الرئيسية » تحرر الكلام » الخطاب الدينى مابين تحديات العصر والجمود الفكرى

الخطاب الدينى مابين تحديات العصر والجمود الفكرى

من الضروريات   الهامة فى هذا الوقت من الزمن  تطوير الخطاب الدينى بحيث يتناسب مع  التطورات الهامة فى المجتمع ليس كما يفهم  البعض لمواجهة  الفكر الارهابى فقط  وانما لمواجهة  التطورات التى تطرأ على  المجتمع  ومن هذا التطورات  التى انتشار  الفكر الالحادى التكفيرى بين الشباب  والاعتقاد بعدم وجود الة  فلا بد من مواجهة الفكر الالحادى داخل المجتمع  بالحوار العقلى والمنطق  والاقناع الدينى بان الله موجود  ولا بد من للكون من  الة  يديرة  وينظمة  فكل شئ فى الكون يحثنا ويدلنا على وجود الة لهذا الكون العظيم  فكل كائن لة مهمة خاصة خلق من اجلها  وبنظام  دقيق  وان لم يكن لهذا الكون من الة  لفسد الكون واصابتة الفوضى والفناء فالسيارة مالم تجد من يعتنى بها ويقوم باصلاحها تعطل  وتتكهن و جميع  ما قام بصنعة الانسان  يصيبة التلف مع الوقت  .الا الظواهر الطبيعية التى هى من صنع الله تعالى فانها لا تخرج عن المجال  الذى  خلقت من اجلة  فالشمس من الذى  جعلها تشرق وتغرب بانتظام وبدون  توقف . الارض من  الذى اعطى لها كل الصلاحيات  لتنبت الزرع  وتخرج البترول والاسمدة والمعادن والرخام والحجارة فالتاكيد هو الله .

ضعف المستوى الفكرى  والثقافى  والدينى للخطيب خعلت منة موظف  يلتزم بدفتر الاشارات  الوارد الية من الوزارة دون الاهتمام  بالواقع الذى نعيش بة وما  المت بة من ومجريات  هامة و احداث   فى المجتمع فالتكرار والرتابة اصبحت سمة الخطاب الدينى فهو موظف ويعمل بصورة روتينة  بدون اجتهاد  فكرى وعلمى وبدون ثقافة ومرجعية دينة  تثقل الفكر الدينى للائمة وتنمى افكارهم فالمشكلات التى تواجهة المجتمع من المنظور الدينى هى من صميم عملهم  وكان اولى بهم التصدى لمثل هذة القضايا ولكن للاسف اصاب عقولهم الجمود التوقف عند خطب محفوظة ومكرر مائات المرار  فالتصدى للفكر الارهابى وللالحادى  يعتمد على العلم والاجتهاد فى الدين   فالتصدى للفكر الارهابى لابد لة من عقل مستنير وعلم متواصل للمناقشة بالحجة والمنطق فالاسلام  لم يتوقف عند زمن معين  وعلى مدار اربع عشر قرنا  نجد الكثير من الفقهاء والعلماء  والمصنفين الذين اجتهدوا  واضاءوا لنا  طريق  الايمان  والمعرفة  فالاجتهاد  فى تعدد الفكر الاسلامى والاخذ والاقتياد من جميع علماء الاسلام دون التقيد بفكر واحد  فتجديد الخطاب الدينى  اصبح الزام عصرى لمواجهة التحديات التى تواجة كل مسلم  فالتحديات كثيرة  (الالحاد و التحرش  والفساد  الاخلاقى والفكرى   ولمواجهة جمود الخطاب الدينى  يبدا الاخذ من القران الكريم والسنة النبوية المطهرة ثم  تاريخ التراث الاسلامى  بما يتناسب مع  الحدث   فالاسلام دين الوسطية والاعتدال  والمنهج  القويم  دين العلو الفكرى والعقلى  بين الانسان وربة   والعلاقة  داما ما تكون علاقة مباشر دن وسيط .

واخر المستجدات  التى طرأت على الساحة اخير  اعلانات السحر  والكفر والتنجيم والدجل  والكثير من الاعلانات التى تبثها الفضائيات عن وصول  الروحانى التى يعالج  كذا وكذا ويعمل كذا وكذا فهل هذا يعقل فى بلد الاسلام  والعلم  هذا الاعلانات تقودنا الى سنوات التخلف والجهل ويجب التصدى لمثل هذا الافكار والمعتقدات  التكفيرية التى تجعل مع الله شيرك  فهذا الاعلانات تعمل وتحض على الكفر  يجب التصدى لها . الائمة  فى المساجد اصبحوا موظفون  يؤدون عمل يومى مؤجورون  علية  دون التجديد والاجتهاد  مع الاحداث والتصدى للافكار الهدامة التى تواجة المجتمع .

قيل  لبعض الصوفية  (مالك كلما تكلمت وخطبت  بكى كل من يسمعك فى المسجد  ولا يبكى من كلام واعظ البلدة  احدا  فقال  ليس النائحة الثكلى  كالمستاجرة )

واختتم المقال بمقولة الامام على كرم الله وجه  الفقية كل  الفقية من لم يقنط الناس من رحمة الله  ولم يؤيسهم من روح الله  ولم يؤمنهم من مكر الله  ولم يرخص لهم فى معاصى الله ولم يؤمنهم من عذاب الله  ولم يدع القران  رغبة  عنة  الى غيرة  لانة  لاخير فى عبادة  لاعلم فيها ولا علم لافهم معة  ولا قراءة لا تدبر فيها .

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.