الرئيسية » الهدهد » السابعة الاسرائيلية: ما لم تعرفونه.. جميع البضائع والسلع التركية تدخل دول الخليج عبرنا

السابعة الاسرائيلية: ما لم تعرفونه.. جميع البضائع والسلع التركية تدخل دول الخليج عبرنا

وطن- ترجمة خاصة”-  أكد عميكام نحمان أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان في مقابلة مع القناة السابعة الإسرائيلية أن اتفاق المصالحة التركي الإسرائيلي سيعود على تل أبيب بالكثير من المكاسب السياسية والاقتصادية، مضيفا أنه قبل بضع سنوات جاء الرئيس التركي رجب أردوغان، ووزير خارجيته السابق داود أوغلو وقررا تغيير سلوك تركيا مع جيرانها بحيث تصبح صفر أزمات، لكن بعدها تزايدت المشاكل والعقبات واحدة تلو الأخرى مع مصر، وإسرائيل، وسوريا، وروسيا.

 

وأوضح نحمان في تقرير ترجمته وطن أن الموقف التركي الحالي، منذ تعيين رئيس وزراء جديد، هو محاولة تحسين علاقاتها مع جيرانها، خاصة مع إسرائيل، مؤكدا أن التطورات الأخيرة هي التي دفعت تركيا نحو المصالحة مع تل أبيب، خاصة بعد قضية الإبادة الجماعية للأرمن التي جعلت تركيا على مفترق طرق.

 

ولفت أستاذ العلوم السياسية الإسرائيلي إلى أن أردوغان لا يزال يواصل قيادة تركيا، وحقق إنجازات واسعة، لكن ماذا عن موقفه عندما يكون هناك احتكاك بين إسرائيل وحماس، هل سيضر بالعلاقات بين إسرائيل وتركيا؟، مشيرا إلى أن العلاقات بين تركيا وحماس والمحسوبية السياسية، تحتم ضرورة أن تعترف الحكومة في أنقرة بوجود علاقة بين الإرهاب وحماس.

 

وقال نحمان إن تركيا لا تخفي حقيقة أن حماس جزء من جماعة الإخوان المسلمين، وأردوغان ينتمي إلى جماعة نفسها أيضا وهذا هو السبب في أن علاقات تركيا مع مصر وصلت إلى الحضيض خاصة بعد وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة.

 

واعتبر نحمان التحرك الحالي من الأتراك إنجاز، ويقولون: لقد اكتسبت أنقرة موطئ قدم في غزة، لكني لست متأكدا أنه لن يكون إلا في مصلحة حماس كما أن تركيا لديها مصالحها الخاصة، وعندما تنشر أجنحتها على حماس يمكن أن يكون الصراع بين تركيا وإيران بشأن هذه المسألة، ويمكن أن تشكل هذه القضية خلاف داخل حماس.

 

وشدد نحمان على أنه حتى في خلال المرحلة المتجمدة بين إسرائيل وتركيا، كان البعد الاقتصادي حاضرا بين الجانبين، وفي أعقاب أعمال الشغب في منطقة الشرق الأوسط تم تمرير كافة سلع الاستيراد والتصدير التركية مع دول الخليج عبر موانئ حيفا وأشدود، مضيفا أن هذا الأمر لا يعرفه الجمهور، لكن الحقيقة أن قوافل من الشاحنات التركية كانت تأتي محملة بالبضائع من الموانئ التركية، ويتم تفريغها في أشدود وحيفا برفقة الشرطة الإسرائيلية ثم تمر عبر نهر الأردن، ومن هناك تنتشر جميع الصادرات التركية في منطقة الشرق الأوسط.

 

وطبقا لتقديرات نحمان، فإن مجال السياحة والعلاقات الاقتصادية سوف تتطور أكثر خلال الفترة المقبلة وسيكون هناك تبادل للمعلومات بسبب المصالح المشتركة للبلدين خاصة في ضوء الأحداث في سوريا والرؤية حول التطرف باعتباره العدو المشترك لإسرائيل وتركيا، مختتما بقوله إن الواقع يؤكد دائما أن وجود اتفاق أفضل من عدم وجود اتفاق.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.