الرئيسية » الهدهد » جمعيّة شمس للدفاع عن “المثليّين” تمدح الغنوشي وتحرّض على التونسيين في الداخل والخارج

جمعيّة شمس للدفاع عن “المثليّين” تمدح الغنوشي وتحرّض على التونسيين في الداخل والخارج

“خاص- وطن”- في إطار عملها القانوني الّذي مكّنته منها الدولة التونسيّة عن طريق الموافقة على إسنادها رخصة إنشاء جمعيّة، أكّدت “جمعيّة شمس” للدفاع عن الأقلّيّات الجنسيّة أنّها ستقوم بتتبّع كلّ من يسيئ للمثليين الجنسيين في تونس، مضيفة أنّها سترفع بالتونسيين بالخارج دعاوى قضائيّة لترحيلهم وذلك على خلفيّة ما قالت إنّه تهديد للمثليين بالقتل.

 

وقالت “جمعيّة شمس” في تدوينة لها على صفحتها الرسميّة بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” إنّها ستعمل من هنا فصاعدا بمساعدة الجالية التونسية بالخارج والجمعيات الحقوقية العالمية على منع أشباه الفنانين من إقامة عروضهم “الفنية في البلدان التي تعتبر فيها الهوموفوبيا جريمة.”

وأضافت الجمعيّة المدافعة عن الشذوذ الجنسي والشواذ في تونس “انتظروا اسماء ووجوه أخرى في المستقبل.”

 

وزعمت الجمعيّة المذكورة أنّها شرعت برفع دعاوي قضائية في الخارج ضد بعض التونسيين المقيمين هناك والذين قاموا بتهديد المثليين بالقتل والذبح وهو ما يمكن أن يؤدّي إلى إعادتهم إلى تونس حسب قولها.

وفي شهر مايو الماضي، تحصلت “جمعية شمس” للدفاع عن المثلية الجنسية، على تأشيرة قانونية تخول لها تنظيم تظاهرات واجتماعات في إطار قانوني.

 

و تطالب “جمعية شمس” بعدم تجريم المثلية في تونس من خلال مراجعة الفصل 230 من المجلة الجزائية الذي يجرم اللواط والسحاق و يعاقب كل من يرتكبه 3 سنوات سجنا.

 

وفي شهر مايو 2015، خلّف قرار الحكومة التونسيّة منح “جمعيّة شمس” للدفاع عن الأقلّيّات الجنسيّة جدلا كبيرا في تونس، ولكن ذلك لم يمنعها من مواصلة الإعتراف بها وعدم سحب ترخيصها.

 

ورفض القضاء التونسي في أكثر من مرّة طلب تعليق نشاط الجمعيّة المذكورة، وعلى إثر ذلك قالت الجمعية في بيان صادر عنها إنها تشد على أيدي القضاء التونسي الذي أكد مبدأ الإستقلالية، معتبرة ان هذا الحكم بمثابة انتصار لمبادئ حقوق الإنسان الكونية.

 

وفي حين تسمح الحكومة التونسيّة لجمعيّة شمس للدفاع عن الأقلّيّات الجنسية بالنشاط، أغلقت عشرات الجمعيات الخيريّة بداعي محاربة الإرهاب.

 

وكان رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد قد صرّح لرؤساء تحرير وسائل إعلام محلّيّة نهاية الأسبوع الماضي، أنّ الحكومة رفعت 3 دعاوى قضائيّة ضدّ حزب التحرير الإسلامي من أجل حلّه وذلك لمخالفته قانون الأحزاب.

 

وفي 23 من شهر أبريل الجاري أصدرت جمعيّة “شمس”، بيانا أدانت فيه ما وصفته بالحملة الممنهجة ضد نائب رئيسها وضد أعضائها عقب التهديدات التي يتلقونها دوريا والدعوات المستمرة للعنف على بعض الصفحات الإجتماعية والوسائل الإعلامية و عن طريق الإتصالات الهاتفية والرسائل الخاصة.

 

كما دعا المكتب التنفيذي للجمعيّة، الجهات المختصة وعلى رأسها النيابة العمومية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المحرضين على الأقليات الجنسية وتطبيق القانون في هذا المجال من أجل الحد من التوتر الإجتماعي و حملات التشويه و العنف, و فرض الإحترام بين المواطنين دون أي تمييز.

 

وعلى مدى أسبوعين متتالين، تعرّض فنّانان تونسيان هما أحمد الأندلسي ووليد التونسي لهجمة كبيرة من قبل المدافعين عن المثلية الجنسيّة في تونس بعد أن وصفها الفنانان بالمرض، وبالحرام شرعا.

 

وتناقل رواد مواقع التواصل الإجتماعي في تونس الخميس، إشاعة مفادها إلغاء حفل فنّي يقوده الفنان وليد التونسي في كندا على خلفيّة انتقاده للمثليين الجنسيين.

وقالت “جمعية شمس” المدافعة عن المثلية الجنسية إنها قامت بالتبليغ عن وليد التونسي لدى بعض الجمعيات المعنية بالمثليين في كندا التي تحركت و قررت إلغاء الحفل المبرمج يوم 20 مايو المقبل بمونريال.

كما أضافت الجمعية على صفحتها الرسمية على “الفيسبوك” أنها “تحصلت على وعد بأنه لن يغني مجددا على الأقل في كندا”.

 

وفنّدت الصفحة الرسمية للجالية التونسية في كندا و أمريكا الخبر الّذي نشرته “جمعيّة شمس” حول إلغاء حفل وليد التونسي لما ذكرته من أسباب.

 

وقالت الصفحة الرسمية للجالية التونسية في كندا و أمريكا “ما تدعيه “جمعية شمس” من أكاذيب هو ليس بجديد على هذه الفئة من الشواذ..المعلم وليد التونسي قادم و ليس هناك أي مانع قانوني و لم و لن يتم إلغاء الحفل و قد تم إبلاغ السلطات الكندية و اللتي وافقت على تأمين حراسة خاصة على وليد التونسي و كامل أعضاء الوفد..” رسالة إلى أعداء النجاح ” الحفل نجح من قبل أن يبدأ.”

كما دعت الجمعيّة المذكورة الجالية التونسية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى التنسيق معها لمقاطعة حفل الفنان وليد التونسي المبرمج يوم 21 مايو المقبل.

يذكر أنّ صفحة “جمعيّة شمس” على “الفيسبوك”، كانت قد شاركت تقريرا قال فيه زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، إن الإسلام يحترم خصوصيات الأشخاص ولا يتجسس عليهم، معتبرًا أن كل شخص حر في ميولاته، ومن واجب المشرع إيجاد حل لهذه الفئة المهمشة، فالمثلي إنسان ومواطن بدرجة أولى، ومن يجب أن توضع قوانين تحميه وتنظم علاقاته الجنسية التي تبدو لكثيرين غير منطقية، ولكنها موجودة ويجب أن نتأقلم معها، وهو ما رآه بعض المعلّقين إشادة وموافقة لتصريحات زعيم حركة النهضة.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.