الرئيسية » الهدهد » في الدراما الإماراتية .. كن صهيونياً وجاسوساً لإسرائيل أفضل من أن تكن اخوانياً

في الدراما الإماراتية .. كن صهيونياً وجاسوساً لإسرائيل أفضل من أن تكن اخوانياً

“خاص-وطن- كتب محمد أمين ميرة- يبدو أن الدراما الإماراتية سبقت مسلسل باب الحارة السوري الذي تعرض للنقد بأشواط كثيرة، بعد شيطنته جماعة الإخوان إلى درجة كبيرة، حيث بات أبناء زايد يسمحون لمواطني الإمارات أن يكونوا عملاء وجواسيس لإسرائيل ولكن حذاري الاقتراب من سلطة الدولة!.

 

فقد تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر مشهد في إحدى المسلسلات حديثة العهد، بدت فيها إحدى الممثلات مصدومة وفي عينيها الجحوظ، ليس لأن دولتها افتتحت سفارة لإسرائيل وليس لأنها فجعت للمجازر المرتكبة في سوريا والعراق وفلسطين، بل كان السبب أنها اكتشفت أن والدها من جماعة الإخوان!.

 

ولربما لو كان انتماء والدها لجماعة تنظيم الدولة، أو جماعة متطرفة أخرى، لما كانت الصدمة الإماراتية بهذا الشكل، حسبما علق بعض متابعي مواقع التواصل.

 

التعليقات التي نشرت على إحدى الصفحات، كانت كافية ووافية للرد على هذه الدراما التي انحدرت إلى أسوء المستويات، في بلد لطالما كانت الدعارة والخمور والملاهي الليلة أكثر مايميزها عن غيرها من الدول الخليجية المتغنية بالعقال والكلابية!.

 

فقد علقت مؤمنة شعبان على المقطع الذي انتشر في صفحة يطلق عليها “آخر بوست”، قائلةً: “لاحظوا ان مسلسلات هذا العام كلها تشوه صورة الاسلام وتعادي وتشن حربها على الاسلام الوسطي وتجعل من اليهودي والنصراني افضل من المسلم المتدين.. من باب الحارة الى عادل امام الى هذا المسلسل ..ان فيها من السم والرسائل الموجهة للمواطن البسيط الكثير حتى تخلق لديه خلط كي لا يعرف عدوه من اخيه..ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل ..والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون”.

 

كذلك كتب سائر سعيد بإحدى التعليقات، مشيراً إلى دحلان: “هي أكبر داعم للدعارة والفجور في الوطن العربي … وهي الوحيدة التي تصف الاخوان المسلمين بالإرهاب .. بالإضافة الى سجنها لأهل الصلاح والفكر والعلم والتربية وترك المجال للبرالية والعلمانيين بقيادة المستشار دحلان”.

التفات الدراما الإمارتية، للشأن المصري، بشكل كبير لم يكن وليد الصدفة إطلاقاً، فمليارات بن زايد، التي صرفت على انقلاب السيسي، لابد لها من داعم فني، ومشاهد جذابة، لشرعنة تمويل الطغاة، ولاسيما إذا كانوا من أشد أصدقاء اسرائيل وأكثر الجيران سلاماً ووداً لها.

 

لهذه المشاهد في الدراما، تفسيرات كثيرة، لكن الغالب فيها، هو أن جماعة الإخوان أرقت مضاجع بن زايد ودحلان، أكثر من أي جماعة أخرى خشيت انقطاع التمويل الخليجي، الذي أفسد كل شيء حتى العقل العربي الذي ربي على الوطنية والكرامة قبل النكسات العربية الأخيرة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.