الرئيسية » الهدهد » قائد مليشيا “بدر” التابع لميليشيات “جحش” يتهم الحكومة العراقية بالكذب والخيانة

قائد مليشيا “بدر” التابع لميليشيات “جحش” يتهم الحكومة العراقية بالكذب والخيانة

(خاص – وطنعبّر قائد منظمة “بدر” الشيعيّة المسلّحة في العراق، عن رفضه لسياسة الحكومة العراقية الحالية، منتقداً الافتقار إلى التخطيط في قيادة العمليات العسكرية خاصة في الفلوجة، معقل تنظيم الدولة .

 

جاء ذلك، في مقابلة مع تلفزيون “السومرية”، عبر فيها “هادي العامري”، عن عدم رضائه على سياسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، لإخراج التنظيم من الفلوجة التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة العراقية.

 

وأكد العامري الذي يقود أكبر مكون في الحشد الشعبي، والذي يتلقى الدعم الإيراني المباشر، أنّ العمليات العسكرية تفتقر إلى التخطيط المحكم.

 

وتتلقى وحدات الجيش العراقي، التي تساندها ميليشيا الحشد الشعبي في الفلوجة، دعماً جوياً من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

 

فيما يقع المدنييون في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، بين فكي كماشة “الدولة” وميليشيا “الحشد”، والتي اعترف رئيس الوزراء العراقي بارتكابها “تجاوزات فادحة”.

 

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت بداية الشهر الجاري، أن الجيش أبطأ عملياته بسبب مخاوف على سلامة عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين في المدينة، التي تعاني من نقص في المياه والأغذية والرعاية الطبية.

 

لكن العامري، اتهم الحكومة بالتصرف عكس تصريحاتها، والقيام بتحريك معدات عسكرية بعيدا عن الفلوجة إلى الخطوط الأمامية في الموصل.

 

ورفض المتحدث باسم الجيش العراقي الرد على اتصالات منظمة “بدر” منذ مساء الأحد للتعليق، عن سبب القيام بالتصعيد رغم التصريحات بالتهدئة وإبطاء العمليات.

 

واتهم هادي الجيش العراقي بارتكابه خيانة فادحة، من خلال نقل مركباته المدرعة ومعداته العسكرية إلى مخمور بذريعة الاستعداد المعركة لاستعادة الموصل الواقعة شمال العراق.

 

وأضاف “أنا أعتقد أن إرسال جزء كبير من المدرعات والإمكانيات إلى مخمور بحجة معركة الموصل. أنا بعتبرها خيانة لمعركة الفلوجة”.

 

وقال إن التخطيط العسكري والضغط الأمريكي يهدفان إلى تنفيذ هذه العملية الكبرى بالتزامن مع عملية تحرير الموصل.

 

وارتكب الحشد الشعبي انتهاكات خطيرة ضد المدنيين السنة، خلال مساعدته الحكومة العراقية في استعادة الأراضي التي سيطر عليها مسلحو التنظيم في 2014.

 

وكان متحدث باسم العبادي قد قال الأحد إن لجنة لحقوق الإنسان ستحقق في إن كان “أي انتهاك لتعليمات حماية المدنيين قد ارتكب”.

 

وأشار المتحدث، سعد الحديثي، إلى أن رئيس الوزراء أصدر “أوامر صارمة” تقضي بمحاسبة المسؤولين عن أي انتهاك.

 

وعبر رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، عن القلق حيال تقارير “الانتهاكات” التي عمد الجيش العراقي والحشد الشعبي إلى ارتكابها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.