الرئيسية » الهدهد » ديبكا: أوباما يسلم بنك الاهداف الأمريكية في سوريا إلى روسيا.. مقابل هذا الشيء

ديبكا: أوباما يسلم بنك الاهداف الأمريكية في سوريا إلى روسيا.. مقابل هذا الشيء

وطن- ترجمة خاصة”-  قال موقع ديبكا العبري إن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا جون كيري وسيرجي لافروف توصلا يوم الجمعة الماضي إلى اتفاق حول تشديد الولايات المتحدة عملها العسكري في الحرب الروسية بسوريا.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن كيري ولافروف رفضا الكشف عن تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه باستثناء ثلاث نقاط: الاتفاق على توجيه ضربات جوية روسية على الجبهة المرتبطة بتنظيم القاعدة، مع الحفاظ على الحق في مهاجمتها بشكل منفصل، كما ينص الاتفاق على أن القوات الجوية السورية ستلعب دورا في هذه العمليات الروسية الأمريكية.

 

وأوضحت مصادر عسكرية واستخباراتية قريبة من ديبكا أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الطرفين يتضمن إمدادات الولايات المتحدة لروسيا عبر المخابرات بالأهداف الاستراتيجية، والتكتيكية والعسكرية لتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة العاملة في سوريا، وبعدها يتولى سلاح الجو الروسي أو السوري الحاق الضرر بهم، وفي المقابل، فإن الروس والسوريين يوقفون قصف جماعات المعارضة التي تقاتل الأسد والمدعومة من الولايات المتحدة.

 

لكن مسؤولون في البنتاغون والجيش والمنظمات المخابرات والاستخبارات يعارضون الاتفاق الأمني الأميركي، ويخشون من تداعياته على المدى القصير والطويل، وتعتبر الحجة الرئيسية هي أنه ليس من المناسب تطبيق هذا الاتفاق الاستراتيجي مع قوة عظمى منافسة، وقبل بضعة أشهر فقط من نهاية ولاية الرئيس أوباما.

 

وتشير مصادر الاستخبارات العسكرية الخاصة بديبكا إلة أن هناك 11 عيب وخطر رئيسي في الاتفاق المقترح والآثار المتوقعة من تنفيذه.

 

  1. جوهر تبادل المعلومات الاستخباراتية يعني تقديم أسرار المخابرات الامريكية، وليس فقط التنسيق لنقل طياري سلاح الجو الروسي لأداء مهامهم، وهذا يتطلب من الاستخبارات الأمريكية أن تكشف للاستخبارات الروسية هيكلها التنظيمي، النظرية والعمل الروتيني، والعلاقات مع وكالات الاستخبارات الأخرى.

 

  1. إن الشراكة المزمع تنفيذها تنقذ روسيا في لجان التحقيق بتهمة ارتكاب جرائم حرب في المحكمة الدولية في لاهاي بعد كل ما فعلته في الحرب الأهلية في سوريا.
  2. التعرض للخطر الشديد نتيجة كشف هيكلة الاستخبارات الأميركية مما سيجلب أيضا الضرر بالنظم الذكية لإدارة المخاطر مع أهم شركاء واشنطن، خصوصا مخابرات الائتلاف التي تضم أستراليا ونيوزيلندا وكندا وبريطانيا.
  3. واشنطن وموسكو لديهما رؤية متناقضة حول الجماعات المتمردة والمسلحة العاملة في سوريا، ما يعني أنه حتى لو تم الاتفاق على داعش من كلا الجانبين، فهناك عشرات الجماعات المسلحة الأخرى والأيديولوجيات المختلفة التي لا يمكن أن تتوافق حولها أمريكا وروسيا.
  4. الاتفاق فخ روسي حيث عرض التعاون من قبل الأمريكان في موسكو وهو نجاح يحسب لبوتين، فضلا عن أنه يمنع النقاش حول مصير الأسد.
  5. اتفاق أمريكي روسي يحقق التعاون غير المباشر بين الأسد والجيش الأمريكي، وسيتم تسليم الأهداف التي حصلت عليها من المخابرات الأمريكية على أيدي الروس إلى أيدي الطيارين السوريين.
  6. هذه اتفاقات تعني عدم الامتثال من جانب روسيا، حيث في الأشهر الماضية كانت تشارك روسيا في الحرب السورية، وتحت ذرائع مختلفة تم خرق وقف إطلاق النار الذي هم أنفسهم قد أعلنوا عنه والأسوأ من ذلك، أن طائرات القوات الجوية الروسية قصفت أهدافا في جنوب سوريا، على الحدود بين الأردن والعراق.
  7. قبل 3 أيام ظهر في الشبكات الاجتماعية فيديو تسرب من الأمن حول توتر علاقات أمريكا مع روسيا بسبب دبلوماسي يعمل في السفارة الأمريكية بموسكو.
  8. موافقة بوتين تتطلب الدفع بمقترحات أميركية حول حل الأزمة، فضلا عن أنه يتطلب الموافقة على أنه يمكن للطائرات المقاتلة الروسية الاستقرار في جميع القواعد في الشرق الأوسط.
  9. المخابرات الإسرائيلية تقدم معلومات لأمريكا حول تطورات الجبهة الجنوبية في سوريا وبهذا الاتفاق ستصل التقارير إلى أيدي بوتين وقد تسبب ضررا بالغا للمخابرات الإسرائيلية.
  10. الاتفاق يعني التعاون المباشر بين المخابرات السورية دون وساطة مع نظيرتها الأمريكية.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.