الرئيسية » الهدهد » بالمختصر المفيد.. هذا ما أراده السيسي من زيارة شكري والصور التي سربت لها معاني كثيرة

بالمختصر المفيد.. هذا ما أراده السيسي من زيارة شكري والصور التي سربت لها معاني كثيرة

 

قال الخبير الإسرائيلي في الشئون العربية روني شاكيد, إن اللقاء الذي جرى الأحد بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس, هو أقوى مؤشر على التقارب المتنامي في علاقات القاهرة وتل أبيب .

 

وأضاف شاكيد أن هذا اللقاء بعث أيضا بعدة رسائل هامة للغاية, أبرزها أنه جرى في القدس وليس في تل أبيب, وهو ما اعتبره اعترافا بحكومة إسرائيل, التي تجلس في القدس, حسب زعمه.

 

وتابع ” هذا تطور جديد وغريب في المشهد الإقليمي العام”, وذلك في إشارة إلى أن الدول العربية ترفض بشدة احتلال إسرائيل لمدينة القدس , واستطرد ” عقد اللقاء في القدس مؤشر أيضا على دفء العلاقات ومتانتها بين القاهرة وتل أبيب، كما يكشف مستوى التنسيق بين الجانبين في مجالات إقليمية ذات اهتمام مشترك”. وفق ما نقلت عنه “الجزيرة”.

 

وفي تعليقه على نشر صورة تجمع شكري ونتنياهو, وهما يشاهدان المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية, قال شاكيد :”إن هذه الصورة أكبر دليل على أن العلاقات بين مصر وإسرائيل طبيعية، فليس ممكنا نشر صورة كهذه, دون موافقة شكري”.

 

والتقى شكري مع نتنياهو مرتين، الأولى بصفته وزيرا للخارجية وتناول معه مجمل القضايا السياسية، والثانية على مأدبة عشاء في مقر إقامة نتنياهو في القدس الغربية، حيث نشرت صورة جمعت الاثنين وهما يشاهدان المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية.

 

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري التقى الأحد الموافق 10 يوليو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، فيما قال مسئول إسرائيلي إن هذا اللقاء سيمهد لزيارة نتنياهو لمصر.

 

وزيارة شكري هي الأولى لوزير خارجية مصري لإسرائيل منذ تسع سنوات. وعبر نتنياهو خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته عن سعادته باستقبال وزير الخارجية المصري في القدس المحتلة.

 

وقالت “الجزيرة”, إن نتنياهو استقبل شكري مساء الأحد في منزله بالقدس المحتلة, وعقد معه لقاء ثانيا على مأدبة عشاء نظمها على شرفه.

 

وكانت وزارة الخارجية المصرية قالت في بيان لها الأحد إن زيارة شكري “تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، إضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية”.

 

وتمحورت الزيارة حول إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين, كما تناولت العلاقات الثنائية في ظل ما تصفه القاهرة وتل أبيب بأنه وضع مضطرب في المنطقة يتنامى فيه خطر الإرهاب.

 

ونقلت “الجزيرة” عن مسئول دبلوماسي إسرائيلي قوله إن اجتماع نتنياهو وشكري تم في أجواء وصفها بالجيدة للغاية, في حين ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن زيارة وزير الخارجية المصري قد تأتي في سياق تحضير زيارة محتملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي للقاهرة.

 

وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو إن حل الصّراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود ستكون له آثار إيجابية على منطقة الشرق الأوسط, وأضاف أن حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) في المتناول.

 

ومن جهته, دعا نتنياهو الفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات المباشرة المتوقفة تماما منذ إبريل 2014 إثر فشل مساع قادها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ويرى البعض أن زيارة وزير الخارجية المصري تعتبر خطوة متقدمة, فيما اعتُبر مسارا من التقارب بين القاهرة وتل أبيب في السنوات الثلاث الأخيرة.

 

وحسب مراقبين, شهدت العلاقات المصرية الإسرائيلية الرسمية دفئا ملحوظا في الفترة الأخيرة, حيث أعيد فتح سفارة تل أبيب في القاهرة، وأرسِل سفير مصري إلى إسرائيل بعد سحبه عام 2012.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.