الرئيسية » الهدهد » يديعوت: المعركة الكبرى في عاصمة “داعش” بالعراق.. والخشية من سقوط “الرقة”

يديعوت: المعركة الكبرى في عاصمة “داعش” بالعراق.. والخشية من سقوط “الرقة”

وطنترجمة خاصة”- قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن القتال في مدينة الفلوجة العراقية بلغ ذروته خلال الأيام الجارية، موضحة أن عشرة آلاف نسمة تمكنوا من الوصول إلى مخيمات اللاجئين، لكن عشرات الآلاف الآخرين لا يزالوا محاصرين دون الحصول على ما يكفي من خدمات الطعام والماء والصحة. وكل من يحاول الهرب، يقتل على أيدي داعش، معتبرة أن المعركة الكبرى يجب أن ترتكز في هذه المناطق العراقية.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه تجري معارك ضارية منذ أسبوعين تقريبا حول مدينة الفلوجة، غرب بغداد، حيث يحاول الجيش العراقي وبعض الميليشيات الشيعية القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هناك، وذكرت العراق أمس أن حوالي 50 ألف شخص حاصروا المدينة، وتم إطلاق النار على المدنيين الذين يحاولون الفرار، حيث كان قد فر عشرة آلاف شخص من المدينة في الأسابيع الأخيرة ووصلوا إلى مخيمات اللاجئين.

 

وقال مدير المجلس النرويجي للاجئين وفقا للأمم المتحدة، إن مواطني الفلوجة تلقوا الخدمات الغذائية والمياه والصحة بشكل محدود، بعد أن تم إنشاء مخيمات للاجئين من قبل المجلس النرويجي للاجئين على طول نهر الفرات، لكن لسوء الحظ أن القلق الرئيسي يتمثل في التأثير المباشر على المدنيين الذين يحاولون الفرار، حيث يتم استهدافهم من قبل داعش وهذا هو أسوأ شيء كنا نخشى أن يحدث للنساء والأطفال والرجال الأبرياء”.

 

ولفتت يديعوت إلى أن وكالة فرانس برس اكتشف أمس مقبرة جماعية في بلدة شمالي الفلوجة حيث تم الحصول على 400 جثة، وهم على ما يبدو الجنود الذين قتلوا على يد مقاتلي داعش في 2015 الماضي، موضحة أن الفلوجة التي تقع على بعد 50 ميلا من بغداد، عاش بها حوالي 300 ألف شخص قبل احتلالها من قبل تنظيم القاعدة وداعش. وتعتبر المدينة مركزا استراتيجيا مهما لأنها تتحكم في الطرق السريع المؤدي إلى الأردن وسوريا.

 

وخلال يوم أمس، بعد أسبوعين من بدء عملية تحرير الفلوجة، استعادة قوات الأمن العراقية الجزء الجنوبي الذي كان يسيطر عليه تنظيم داعش، وقال القائد العسكري العراقي إن قواته استولت على جنوب المدينة، بمساعدة من الضربات الجوية التي نفذتها قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش، والآن يتوقع أن تتجه القوات نحو وسط المدينة.

 

وأكدت يديعوت أنه برغم ذلك، يبدو أن وتيرة القتال قد تباطأ وتتراجع تلك الحملة الجارية في عدة مواقع حول المدينة، لكن في الوقت نفسه، داعش تخشى فقدان قبضتها على الرقة في سوريا، وهو الأمر الذي سيؤثر على نفوذها في العراق.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.