الرئيسية » الهدهد » تونس: استعراض أمني لإلقاء القبض على مصور صحفي 2:30 فجرا يثير ردود أفعال غاضبة

تونس: استعراض أمني لإلقاء القبض على مصور صحفي 2:30 فجرا يثير ردود أفعال غاضبة

(خاص-وطن)-شمس الدين النقاز- ألقت قوات مكافحة الإرهاب التونسية القبض على المصور الصحفي بوكالة الأناضول التركية للأنباء “عربي المحجوبي” فجر الأحد، بداعي وجود بصماته في موقع العملية الإرهابية التي جدّت يوم الأربعاء الماضي بمدينة المنيهلة التابعة لمحافظة أريانة.

 

وعن تفاصيل الحادثة، قال الصحفي بوكالة الأناضول التركية، ياسين القايدي في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” إنّ “زميلنا Arbi Mahjoubi وقع القبض عليه اليوم صباحا (الساعة 2:30) من قبل فرق مكافحة الإرهاب (عملية إنزال بمنزله بحيّ الطّابق المرسى) بسبب وجود بصماته في منزل إرهابيّي حيّ الصنهاجي بالمنيهلة و الحال أنّنا كنّا معا يومها في تغطية صحفية للأحداث كما جرت العادة، الرّجاء من كلّ الصّحافيين مساندة زميلنا خاصّة وانّه و عائلته انهاروا عصبيّا و نفسيّا، علما و أنّه في منطقة القرجاني إلى حدّ هذه السّاعة.”

 

وأضاف “القايدي” “إلّي صار لزميلي و صاحبي و عشيري ليوم الله لا يورّيه لحبيّب..# كلّ _التضامن_معاك_يا_العربي”.

 

وخلّف اعتقال المصوّر الصحفي “عربي المحجوبي”  بهذه الطريقة المهينة التي لم تراعي حرمته كصحفي ولا حرمة مسكنه وعائلته حالة استياء كبيرة لدى أصدقائه وزملائه وأفراد عائلته، حيث قالت الصحفية بجريدة الشروق التونسية “منى البوعزيزي” “نعم كلنا عندنا بصمات في أماكن العمليات الإرهابية، يعني نحن إرهابيين؟ انطلقنا الآن في تصفية الحسابات مع الصحفيين، كل التضامن مع زميلنا عربي، سيب عربي و شد الإرهابي”.

وكتبت “ميساء الفطناسي” مراسلة قناة الجزيرة بتونس، قائلة “اليوم ألقت قوات الأمن القبض على زميلنا مصور وكالة الأناضول في تونس العربي المحجوبي (بعد مداهمة منزله الساعة الثانية صباحا) بتعلة العثور على بصماته داخل منزل الإرهابيين الذي تمت مداهمته الأربعاء الماضي في المنيهلة.. كنا هناك لتغطية الحدث.. أبواب المنزل كانت مفتوحة طوال اليوم.. كل سكان الحي والأحياء المجاورة صالوا وجالوا داخله وعبثوا بمحتوياته بكل حرية !! الصحفيين والمصورين تجولنا داخل البيت دون أن يمنعنا أي طرف من ذلك لدواعي أمنية.. حصل ذلك لأن الفرقة الأمنية المختصة حضرت إلى هناك بعد أكثر من ساعتين من نهاية العملية.. وبعد مغادرتها المكان عاد الناس والأطفال للدخول إلى المنزل بصفة عادية.. لم يطوق الأمن مكان الحدث مثلما يقع في مثل هذه العمليات الأمنية.. !”

 

وأضافت “تعامل قوات الأمن مع الفوضى التي خلفتها العملية عند سكان الحي كان في غاية الإستخفاف بما لم يوحي بأي جدية أو خطر .. هنا يحضرني حديث وزير الدفاع قبل أيام عن سعي الأجهزة الأمنية التونسية لإعتماد الوسائل الحديثة والمتطورة في مجال مكافحة الإرهاب.. !!”

