الرئيسية » الهدهد » معاريف: المواجهة مع حماس أمر لا مفر منه.. وهذه أهداف الحرب المقبلة احفظوها جيداً

معاريف: المواجهة مع حماس أمر لا مفر منه.. وهذه أهداف الحرب المقبلة احفظوها جيداً

وطن- ترجمة خاصة”- أكدت صحيفة معاريف العبرية أن المواجهة المقبلة مع حماس أمر لا مفر منه، وأضافت أن تصريحات المسئولين في تل أبيب تقول إنه يجب أن تكون المواجهة العسكرية القادمة هي الأخيرة من حيث استمرار حكم حماس، موضحة أنه هناك طريقتان لتفسير هذه التصريحات أحدهما يمكن اعتبارها أنه تأتي على سبيل المفاخرة أو يتم أخذها على محمل الجد.

 

وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن إلى أنه من المرجح أن هذه التصريحات تأتي في سياق منطق الأمن كجزء من الحرب النفسية والردع الإسرائيلي، بحيث تتلقى حركة حماس إشارة بأن احتمال أن ننجر إلى جولة أخرى من المواجهات وتعرضها للخطر أمر لا يزال مطروحا في الأروقة الإسرائيلية، وهو ما يهدد استمرار حكمها في قطاع غزة.

 

ولفتت معاريف إلى أنه خلال هذا الأسبوع ظهرت عدة تغييرات دراماتيكية في السياسات المتبعة من قبل الحكومة الإسرائيلية حيال حماس، حيث كانت استراتيجية حكومة نتنياهو على مدى السنوات الست الماضية تقوم على أساس إدارة الصراع مع الحفاظ على استمرار حكم حماس، وكانت هذه السياسة توضع هدفا في جميع جولات الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحماس في غزة منذ عملية الرصاص المصبوب.

 

ووفقا لهذا الخط المتبع، فقد كان الهدف ليس القضاء على حماس ولكن تحجيمها والحفاظ عليها باعتبارها ذات فعالية وكفاءة، على أن تضعف بعد ردع المواجهة، أو بعبارة أخرى فإن حكومة إسرائيل كانت مقتنعة بضرورة القبول الفعلي بحركة حماس باعتبارها الحاكم الفعال والتعامل معها أفضل من الفوضى أو الاضطرار إلى التعامل مع المتطرفين أو أشخاص أقل فعالية.

 

وشددت معاريف على أن الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة في التعامل مع حماس تقوم على هدف إسقاط حكومة حماس في الجولة القادمة، رغم وجود قلق من أن حدوث تغيير في هذه السياسة سيحدث تطورات خطيرة، خاصة في ظل وجود وزير جيش جديد كليبرمان، معتبرة أن هذا التعيين جاء تلبية لتغيير استراتيجية حكومة نتنياهو حيال التعامل مع حماس.

 

وقالت الصحيفة إن مَن يريد أن يفهم هذا الخط السياسي الجديد يجب أن يعود إلى تصريحات أفيغدور ليبرمان عندما كان وزيرا للخارجية في الحكومة أثناء هجوم 2012، حيث كان يجري مناقشة قرار احتلال غزة مرة أخرى والتكلفة الباهظة لتنفيذ هذه الخطوة، لكن خلال المواجهة القادمة مع حماس سيجري تنفيذ عملية برية تؤدي على الفور إلى إسقاط حكم حماس، ويقوم الجيش الإسرائيلي باحتلال أهداف إستراتيجية في قطاع غزة، بما فيها مستشفى الشفاء، ومراكز حكومية أخرى ومحطات التلفزيون ويتولى الجيش الإسرائيلي السيطرة على قطاع غزة وتفكيك ترسانة أسلحة حماس.

 

واختتمت معاريف تقريرها بأنه على أي حال، هذه أنباء سيئة بالنسبة لسكان قطاع غزة، لكنها رسالة استفهام مفادها إذا كان هذا هو ما تريد، إذا أنت تؤيد حماس وإشعال الحرب القادمة مع إسرائيل، أما إذا كنت لا تريد حدوث ذلك، فيجب عليك أن تفعل أي شيء لتجنب الجولة المقبلة من التصعيد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.