توفي استاذ جامعي تونسي بعدما اضرم النار في جسده عقب أن أوقفته الشرطة التونسية واحتجزت لعب الأطفال التي كانت بحوزته لبيعها والحصول على الرزق بواسطتها.
وبحسب إذاعة “نسمة” التونسية، تعرض الأستاذ الجامعي عماد الغانمي وعمره 46 عاما، لاحتجاز السلع الخفيفة للتجارة بها خلال فترة العيد، من قبل الشرطة التونسية، أثناء توجهه لمنطقة الحنشة، ما دفع الغانمي لشراء البنزين وإحراق نفسه.
حركة “الانتحارالاحتجاجي”
وكان الغانمي قد تم إيقافه عن العمل بسبب تقاعده كما رفضت سلطة الإشراف وهياكل الوزارة تجديد عقده كمساعد بالجامعة بعد عمله بهذا المنصب لمدة 4 سنوات، فأردا الحصول على قوت عائلته المكونة من الزوجة وثلاثة أطفال، من خلال بيع الألعاب.
ومن جانبها أصدرت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي أمس الجمعة، بيانا تناولت فيه حركة “الانتحارالاحتجاجي” التي أقدم عليها المواطن عماد الغانمي.
فيما وصفت النقابة الحادث بأنه “مأساة” نظرا لأن المتوفى لم يجد حلا آخر لتوفير قوت عائلته وهو أب لثلاثة أبناء، مطالبة بالتحقيق في ظروف وملابسات الحادث ومحاسبة من أجرم في حقه وتوفير الرعاية لعائلة “شهيد الأزمة” على حد تعبيرها.