حين يترك الأطفال اللاجئون أوطانهم هربا من النزاعات المسلحة أو من مخالب الفقر، يكون الوصول إلى “الفردوس الأوروبي” هاجسهم الأول، لكن الأمر يختلف بالنسبة لأطفال لاجئين بات هاجسهم الأول هو أن لا يتعرضوا للاغتصاب.
يعتبر ذلك جانبا من صور قائمة رسمها تقرير أصدرته، الخميس الماضي، منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، لكن المخاطر التي يتعرض لها الأطفال اللاجئون أكثر مما ذكر في التقرير.
وهنا أبرز المخاطر في طريق اللجوء:
الاستغلال الجنسي
أكدت نتائج دراسة ترصد معاناة الأطفال اللاجئين في مخيمين موجودين في فرنسا أن أطفالا يتعرضون للاستغلال الجنسي، ويتم تسخير فتيات لممارسة الدعارة من قبل المهربين مقابل مساعدتهن في عبور الحدود الفرنسية تجاه بريطانيا.
وتضمنت الدراسة شهادات لـ60 طفلا تتراوح أعمارهم بين الـ 11 و الـ 17 تعرضوا لنوع من أنواع الاستغلال الجنسي.
الاغتصاب
أكد عمال المساعدة الاجتماعية في إيطاليا أن فتيات لاجئات وصلن إلى الشواطئ الإيطالية قادمات من ليبيا، تعرضن للاغتصاب وكانت بينهن حوامل.
ونشرت وسائل إعلام تركية، الشهر الماضي، أخبارا صادمة عن اغتصاب رجل تركي حوالي 30 طفلا سوريا في أحد المخيمات.
وحكم على المواطن التركي بالسجن 108 سنوات.
العمل القسري
حسب شهادة للاجئ في الـ 16 من عمره، منشورة على موقع يونيسف، يتعرض الأطفال اللاجئون على السواحل الليبية لاستغلال مهين ويتم تسخيرهم للقيام بأعمال شاقة.
وقال هذا الطفل، الذي وصل أخيرا إلى إيطاليا، ليونيسف: “إذا حاولت الهرب يطلقون عليك النار، وإذا توقفت عن العمل يضربونك. كان ذلك أشبه ما يكون بتجارة العبيد”.
الزواج المبكر
لا توجد إحصاءات محددة عن نسب الزواج المبكر بين الفتيات اللاجئات، لكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تؤكد انتشار هذه الظاهرة في عدد من مخيمات اللجوء.
شاهد قصة ملك التي تزوجت في عامها الـ 14:
وحسب المفوضية فإن عوامل عدة مثل “الظروف المعيشية الصعبة والوضع الاقتصادي المتدهور لبعض العائلات يدفعها لتزويج بناتها لتخفيف مسؤولياتها المالية”.
وتفيد تقديرات منشورة على موقع المفوضية بأن معدل زواج القاصرات “ارتفع إلى 32 في المئة خلال الربع الأول من عام 2014” بين اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن.
يواجهون المخاطر لوحدهم
بات الأطفال يشكلون نصف عدد اللاجئين والنازحين حول العالم. وتؤكد الأمم المتحدة أن عددا كبيرا من الأطفال لا يرافقهم أقاربهم، وبسبب ذلك يواجهون مخاطر عبور الحدود ويقاسون معاناة اللجوء لوحدهم.
يقول هذا المغرد: أنا لا أرى لاجئين، أنا أرى أناسا. و50 في المئة منهم أطفال.
I dont see refugees, i see people. And 50% of them, are children. #worldrefugeeday #welcomerefugees pic.twitter.com/FvjItFdglE
— J O N K O R T A J A R E N A (@jonkortajarena) June 20, 2016
هذه تغريدة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقول: هل علمتم؟ 51 في المئة من اللاجئين أطفال.
Did you know? 51% of refugees are children #WorldRefugeeDay: https://t.co/K3xV8Ar2PO pic.twitter.com/BlgtDctSn9
— UNHCR United Kingdom (@UNHCRUK) June 20, 2016
وتقدم حالة الطفل السوري مصعب والمراهق الأفغاني منير صورة عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأطفال اللاجئون غير المصحوبين بأفراد من العائلة.
ويعاني هذان الطفلان من الغربة والوحدة في مخيم للاجئين في بلدة إيدوميني اليونانية، حيث حاولا العبور مرات عدة إلى مقدونيا، لكن حرس الحدود أعاداهما بالقوة.
يتساءل صاحب هذه التغريدة: ما الذي يمكن لأوروبا أن تقوم به لمساعدة الأطفال اللاجئين.
What can #Europe do to help unaccompanied refugee #children? https://t.co/H6oSSCi2o7 #refugees pic.twitter.com/Bf5ZrWT0S1
— Debating Europe (@debatingeurope) June 12, 2016