الرئيسية » الهدهد » العراقيون تركوا شمال بلادهم وهربوا مع احتدام قتال “داعش” و”جحش” والقوات العراقية

العراقيون تركوا شمال بلادهم وهربوا مع احتدام قتال “داعش” و”جحش” والقوات العراقية

قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، السبت، إن مئات الأسر نزحت من مناطق في شمال البلاد مع احتدام المعارك بين القوات العراقية ومسلحي نظيم “داعش” الإرهابي.

 

وقال مدير قسم المحافظات الشمالية في الوزارة، مهند صالح عبد الرحيم، في تصريح صحفي، إن “فرع الوزارة استقبل خلال اليومين الماضيين 455 أسرة نازحة من قضاء الشرقاط وقضاء بيجي في صلاح الدين تزامنًا مع تحرير تلك المناطق من داعش”.

 

وأضاف عبد الرحيم أن “الوزارة مستمرة بإجلاء واستقبال الأسر النازحة من المناطق التي يجري تحريرها وتأمين المساعدات الإنسانية لحين عودتها الى مناطقهم الأصلية”، مشيرًا أن الوزارة وزعت حصص إغاثية على النازحين بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).

 

وشنت القوات العراقية حملة عسكرية، قبل نحو 10 أيام، على مناطق واقعة شمالي محافظة صلاح الدين (شمال)، في خطوة تسبق هجومًا أوسع لاستعادة مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى)، معقل تنظيم داعش في العراق.

 

ولم يبق بيد داعش سوى مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، وهي منطقة محاذية للطريق إلى محافظة نينوى، ومن المرجح أن تكون المدينة محور معارك بين القوات العراقية ومسلحي داعش خلال الفترة المقبلة، لكن المخاوف تثار بشأن مئات آلاف المدنيين الذين لا يزالون في داخلها.

 

وقال محافظ صلاح الدين، أحمد الجبوري، إن “أكثر من 350 ألف مواطن لا يزالون محاصرين داخل مركز قضاء الشرقاط”، منوهًا أن “عمليات التحرير مستمرة مما يتطلب وقفةً جادة لإنقاذ تلك العوائل وإغاثتها”.

 

وطالب الجبوري، “بوضع خطة عاجلة لإغاثة النازحين وتقديم المساعدات الغذائية والصحية لهم”، موضحاً أن “إمكانيات المحافظة محدودة ولا تملك القدرات المالية وغيرها لإغاثة العوائل”.

 

وأضاف محافظ صلاح الدين، أن “عمليات التحرير مستمرة وتنظيم داعش ينهار وأغلب عناصره فروا باتجاه الموصل بعد تقدم القطعات العسكرية”.

 

وتقوم القوات العراقية بإجلاء المدنيين عند استعادة مناطقهم من تنظيم داعش، ويجري إسكانهم في مخيمات تفتقر في العادة إلى الخدمات الأساسية وسط أجواء صيفية شديدة الحرارة حيث تلامس درجات الحرارة 50 درجة مئوية.

 

وفتحت القوات العراقية جبهة الشمال فور استعادة الفلوجة، كبرى مدن الأنبار غرب البلاد، ونزح عشرات آلاف المدنيين من الفلوجة منذ الشهر الماضي.

 

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن أكثر من مليوني عراقي سينزحون عند بدء الحملة العسكرية لاستعادة الموصل من داعش.

 

وتقول الحكومة العراقية إنها ستحسم المعركة الكبيرة مع داعش في الموصل قبل حلول نهاية العام الجاري. وتتلقى القوات العراقية دعمًا جويًا من دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

 

ووفق التقديرات الحكومية فإن تنظيم داعش يسيطر حاليًا على 10% من مساحة العراق بعد أن سيطر على ما يصل إلى نحو 40% خلال هجوم كاسح صيف عام 2014.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.