 

ووجّهت الصحفية التونسية رسالة إلى الجهات المسؤولة قائلة “فلنبدأ أيها السيد الوزير قبل كل شيء بتطبيق الوسائل البدائية حتى لا يختلط الحابل بالنابل ويتكرر ما حصل مع زميلنا Arbi Mahjoubi إثر ذلك يحق لنا أن نتبنى حلم اللحاق بركب التطور والحداثة في مجال مكافة الإرهاب!”.

وفي السياق ذاته، قال الإعلامي التونسي بقناة التلفزيون العربي “علاء زعتور” ” يتركون مكان الجريمة مفتوحا أمام العموم ومن ثم يلقون القبض على صحفي بسبب العثور على بصماته في مكان الحادثة!!، كل التضامن مع الزميل والصديق الخلوق عربي المحجوبي Arbi Mahjoubi”.

وكتب الصحفي “رشيد جراي” قائلا “كل التضامن مع الزميل العزيز Arbi Mahjoubi طريقة اقتحام المنزل ليلا لمنزل مصور صحفي بهذه طريقة مرفوضة ومدانة .. كان على أجهزة الأمن أن تطوق مكان الجريمة حتى لا يحصل مثل هذا اللغط ..”.

وشارك الإعلامي التونسي “خليل كلاعي” زملاءه بالقول إنّ “أغلب الصحفيين وخاصة منهم الميدانيون معروفون لدى الدوائر الأمنية إما بحكم الإحتكاك أو عبر الإسترشاد عنهم لما يقتضيه عملهم من دخول لمؤسسات حساسة…لا أفهم كيف تعمد قوات الأمن إلى مداهمة منزل صحفي الساعة الثانية ليلا بحجة وجود بصماته في مكان عملية إرهابية دون أن تفكر مجرد التفكير في كونه تواجد هناك لغرض مهني لا أكثر، زميلي Arbi Mahjoubi تضامني المطلق معك”.

بدوره تساءل الصحافي “عائد عميرة” قائلا “هل هي الصدفة ان يتم القبض على الزميل الصحفي بوكالة الاناضول للانباء مكتب تونس عربي المحجوبي Arbi Mahjoubi من بين كل الصحفيين والمصوّرين الذين قاموا بتغطية العملية الأمنية الاخيرة في منطقة المنيهلة؟؟ يعني بصمات العربي فقط وجدت؟؟ إلا هو لمست يداه باب المنزل؟ من دون ناس، يد عربي فقط!؟؟ والحال ان العشرات كانوا هناك. كل التضامن زميلي”.

وتناقل عدد من الصحفيين صورة قالوا إنّها تعود للمصوّر الصحفي “العربي المجوبي” يوم الحادثة في محيط مكان العمليّة الإرهابيّة التي وقعت بمدينة المنيهلة.

وبحسب مراقبين، ارتفعت نسبة الإعتداءات والإنتهاكات الموجّهة ضدّ الصحفيين في تونس رغم تأكيد الحكومة على حرّيّة الصحافة والدفاع عن المكتسبات الّتي حقّقتها.

 

وفي 3 من شهر مايو الجاري، تزامنا مع اليوم العالمي لحرّيّة الصحافة، اقتحمت قوات الأمن مقر لإذاعة “شمس إف إم” الخاصة، للمطالبة ببرقية الإضراب الحضوري الذي ينفذه صحفيو وعمال الإذاعة التي تمت مصادرتها عام 2011.

 

وفي ندوتها الصحفية التي عقدتها احتفالا ياليوم العالمي لحرية الصحافة، كشفت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن وقوع أكثر من 160 حالة طرد تعسفي لصحفيين، وأكثر من 300 إنذار بعدم دفع أجور صحفيين في وقتها، خلال الأشهر الأولى من هذا العام.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.