الرئيسية » الهدهد » بعد مظاهرات جمعة الغضب و25 أبريل.. شيطنة إعلاميّة لنقابة الصحفيين المصريين

بعد مظاهرات جمعة الغضب و25 أبريل.. شيطنة إعلاميّة لنقابة الصحفيين المصريين

“خاص-وطن”- شنّت وسائل الإعلام المصريّة في الفترة الأخيرة حملة كبيرة على النقابات العمالية وذلك بسبب ما اعتبروه انحرافا على مسارها الطبيعي وهو الدفاع عن العمال إلى التدخّل في الحياة السياسية.

 

وقالت صحيفة “الوطن” المصريّة الثلاثاء تقريرا بعنوان “النقابات فى مصر.. حضرت «السياسة» فغابت «المهنة»” قالت فيه “«حضرت السياسة فغابت قضايا المهنة» شعار باتت ترفعه بعض النقابات وأعضائها فى مصر، فى الوقت الذى تراجع فيه دور الأحزاب التى وصل عددها بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو لنحو 105 أحزاب، وارتبط الدور السياسى للنقابات بأحداث كانت محل صراع مع الحكومة، كما حدث فى قضية اعتداء أفراد شرطة على أطباء مستشفى المطرية التعليمى، وهو الأمر الذى تحول إلى قضية سياسية، وتكرر الأمر من أعضاء فى نقابة الصحفيين الذين شاركوا فى الحشد للتظاهر ضد تسليم جزيرتى «تيران وصنافير» للسعودية، وامتد الأمر إلى مطالبة بعض المحامين سامح عاشور، النقيب العام للمحامين، بفتح مقر النقابة أمام المتظاهرين أسوة بنقابة الصحفيين.”

 

ونقلت صحيفة “الوطن” المصريّة عن الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إعرابه عن استيائه من انحراف مجلس نقابة الصحفيين الحالى عن دور النقابة الذى تأسست له، وانخراطها فى العمل السياسى، وخصوصاً لجنة الحريات التابعة لها، قائلاً: «من المؤسف أن النقابة تخلت عن دورها المهنى بشكل واضح، وأصبحت تمارس العمل السياسى بدفاعها عن المتهمين بالإرهاب والمنتمين للتنظيمات المحظورة وفتحها أبواب النقابة على مصراعيها أمامهم ولممثلى السفارات الأجنبية ومنظمات المجتمع المدنى المعادية للدولة».

 

وبحسب “الوطن” أشار بكري إلى أن «مجلس النقابة يفتح جسراً مع بعض السياسيين ومنظمات المجتمع المدنى، فرعاية الأعضاء لممارستهم دوراً سياسياً واضحاً، يبتعد بالنقابة عن دورها المهنى، وكأنها حزب سياسى يعادى الدولة، وخصوصاً لجنة الحريات التى تصدر تقارير كاذبة تزعم فيها مصادرة حريات الصحافة والصحفيين.”

 

وتابعت الصحيفة المصريّى بالقول إنّه فى المقابل، قال أبو السعود محمد، عضو مجلس «الصحفيين»، إن النقابة ملك لكل المصريين ولا يمكن منع المواطنين من التظاهر أمامها، مضيفاً: «النقابة نفسها لم تدعُ لأى تظاهرات على سلالمها حتى تُلام على تظاهر الناس أمامها.”

 

وأردفت “والطن” نقلا عن الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، قوله إن ممارسة النقابات المهنية للعمل السياسى قائم منذ عهد حسنى مبارك، الرئيس الأسبق، حيث تحولت النقابات إلى قوة ضاغطة لصنع القرار، وخصوصاً «المحامين والصحفيين»، وتصاعد الدور السياسى لتلك النقابات يرجع لحالة الفراغ السياسى فى الدولة وتراجع الأحزاب ودورها، فيما تضم بعض النقابات عدداً كبيراً من المنتمين للتيارات السياسية، وعلى رأسها «المحامين»، ومن المعروف أن نقيبها «عاشور» ناصرى يمارس العمل السياسى منذ زمن، والنقابة مسيّسه منذ الراحل أحمد الخواجة، النقيب الأسبق.

 

وختمت الصحيفة المصريّة تقريرها بالإشارة إلى أنّه فى نقابة الأطباء، قال الدكتور خالد سمير، عضو مجلس النقابة، إن «النقابات المهنية تلعب بالفعل دوراً سياسياً فئوياً، وكأنها أحزاب، وباتت لها أيديولوجيات سياسية مختلفة، وهو ما انحرف بها عن المسار المهنى المنوط بها كدور أساسى لها».

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.