الرئيسية » تقارير » مساعي خلفاء عباس في الوصول للحكم.. دحلان يراهن على الإمارات والبرغوثي الأقرب شعبيا

مساعي خلفاء عباس في الوصول للحكم.. دحلان يراهن على الإمارات والبرغوثي الأقرب شعبيا

وطن- ترجمة خاصة”- نشر موقع “ماكوميت” الاسرائيلي تقريرا حول مساعي خلفاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس المحتملين في الوصول إلى الحكم بدلا منه، موضحة أن كل قيادي من الشخصيات المحتملة للفوز بالمنصب تستند إلى دولة معينة من أجل دعم وصولها إلى هذا المنصب.

 

ماجد فرج
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن من بين هؤلاء الرجال يوجد رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطيني، ماجد فرج، الذي يتمتع بثقة الرئيس عباس، كما أن فرج وأجهزته لا يريدون أن يفقدوا مركزهم السياسي بعد عباس، على الرغم من عدم وجود تعاطف من الجمهور معهم.

 

وأوضح ماكوميت أن فرج يتمتع أيضا بدعم قيادات الاستخبارات في إسرائيل والولايات المتحدة، ويرجع ذلك إلى الهدف المشترك في تقويض نفوذ حماس، ما يعني أن هذا سوف ييترجم إلى دعم له.

 

محمد دحلان
وأشار التقرير الاسرائيلي إلى أن هناك منافس آخر يتمتع بدعم خارجي وهو الهارب محمد دحلان، الذي أقاله عباس من صفوف حركة فتح في عام 2011 ووجد نفسه مضطرا للجوء في دولة الإمارات العربية التي تعتبر أبرز الداعمين له سياسيا ويتعاونون معه من أجل التخلص من عباس، كما أن دحلان يحاول الحصول على دعم الأردن ومصر.

 

ويتمتع دحلان بعلاقة جيدة مع القيادة المصرية، لكن القاهرة في نهاية الأمر يهمها تولي المنصب رجل يضمن لها قطع دعم حماس العسكري للجماعات الإرهابية في سيناء والانفصال بين حماس والإخوان المسلمين، كما أن دحلان لديه علاقة جيدة وعلى اتصال مستمر مع كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، خاصة انه شغل منصب رئيس جهاز الأمن الوقائي سابقا ويتعاون مع الشاباك والجيش الإسرائيلي ضد حماس، والرغبة في استقالة محمود عباس تعتبر من القواسم المشتركة مع ليبرمان، وقطع دحلان وعود على نفسه لإسرائيل، ليس فقط قمع حماس لكن أيضا تحقيق السلام بعد فوزه في الانتخابات.

 

الأردن أيضا متحمسة لتعيين دحلان في هذا المنصب على أمل أنه يمكن للأردن عن طريقه الحفاظ على المصالح الخاصة بها جنبا إلى جنب مع التعاون مع إسرائيل ضد الإسلام الراديكالي، ويبقى التخوف الأبرز أن دحلان لديه اسم وتاريخ واسع في الفساد ولا يتردد في القيام بكل شيء لتعزيز مصالحه الشخصية.

 

مروان البرغوثي
بعكس دحلان الذي يعاني من عدة نقاط ضعف، يتمتع مروان البرغوثي بقوة وتأييد واسع داخل حركة فتح والجمهور الفلسطيني بشكل عام، فوضعية كونه أسيرا في السجون الإسرائيلية تضيف له هيبة على عكس منافسيه، الذين يعرف عنهم طابعا وعلاقات مع الوكالات الخارجية، كما أن البرغوثي يقدم استراتيجية شاملة تختلف جوهريا عن كل ما سبق لحل الصراع.

 

والهدف الذي حدده البرغوثي في خطة السلام العربية، قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 194 بشأن اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة، كما هناك فرق يكمن في الطريقة التي يتبعها لتحقيق هذه الأهداف على عكس عباس ومنافسيه الآخرين.

 

وعلى عكس منافسيه لخلافة عباس، وعباس نفسه، البرغوثي لديه علاقات جيدة مع حماس ومتفق عليها سابقا مع ممثليهم في السجن وعبر وثيقة الوفاق الوطني، حيث يقترح الخطوة الأولى تحقيق المصالحة الوطنية وإجراء انتخابات لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية تشارك فيها حماس. تحدد القيادة والمبادرة والتخطيط ومركز الإشراف والمجندين وتعمل الآلية اللازمة لإشعال النضال الشعبي غير العنيف من أجل النجاح في معركة التحرير، جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي عبر بناء متماسك وثابت، كما أنه يتمتع بالاستعداد للتضحية والمثابرة.

 

ووفقا للبرغوثي، لن يتم تفكيك السلطة الفلسطينية، لكن سوف تصبح الجسم الذي يساعد في تلبية الأعباء اليومية من خلال نظام السلطة المساعدة المتبادلة وفتح، كما أن منظمة التحرير الفلسطينية تحل محل الهيئة التنفيذية المركزية للسلطة الفلسطينية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.