الرئيسية » الهدهد » “نيوز وان” يكشف: لهذه الأسباب لم يستطع حزب الله اتهام إسرائيل باغتيال بدر الدين

“نيوز وان” يكشف: لهذه الأسباب لم يستطع حزب الله اتهام إسرائيل باغتيال بدر الدين

وطنترجمة خاصة”- قال موقع “نيوز وان” الإسرائيلي إنه قبل أسبوع، اغتيل في دمشق مصطفى بدر الدين، قائد قوات حزب الله في سوريا، وريث عماد مغنية. وأوضح بيان رسمي للمنظمة، أنه تم تنفيذ القتل من قبل المعارضة في سوريا، لكن المعارضة تنفي تورطها في هذه المسألة، وعلى غير العادة، لم يشير حزب الله بأصابع الاتهام إلى إسرائيل.

 

وأكد الموقع في تقرير ترجمته وطن أن بدر الدين ومغنية، نفذا العديد من الأعمال الإرهابية معا، لذا فإن أهمية بدر الدين تنعكس في العديد من الأنشطة التي بدأت منذ تعرضه للسجن في الكويت، بعد أن حكم عليه بالإعدام في أعقاب سلسلة من الهجمات كان ضالعا فيها، وفي أعقاب الغزو العراقي للكويت، أرسلت إيران قوات لتهريب بدر الدين من السجن.

 

وأوضح نيوز وان أن قتل بدر الدين، يقال إنه تم بنيران المدفعية، لكن المعارضة السورية تقول إنها لم تطلق رصاصة من هذا النوع في المنطقة التي كان بدر الدين بها، مضيفا أنه حتى لو المعارضة ليست مسؤولة عن تصفية بدر الدين، فإن إلقاء اللوم عليها أمر مهم لحزب الله، خاصة أنه إذا تم إلقاء اللوم على إسرائيل، فإن هذا يستوجب أن هناك حاجة للانتقام لقتله ودعوه للعمل ضد إسرائيل، لكن وضع حزب الله في سوريا سيء للغاية، وآخر شيء تحتاج المنظمة إليه الآن هو التصعيد مع إسرائيل، كما أن اتهام المعارضة يعزز قوة حزب الله في سوريا تحت مزاعم الثأر لزعيمهم بدر الدين الذي أصبح الآن رمزا، وهو ما يعزز الاحتشاد وراء قوات حزب الله في سوريا التي تعمل بكل قوتها أمام المعارضة.

 

ولفت الموقع العبري إلى أنه عقب اغتيال عماد مغنية، تولى بدر الدين مهام مغنية في تنسيق تحركات قادة المنظمة في لبنان وسوريا وإيران، وكان مسؤولا عن ضمان أمنهم، وظل مصطفى بالفعل عدة سنوات في حزب الله، وتعلم من اثنين من كبار قادة التنظيم.

 

واعتبر التقرير العبري أن اغتيال مصطفى بدر الدين يأتي في وقت سيء للغاية بالنسبة لحزب الله، حيث تم القضاء على مسؤولين آخرين في المنظمة، وفقد الحزب الآلاف من القتلى والجرحى في القتال الدائر في سوريا، والسؤال هنا ماذا سيحدث للمنظمة في الوقت الراهن؟، لافتة إلى أنه بعد اغتيال عماد مغنية كان هناك بديلا، حيث بعد ذلك تم تعيين مصطفى بدر الدين في المنصب، أما الآن عندما توفي بدر الدين، عين مصطفى مغنية ليحل محله بالرغم من فقدانه للخبرة والمعرفة التشغيلية.

 

وشدد نيوز وان أنه على ضوء ما سبق يبدو أن حزب الله يجب أن يعاني كثيرا من وفاة بدر الدين بهدوء، وليس من المرجح بعد القضاء على هذه المنظمة ببساطة عبر الانسحاب من سوريا، كما أن المنظمة تأخذ بعين الاعتبار احتمال أن يخسر بشار الأسد المعركة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.