الرئيسية » الهدهد » محلل سياسي إيراني: “مملكة الجبت والطاغوت تسعى بكل قسوة وظلم لاستعباد الآخرين”

محلل سياسي إيراني: “مملكة الجبت والطاغوت تسعى بكل قسوة وظلم لاستعباد الآخرين”

(خاص – وطن) هاجم الكاتب والمحلل السياسي الإيراني “حميد حلمي زادة”، المملكة العربية السعودية و رئيس الإستخبارات السعودي السابق تركي الفيصل على خلفيّة مساندتهما للمعارضة الإيرانية في باريس خلال الإجتماع السنوي الّذي نظمته يومي 9 و10 من شهر يوليو الجاري.

 

وقال زادة في مقال له نشرته وكالة أنباء “فارس” الإيرانية شبه الرسمية: “إنّ المتابع لسلوكيات آل سعود ومنهم تركي الفيصل في اليمن والعراق ولبنان وسوريا والبحرين وأخيرا وليس آخرا في نيجيريا الأفريقية المحرومة، بإمكانه أن يستشف وبكل بساطة أن (وحشية اللعبة الدولية)، هي التي تطلق للسعوديين والوهابيين ـ والذين وهم منتجو التطرف الديني والتكفير وسفك الدماء ومروجوه في العالم ـ العنان لكي يعيثوا في الأرض فسادا ويحرقوا الحرث والنسل كما هو حاصل حاليا في المنطقة من خلال الولادات اللاشرعية للسِفاحِ السعودي ـ الوهابي من “داعش والنصرة والقاعدة وطالبان. وبوكوحرام” وما كان قبلها”. حسب تعبيره

 

وأضاف في مقاله المعنون بـ” تركي الفيصل و”الجبت والطاغوت”: من يَسجدُ لِمنْ؟! (2)” وليس هذا فحسب، بل وتخوّل طغاة آل سعود صلاحيات “الشرعية الدولية” لكي يفاوضوا باسم المعارضين ـ نموذج سوريا ومسلسل اجتماعات جنيف ـ وتمنحهم الشهادات الفخرية الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات والنظم الديمقراطية للتحدث باسمها ـ نموذج تركي الفيصل واجتماع” خلق” في باريس ـ وما إلى ذلك من المعايير المزدوجة التي تسمح للجلاد المتعطش للدماء، بممارسة دور الخصم والحكم في آن واحد”.

 

وتابع: “فالمؤكد والمكفول في تعاليم الأرض والسماء، أن اختيار العقائد والانظمة، هو شأن خصوصي للامم والأفراد دينيّاً { لا إكراه في الدين} وسياسياً (جميع القوانين والمعاهدات المعترف بها دوليا)، وليس كما تفعل عقيدة مملكة الجبت والطاغوت السعودية التكفيرية الجاهلية التي تسعى بكل قسوة وظلم إلى استعباد الآخرين.”

 

وختم الكاتب مقاله بالقول إنّه “من الطبيعي أمام هذا المشهد المخزي والساخر أيضا أن نضع هذا التساؤل وغيره من علامات الإستفهام برسم العالم الحر والإنسانية المتمسكة بقيم العدالة والشرف والحضارة. فهؤلاء المناضلون يعقد عليهم الآمال لإنقاذ البشرية من “شريعة الغاب” وتجار الحروب الدوليين حتى تنقشع هذه الصورة الوحشية سريعا بعدما باتت مضاجع الأبرياء والثكالى والأيتام وأصحاب القلوب الطيبة هنا وهناك وعلى مدار الساعة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.