الرئيسية » الهدهد » إسرائيل: مسؤول أنفاق حماس هرب إلينا بعد “كشفه” ولم نعتقله على حدود غزة

إسرائيل: مسؤول أنفاق حماس هرب إلينا بعد “كشفه” ولم نعتقله على حدود غزة

“خاص- وطن”- تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية بقوة خبر اعتقال أحد عناصر حركة حماس, على الحدود الشرقية لقطاع غزة, في الوقت الذي حاولت فيه حماس “إخفاء” الأمر ولم ترد ببيان تأكيد أو نفي للتقارير الإسرائيلية.

 

الخبر الذي نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية قبل يومين قالت إن قوة إسرائيلية خاصة اعتقلت أحد عناصر كتائب القسام كان في مهمة “رصد” شرق جباليا برفقة مجموعة من المسلحين التابعين لحماس, الغريب في هذا الخبر كيف جرى الاختطاف هذا العنصر وهو برفقة عناصر مسلحة وفي منطقة مفتوحة كما هو متعارف على المناطق الحدودية بغزة تتشارك بها كل القوى في رصد الحدود والدفاع عن تراب قطاع غزة.

 

الجيش الإسرائيلي كذلك لم يصدر أي بيان رسمي بالحادث الذي سارعت وسائل الاعلام الإسرائيلية “مجتهدة” بشكل خبيث للتحليل وكشف تفاصيل أكثر حوله, إذ انفرد موقع “المصدر” الإسرائيلي الموجه للجمهور العربي بالتغني بالحادث قائلة إنه.. مسؤول في جهاز الانفاق التابع لحركة حماس وقد هرب إلى إسرائيل ولم يجر اعتقاله. حسب زعمها .

 

الموقع الإسرائيلي بدأ في سرد خيوطه ودق الاسافين كما يقال مضيفا بالقول إنه علم من مصادر في قطاع غزة- حسب قوله- أنّ أحد من (أبرز) المسؤولين عن حفر أنفاق حماس في منطقة شرق جباليا هرب عبر الحدود الشرقية للمنطقة ذاتها باتجاه إسرائيل دون معرفة إذا ما كان متورطا بقضايا أمنية أو أي علاقة مع المخابرات الإسرائيلية.

 

ويقول الموقع الذي يطل علينا بين الفينة والأخرى بتقارير مماثلة تتحدث عن حوادث وقعت داخل أروقة حماس العسكرية وهذا إن صح فإنه يدل على اختراق كبير في حجم المعلومات, ولكن ما يفند كل تلك التقارير كانت الحرب الإسرائيلية الثانية التي وقعت عقب اغتيال قائد كتائب القسام أحمد الجعبري عام 2012 وحينها حماس فاجئت العالم عامة وإسرائيل خاصة في إطلاق صواريخ بعيدة المدى ضربت تل أبيب والقدس وحيفا.

 

وكذلك الحرب الإسرائيلية الأخيرة أي الثالثة التي وقعت عام 2014, والتي خلالها كذلك حماس استطاعت أن تقلب موازين القوى بالانفاق القتالية التي استخدمتها واخترقت الحدود وقتلت وأصابت العشرات من الإسرائيليين في عمليات نوعية, إضافة إلى عمليات التسلل البحري التي نفذت.

 

وبالعودة إلى التقرير الإسرائيلي الذي حاول الموقع الاستخباراتي عبره أن يحبط من معنوية رجالات المقاومة يقول.. ” إن “س.ع” من سكان مخيم جباليا وصل الحدود وسلم نفسه للجنود الإسرائيليين، وأنه لا يعرف مدى تورطه بالمخابرات لكنه أصبح الآن في إسرائيل دون أن يعرف إذا ما كان معتقلا أو غير ذلك “.

 

وزعمت المصادر أن جهاز أمن حماس كان لديه شكوك كبيرة في إمكانية تورطه بعلاقة مخابراتية مع إسرائيل، لأنه خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة تم قصف غالبية تلك الأنفاق من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.

 

ويضيف الموقع إن أمن حماس اعتقال منذ أ شهر “س.ع” على قضية جنائية وتم اتخاذ قرار فصل ضده في حماس، ثم ما لبث أن عاد وتسلم مجددا المسئولية عن حفر الأنفاق في منطقة شرق جباليا, مدعياً أن حركة حماس عممت على عناصرها الموثوقين في حال نشر الخبر بين عامة أفرادها والناس لإدعاء بأنه لا زال مفصولًا من كتائب القسام ولا يعمل فيها، أو أنه اعتقل أثناء محاولة خروج من غزة عبر البحر. حسب مزاعمها.

 

وهنا نقف دقيقة تفكير نحن قبل الموقع الإسرائيلي الموجه.. هل لهذا الشخص إذا صحت المعلومات علاقة بالانهيارات التي شهدتها انفاق المقاومة مؤخرا بغزة, وكيف لحماس وجهازها العسكري أن سمحت بهذا الخرق الفاضح..

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.