الرئيسية » تقارير » ماذا يحاول محمود عباس تحقيقه؟

ماذا يحاول محمود عباس تحقيقه؟

 

وطن- ترجمة خاصة”- قالت صحيفة يسرائيل هيوم الاسرائيلية إنه تطبيقا لروتين اتفاقات أوسلو بعد كل عملية فلسطينية، كان لزاما على رئيس منظمة التحرير الفلسطينية أن يصدر بيانا يدين العملية، وأجبر على القيام بذلك طبقا لبنود الاتفاقات، حيث كان شجب هذه العمليات لا مفر منه، لأن خلاف ذلك كيف يمكننا القضاء على تلك العمليات إذا لم ندينها؟

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه في الأوقات السابقة كانت إدانات ياسر عرفات شفهية فقط، بينما في الخفاء كان يدعو للجهاد، وفي تلك الأيام، رأى عرفات إرهاب حماس ضد السفن وسيلة للضغط على إسرائيل، ولكي لا يتعرض لضغوط من المجتمع الدولي للتحرك ضد حماس، كان يتم نسب الهجمات إلى جهات أخرى  “مجهولة” التي اختبأ أيضا يحيى عياش فترة طويلة تحت جناحها في غزة، ونفذ مختلف الأعمال المثيرة الأخرى.

 

واستطردت يسرائيل هيوم قائلة إنه عندما حل محمود عباس مكان عرفات في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، أثار الأمل في فتح صفحة جديدة مع السلطة الفلسطينية وأن عباس يعارض بشدة تنفيذ هذه العمليات ضد إسرائيل، ولكن تبين أنه حتى الإدانات مجرد غمزة مشابهة لعرفات وليس ممارسة مقبولة من قبل عباس، وأنه لم يوجه اللوم للإرهاب.

 

وقالت الصحيفة إنه لأسباب عدة، وقبل كل شيء لضعف لا يصدق، عباس غير مقبول للفلسطينيين، لذا فإن إدانة هذه العمليات تعني أنه يجازف بحياته، فهذه ليست بيانات مجردة، لكن عباس شهد تجربة مريرة بعد قضية مرمرة، عندما قررت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إدانة الموقف الإسرائيلي.

 

وكانت الولايات المتحدة تمارس ضغوطا أو ترفض النصوص المقترحة في الهيئات الدولية، لكن مؤخرا وصل عباس لحسن خاتمة للفلسطينيين، المتمثل في تغيير موقف الولايات المتحدة بعض الشيء وأصبحت فلسطين تحصل على بعض الكلمات التي تصب في صالحها في الأمم المتحدة في وقت لاحق من المناقشات.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن بركان عباس المتفجر جعله يتعرض لاتهامات من أعداء إسرائيل في الأمم المتحدة وفي أوروبا واتهامات بالخيانة، لذا إذا لم يعود إلى الاتفاق مع الولايات المتحدة، فإنه من المشكوك فيه ما إذا كان يستطيع وضع رجله في أوروبا أو يأتي إلى مناقشات الأمم المتحدة على الدولة الفلسطينية.

 

واختتمت يسرائيل هيوم أن الدرس الذي تعلمه عباس أنه من الآن فصاعدا لن يساوم، وليس هناك حلا وسطا تكتيكيا في أي مسألة، وأن ما يوجد آراء متطرفة فقط- حسب قول الصحيفة- وبالتأكيد أولها عدم إدانة العمليات، معتبرة أن إنهاء الإرهاب لا يشجع على التوصل إلى تسوية مع إسرائيل، ولكن يخلق نظام من الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب إلى حدود عام 1967.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.