسم الرئاسية الرواندية.
فعلى موقعا الإلكتروني، نشرت جريدة الفجر التي يرأس تحريرها عادل حمودة الصحفي المقرّب من السلطة صباح الإثنين خبرا بعنوان “استياء مصري من ضعف الاستقبال الرسمي للسيسي في رواندا” سرعان ما انتشر وأحدث ضجّة على مواقع التواصل الإحتماعي وهو ما أجبر الصحيفة على حذف الخبر بعد ساعات من نشره.
ولإرضاء السيسي وإصلاح ما يمكن إصلاحه، نشرت “الفجر” مساء تذيبا للخبر بطريقة أخرى، حيث أكد مصدر دبولماسي، أن ما نشر حول وجود استياء من الإستقبال الذي حظي به الرئيس السيسي، في رواند غير صحيح، موضحًا أن الرئيس الروندي زار الرئيس المصري في مقر إقامته.
وأوضح المصدر، أن وزير الداخلية كان في استقبال الرئيس في المطار، بالإضافة إلى عدد من الوفود المشاركة لأكثر من 46 دولة وهو ما يستحيل معه أن يتم استقبال كافة الوفود من قبل الرئيس الرواندي.
وأشار المصدر، إلى أن الوفد المصري يحظى بترحاب كبير وأن المشاركة المصرية في القمة الإفريقية فعالة جدًا وآتت ثمارها حتى الآن.
استقبال تاريخي لنتنياهو
وفي ذات السياق، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جولة أفريقية الإثنين بزيارة أوغندا لإجراء محادثات مع الرئيس يوويري موسيفيني، ويرافق نتنياهو وفدا من 80 مسؤولا يمثلون أكثر من 50 شركة إسرائيلية.
وعقب المحادثات مع موسيفيني، يشارك نتنياهو في لقاء قمة مع زعماء من رواندا وكينيا وجنوب السودان وأثيوبيا وزامبيا.
وقال نتنياهو “أفريقيا قارة في نهوض.. إسرائيل تتطلع لتعزيز العلاقات مع كل دولها”، بينما قال الرئيس الأوغندي في كلمة، أشار فيها على وجه التحديد إلى شركات التكنولوجيا “يجب أن تأتي الشركات الإسرائيلية إلى أفريقيا وتستثمر فيها”.
وتأتي زيارة نتنياهو لأوغندا بعد 40 عاما من مقتل شقيقه يوني نتنياهو، الذي كان ضمن القوات الإسرائيلية، التي شاركت في عملية تحرير رهائن إسرائيليين في مطار عنتيبي بأوغندا.
وبعد انتهاء زيارته لأوغندا، يتوجه نتنياهو إلى كينيا التي توفر إسرائيل التدريب لقوات أمنها ولديها استثمارات هناك، وتشمل جولة نتنياهو أيضا رواندا وأثيوبيا.
وفي نيروبي، قال متحدث باسم الرئيس الكيني، قبيل زيارة نتنياهو “إسرائيل شريك مهم لكينيا ومساعداتها المتطورة في مجال الأمن والدفاع والزراعة وخاصة الري تمثل استثمارات مهمة هنا”.
ووصف بعد القادة الأفريقيين زيارة نتنياهو بـ”التاريخية”، والتى تشمل أربع دول تبدأ بأوغندا ثم كينيا ورواندا وتنتهي بأثيوبيا، وتهدف إلى تعزيز العلاقات والتعاون في مجالات الاقتصاد والأمن والزراعة والمياه.
وعلل القادة تاريخية تلك الزيارة لان نتنياهو يحظى باستقبال غير مسبوق من قادة القارة الإفريقية في ظل غياب عربي كامل، رغم أن هناك تسع دول عربية تتمتع بالعضوية في الإتحاد الإفريقي، وستشكل هذه الجولة “فتحا” إسرائيليا للقارة السمراء التي ظلت مغلقة في وجه تل أبيب، تعاطفا ودعما مع القضية المركزية العربية.
ويصطحب نتنياهو معه في هذه الزيارة 80 رجل أعمال يمثلون خمسين شركة إسرائيلية، من بينها شركات تصنيع حربي، علاوة على عدد كبير من الخبراء الأمنيين والعسكريين، لم يتم الإعلان عنه، وسيلقي خطابا في مقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، وسيحاول الحصول على صفة عضو مراقب فيه.









وهذه حقيقة الأمر النتن حاكم فعلي من الفرات إلى النيل والعريص قائم مقام مصر العبرية.
فهذا وضع طبيعي