الرئيسية » الهدهد » واشنطن بوست: “أباتشي” الأمريكية تدخل الحرب ضد “تنظيم الدولة” في العراق

واشنطن بوست: “أباتشي” الأمريكية تدخل الحرب ضد “تنظيم الدولة” في العراق

مع الدعم الأمريكي المتزايد للقوات العراقية المحاربة لتنظيم الدولة الإسلامية عبر جبهات القتال المتعددة، أعلن وزير الدفاع اشتون كارتر، الإثنين، أن طائرات هليكوبتر “أباتشي” الأمريكية قد استخدمت في القتال ضد “داعش” في العراق للمرة الأولى منذ أن أذن الرئيس أوباما استخدامها في ابريل الماضي، كما أوردت صحيفة “واشنطن بوست” في تقريرها الثلاثاء.

 

وفي حديثه للصحفيين خلال رحلة لحضور اجتماع وزراء حلف شمال الأطلسي في بروكسل، رفض كارتر الخوض في تفاصيل هذه العملية، لكنه قال إن هجمات طائرات “أباتشي”، أمس الاثنين، موجهة لدعم القوات العراقية التي تقاتل “تنظيم الدولة” خارج الموصل.

 

وقد شاركت عدة مروحيات “أباتشي”، AH-64، في الهجوم، ولكن واحدة منها، فقط، قصفت، وفقا لمسؤول دفاعي كبير تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة العمليات الجارية.

 

وقال تقرير الصحيفة الأمريكية إن استخدام “أباتشي” يأتي في وقت تحرز فيه القوات المهاجمة بعض المكاسب البسيطة في الفلوجة. وفي الوقت ذاته، تضغط القوات العراقية ببطء على مدينة الموصل من الجنوب والشمال الشرقي.

 

وأباتشي هي طائرة مناسبة تماما لتقديم الدعم الجوي القريب للقوات على الأرض، وهي مروحية هجوم أمريكية من إنتاج شركة بوينغ، وتعد طائرة الهجوم الرئيسة للجيش الأمريكي. وتتميز بأنها مروحية هجومية عالية التسليح، ذات ردود أفعال سريعة، بإمكانها أن تهاجم من مسافات قريبة أو في العمق، بحيث تكون قادرة على التدمير والإخلال بقوات العدو.

 

وهي قادرة على العمل ليلا ونهارا ومسلحة بصواريخ هيلفاير الخارقة للدروع ومجهزة بمدفع رشاش إم230 بعيار 30مم، وصواريخ الهايدرا 70 (مقاس 2.75 إنش) الفعالة تجاه أنواع مختلفة من الأهداف.

 

وقد استُخدمت على نطاق واسع في العراق قبل انسحاب الولايات المتحدة في عام 2011 وصعود “تنظيم الدولة”، واستُعملت آخر مرة في العراق خلال العام 2014 لمساعدة الوحدات الكردية المحاصرة المقاتلة من أجل سد الموصل.

 

وفي عام 2015، وفقا لتقرير الصحيفة الأمريكية، عرض البنتاغون استخدام طائرات أباتشي لمساعدة القوات العراقية في محاولة لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي. وفي ذلك الوقت، رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العرض، إذ كانت القوات العراقية قادرة على استعادة السيطرة على مدينة من دونها.

 

ولكن في أبريل الماضي، وبعد لقائه مع وزير الدفاع الأمريكي، كارتر، وافق العبادي استخدامها للمساعدة في استعادة السيطرة على الموصل. وبالتزامن مع هذه الموافقة، أعلن كارتر أيضا عن نشر 200 جنديا أمريكيا إضافية للمساعدة في تقديم المشورة للقوات العراقية، بالإضافة إلى المزيد من المدفعية الصاروخية. وهناك حاليا حوالي 5000 من القوات الأمريكية المتمركزة في العراق.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.