الرئيسية » الهدهد » “ديبكا”: تزايد حملات التجنيد لدى حزب الله لتعويض خسائره والتوسع في سوريا

“ديبكا”: تزايد حملات التجنيد لدى حزب الله لتعويض خسائره والتوسع في سوريا

(وطنترجمة خاصة) أعلنت حزب الله في الأيام الأخيرة التعبئة العامة من أجل مواصلة لعبه الدور الأكبر العسكري المفروض عليه حتى الآن في الحرب بسوريا منذ عام 2013.

 

وأفادت مصادر عسكرية خاصة بموقع “ديبكا” الاسرائيلي أن تجميع هذه القوات يأتي من أجل تعويض خسائر الحزب في سوريا، والسيطرة على الجزء الشرقي من البلاد، وعلى وجه الخصوص منطقة دير الزور، والاستيلاء على نهر الفرات عبر وادي الفرات، الذي يربط بين شرق سوريا وغرب العراق.

 

وأوضح الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية وفقا لتقرير ترجمته “وطن” أن هذه الاستراتيجية الاستباقية التي وضعها حزب الله، وقوات الميليشيا الشيعية الموالية لإيران، خصوصا الحشد الشعبي، وقوات بدر، حيث جميع كل هذه المليشيات تخضع لقيادة من الجنرالات الإيرانيين، وهما الآن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، وقائد القوات البرية في الحرس الثوري الذي قرر في الأيام الأخيرة بدء معركة الفلوجة، وإذا نجح هذا الهجوم، سوف تنضم القوات العراقية الموالية لإيران مع ميليشيا حزب الله على الحدود السورية العراقية.

 

وأكد “ديبكا” أن هذا الأمر سوف يضمن لإيران السيطرة على أهم معبر بري استراتيجي بين العراق وسوريا، خاصة وأنه منذ فترة تتلقى الميليشيات الشيعية الموالية لإيران دعم سلاح الجو الأمريكي في تنفيذ العمليات الهجومية، كما أن حزب الله ينفذ عملياته بسوريا بغطاء من سلاح الجو الروسي، وهذا يعني أنه لأول مرة في الحرب بسوريا، وعلى مدار التاريخ العسكري لحزب الله، سوف تتلقى قواته الدعم الجوي من القوتين العظميين الولايات المتحدة وروسيا، في ظل التنسيق بينهما الآن في سوريا والعراق.

 

ولفت الموقع إلى أن هذه الاستراتيجية حيال الحرب في سوريا والعراق، تقررت الأسبوع الماضي يوم 9 يونيو، في اجتماع وزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا، واستعدادا لهذه الخطوة تم نقل العديد من قوات حزب الله من لبنان إلى سوريا، حتى أصبحت قوات حزب الله متمركزة في مختلف الجبهات السورية، خاصة على الجبهة الشمالية بالقرب من حلب، ونقل جزء إلى الشرق، حيث تتمركز بالقرب من مدينة تدمر.

 

وتشير مصادر عسكرية خاصة بموقع ديبكا إلى أن هذا الدعم الراهن لحزب الله الخاص بالهجوم العسكري، فضلا عن التنسيق بين القوات الروسية الأمريكية يشير إلى عدم وجود بيانات جدية من قبل المسؤولين العسكريين الإسرائيليين الذين تطرقوا هذا الأسبوع إلى احتمال نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله.

 

واختتم الموقع بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على قوات حزب الله في سوريا، خلال السنوات الثلاث الماضية، لم تؤثر على القدرة القتالية لحزب الله، لذا يجب على إسرائيل الآن ألا تقف مكتوفة الأيدي في ظل نقل الدعم العسكري الأمريكي والروسي لحزب الله، وهو التطور الذي سيجعل الحزب واحدا من أقوى الجيوش في الشرق الأوسط.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.